أطوار كوكب الزهرة وإشراقه كنجمة المساء والصباح

ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن كوكب الزهرة لا يظهر قرصاً مضاء بالكامل مثل القمر، بل يمر بأطوار مختلفة، وذلك حسب موقعه من الشمس والأرض.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إنه عند الاستطالة العظمى، يبدو كوكب الزهرة في طور نصف دائري.

وتابعت أن الكوكب يتغير طوره تدريجياً مع تقدمه في مداره متجهاً نحو الاقتران العلوي، أي عندما يكون خلف الشمس مباشرة بالنسبة للأرض، مردفة إن هذا يؤدي إلى اختفائه التدريجي من سماء الفجر.

وأوضحت فلكية جدة أنه نظراً لسطوعه اللافت منذ القدم، ارتبط الزهرة بأساطير عدة، مشيرة إلى أنه كان يلقب بنجم الصباح أو نجم المساء في ثقافات مختلفة، مردفة إنه لا يزال يحتفظ بهذه التسميات حتى اليوم.

وبينت أن الزهرة هو أحد الكواكب الداخلية، أي أنه يقع في مداره داخل مدار الأرض حول الشمس، مردفة إنه لذلك، لا يمكن رؤيته إلا في فترتين محددتين: قبل شروق الشمس أو بعد غروبها.

وتابعت الجمعية أنه عندما يصل الكوكب إلى الاستطالة العظمى، يكون في أبعد نقطة زاوية عن الشمس، وهو ما يتيح فرصة لرؤيته بوضوح دون أن يطغى وهج الشمس عليه.

وأشارت إلى أن الاستطالات تنقسم إلى نوعين: شرقية حين يظهر الزهرة بعد الغروب، ويعرف حينها بنجم المساء، وغربية حين يظهر قبل الشروق، ويعرف حينها بنجم الصباح.

وأضافت فلكية جدة أنه في هذا الحدث تحديداً، يكون الزهرة في استطالته الغربية العظمى، ما يجعله مرئياً بوضوح قبل شروق الشمس، على ارتفاع يتراوح ما بين 25 إلى 30 درجة فوق الأفق الشرقي.