كوكب الزهرة يصل إلى استطالته العظمى الصباحية

ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن كوكب الزهرة قد وصل فجر يوم الثلاثاء 24 أكتوبر، إلى استطالته العظمى الصباحية (أقصى مسافة)، بزاوية 46 درجة غرب الشمس، وذلك عند الساعة 03:05 فجراً بتوقيت مكة (الساعة 12:05 منتصف الليل بتوقيت غرينتش)، في ظهوره الصباحي خلال 2023- 2024.

وأوضحت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إنه تم رصد الزهرة قبل شروق الشمس ببضع ساعات بالأفق الشرقي، وكان هذا هو أفضل وقت لرصد الكوكب، حيث بدا للعين المجردة كقطعة من الألماس براقة معلقة بقبة السماء، بينما عند رؤيته من خلال التلسكوب، فقد بدا قرصه نصفه مضاء بنور الشمس.

وأشارت إلى أن هذه الاستطالة العظمى الغربية الصباحية، تحدث بعد 72 يوماً من الاقتران السفلي في 13 أغسطس الماضي، مع انتقال الزهرة من سماء المساء إلى سماء الفجر.

ولفتت فلكية جدة إلى أنه نظراً لأن الزهرة كوكب داخلي، بمعنى أن مداره يقع بين الشمس والأرض، فنحن لا نراه في حالة التقابل مع الشمس في السماء، كما يحدث مع القمر البدر عندما يقع بزاوية 180 درجة، أو يقابل الشمس في قبة السماء.

ونوهت إلى أنه بشكل عام، فإن كوكب الزهرة لا يمكن أن يقع أبداً بزاوية 90 درجة من الشمس في قبة السماء، ولكن القمر عندما يكون في تربيعه الأول أو الأخير، فإنه يقع بزاوية 90 درجة من الشمس في سماء الأرض.

وأفادت الجمعية الفلكية بجدة أن أقصى مسافة زاوية للزهرة من الشمس، بالكاد تتجاوز 45 درجة، وتسمى أقصى استطالة زاوية من الشمس، وذلك عندما تكون الزاوية التي تفصله عن الشمس في أقصاها في سماء المساء أو سماء الفجر.

وأضافت أن كوكب الزهرة، وبعد استطالة العظمى الصباحية، وخلال ما سيتبقى من العام 2023، سوف يلاحظ أنه سيهبط ببطء نحو موقع شروق الشمس، إلى أن يصل الاقتران العلوي بعد 225 يوماً، مطلع يونيو 2024، مغادراً سماء الفجر عائداً إلى سماء المساء.

وأرفقت فلكية جدة منشورها بصورة (بأعلى)، والتي تبين كوكب الزهرة وفي الإطار، كما يظهر عبر تلسكوب 8 بوصات في الوقت الحالي.