أمطار الخير تطفئ حرائق تركيا وهكذا استقبلها سكان أنطاليا

ابتهج سكان مدينة أنطاليا التركية بهطول أمطار الخير، وذلك بعد عدة أيام من حرائق الغابات المستمرة، والتي تسببت في أضرار جسيمة في أماكن عدة، في ظل ارتفاع درجة الحرارة التي تشهدها البلاد.

أمطار الخير تطفئ حرائق أنطاليا التركية

وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو أظهرت فرحة الشعب التركي في أنطاليا بعد هطول الأمطار، حيث اعتبروها منحة إلهية جاءت لتطفئ النيران المستعرة منذ يوم 28 يوليو الماضي.

ووفقاً لما جاء في تقارير محلية، فقد هطلت الأمطار على مناطق متعددة من مدينة أنطاليا، ومن بينها كيزيلداغ ومانافجات وكاليملر، حيث عمت السعادة بين السكان المحليين، وقام بعضهم بالدعاء والسجود شكراً لله (سبحانه وتعالى) على هذه الهبة.

سكان أنطاليا التركية يستقبلون أمطار الخير بالدعاء والشكر

ونقلت التقارير تصريحات منسوبة إلى رئيس منطقة سلطان تشيفتليجي، قال فيها أن الشيء الوحيد الذي كان عليه فعله عندما تمطر السماء هو أن يقوم بالصلاة، وهو ما فعله بالفعل، حيث فتح يده وصلى تحت المطر.

كما أعرب أحد رجال الإطفاء المشاركين في عمليات إطفاء حرائق الغابات، عن شعوره بالتعب خلال هذه الأيام العصيبة التي مروا بها، متوجهاً بالشكر إلى الله (سبحانه وتعالى) على هطول الأمطار، ونجاجه مع زملائه في السيطرة على الحرائق.

وظهر في مقاطع الفيديو المتادولة العديد من السكان في مدينة أنطاليا وهو يفتحون يديهم إلى السماء، شاكرين الله (عز وجل) على الأمطار، معربين عن سعادتهم الشديدة بعد هطولها، خاصة بعد الأضرار الجسيمة التي لحقت في العديد من المنازل والمباني بسبب حرائق الغابات المستعرة.

حرائق غابات تركيا

وكانت تركيا قد شهدت العديد من الحرائق منذ 28 يوليو الماضي، والتي بلغ عددها أكثر من 100 حريقاً، أغلبها نشبت في المحافظات الجنوبية.

وبحسب ما ذكرته تقارير محلية، فقد بدأت الحرائق في غابات مانافجات في مدينة أنطاليا في 28 يوليو 2021، وذلك بعد وصول درجة الحرارة إلى نحو 37 درجة مئوية.

وبداية من 30 يوليو الماضي، امتدت حرائق الغابات المتزامنة إلى 17 مقاطعة، والتي تشمل: أضنة وعثمانية ومرسين وقيصري.

وأشارت التقارير إلى أن حرائق الغابات في مانافجات تسببت في وفاة 3 أشخاص، كما تم على إثرها إخلاء 18 قرية في أنطاليا، و16 قرية في أضنة ومرسين، وذلك بعد وقوع العديد من الإصابات بسبب استنشاق الدخان.

وإلى جانب هذا، فقد تم إجلاء أكثر من 4000 سائح وموظف في فندقين في بودروم عن طريق البحر، وذلك من قبل خفر السواحل التركي بمساعدة عدد من القوارب الخاصة.