الأدعية المستحبة عند حدوث الزلازل والهزات الأرضية

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 11 يناير 2022
الأدعية المستحبة عند حدوث الزلازل والهزات الأرضية

يبحث الكثيرون على محركات البحث عن الأدعية المستحبة عند حدوث الزلازل، خاصة بعد أن شهدت العديد من الدول وقوع عدة هزات أرضية خلال الفترة الماضية، والتي تباينت مدى قوة كل منها.

الدعاء المستحب عند حدوث الزلزال والهزات الأرضية

فالزلازل تعتبر من أقوى الكوارث الطبيعية التي قد يواجهها الإنسان، خاصة أنه لا يمكن التنبؤ بها بنسبة 100%، ولا يمكن توقع مدى قوتها، فهي تحدث بشكل مفاجئ، وقد تتسبب في حدوث أضرار بليغة، أو تمر بسلام. وفي نفس الوقت، فإن النوازل، ومن بينها الزلازل، تعد من آيات الله العظام في هذا الكون، حيث يبتلي بها (سبحانه وتعالى) عباده، تذكيراً أو تخويفاً أو عقوبة.

ويقول جمهور الفقهاء وعلماء الدين، إنه عند وقوع الزلازل والهزات الأرضية، أو النوازل بشكل عام، يجب أن يتذكر الإنسان مدى عجزه وضعفه وافتقاره وذله بين يدي الله (عز وجل)، ليلجأ إلى الله (سبحانه وتعالى) بالتضرع والدعاء والاستكانة، لعل الله (عز وجل) يكشف عنه وعن عموم الناس هذا البلاء.

والسنة النبوية لم يرد فيها دعاء خاص بوقوع الزلزال، إلا أن جمهور الفقهاء يرون أنه يستحب للإنسان أن يقوم بالدعاء بما يفتح الله به عليه، وأن يطلب من الله (سبحانه وتعالى) الغوث والرحمة، حتى يصرف هذا البلاء عن عموم الناس.

ومن الأدعية المستحبة عند وقوع النوازل، ومنها الزلازل والهزات الأرضية:

"اللهم إنك أنت الله لا إله إلا أنت.. أنت الغني ونحن الفقراء نحن عبيدك بنو عبيدك نواصينا بيدك ماضٍ فينا حكمك عدل فينا قضاؤك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك.. اللهم ادفع عنا البلاء والبراكين والزلازل والمحن وجميع الفتن ما ظهر منها وما بطن.. اللهم إني أستودعك جميع المسلمين والمسلمات في بلاد المسلمين، واجعل ما أصابهم خيراً ونعمة عليهم، اللهم احفظهم وأنت خير الحافظين."

وعن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يقول عند الكرب: "لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات، ورب الأرض، ورب العرش الكريم" متفق عليه.

كما استحب جمهور العلماء والفقهاء، أن يُكثر المسلم من الاستغفار والدعاء والتضرع والتصدق عند وقوع الزلازل، كما هو مستحب عند حصول ظواهر طبيعية أخرى، مثل الكسوف والخسوف.

وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول إذا عصفت الريح: "اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به" رواه مسلم.

وقال العلامة زكريا الأنصاري رحمه الله: "ويستحب لكل أحد أن يتضرع بالدعاء ونحوه، عند الزلازل ونحوها من الصواعق والريح الشديدة، وأن يصلي في بيته منفرداً لئلا يكون غافل."

كما قال الشيخ ابن باز رحمه الله: "الواجب عند الزلازل وغيرها من الآيات والكسوف والرياح الشديدة والفياضانات، البدار بالتوبة إلى الله سبحانه، والضراعة إليه وسؤاله العافية، والإكثار من ذكره واستغفاره، كما قال (صلى الله عليه وسلم) عند الكسوف: (فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله ودعائه واستغفاره) متفق عليه. ويستحب أيضاً رحمة الفقراء والمساكين والصدقة عليهم، لقول النبي (صلى الله عليه وسلم): (ارحموا ترحموا) رواه أحمد، (الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء) رواه الترمذي، وقوله (صلى الله عليه وسلم): (من لا يرحم لا يرحم) رواه البخاري، وروي عن عمر بن عبدالعزيز رحمه الله أنه كان يكتب إلى أمرائه عند وجود الزلزلة أن يتصدقوا."