إكس تحول أسماء المستخدمين إلى مصدر دخل جديد لها

أعلنت منصة إكس عن إطلاق سوق رقمية جديدة مخصصة لبيع أسماء المستخدمين غير النشطة، في خطوة تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وتعزيز إيراداتها، وذلك بعد التراجع الملحوظ في الإعلانات خلال الفترة الماضية.

منصة إكس تطلق سوقاً لبيع أسماء المستخدمين غير النشطة

وبحسب ما ذكرته تقارير تقنية نقلاً عن الشركة، فإن هذه السوق ستتيح لمشتركي خدمة Premium بمختلف فئاتها، طلب أو شراء أسماء المستخدمين التي لم تعد قيد الاستخدام، وذلك ضمن نظام من خيارين: مجاني ومدفوع.

وتقدر أسعار الأسماء المميزة بما يتراوح بين 2,500 دولار، كما أنها قد تتجاوز المليون دولار لبعض الأسماء النادرة ذات القيمة العالية في سوق العلامات الرقمية.

وقالت التقارير إن الأسماء المصنفة ضمن فئة Priority Handles، تشمل عادة أسماء الأشخاص الحقيقية أو العبارات الشائعة، أو التركيبات الأبجدية الرقمية المميزة مثل @GabrielJones أو @ParadoxAI، وستكون متاحة مجاناً لمشتركي Premium+ وPremium Business.

وإذا تمت الموافقة على الطلب، تنتقل ملكية الاسم مباشرة للمستخدم دون رسوم إضافية، غير أن الاسم يعود إلى المنصة بعد 30 يوماً من إلغاء الاشتراك أو تخفيضه.

أما الأسماء النادرة ذات القيمة التجارية العالية، مثل @Pizza أو @Tom أو @One، فسيتم عرضها للبيع عبر ما تسميه المنصة الطرح العام، أو من خلال دعوات شراء مباشرة بأسعار تحدد مسبقاً بناء على شعبية الاسم وطوله وأهميته الثقافية أو التسويقية.

وعند شراء الاسم، يحتفظ المستخدم به حتى بعد انتهاء اشتراكه في Premium، وهو ما يمنح تلك الأسماء طابع الملكية الدائمة تقريباً.

وأكدت إكس أن الهدف من إطلاق هذه السوق ليس فقط تعزيز الإيرادات، بل توزيع الأسماء بطريقة عادلة وآمنة، لتفادي استحواذ الحسابات الآلية عليها، أو الاتجار بها في السوق السوداء.

كما أتاحت المنصة للمستخدمين تسجيل رغبتهم في أي اسم غير نشط غير مدرج حالياً، ليتم إخطارهم فور توفره في المستقبل.

ولفتت التقارير إلى أن هذه الخطوة تمثل تحولاً استراتيجياً في نموذج أعمال إكس، حيث تسعى المنصة إلى تحويل كل ميزة رقمية إلى فرصة اقتصادية مباشرة.

فالأسماء القصيرة أو الرمزية أصبحت تعامل اليوم كأصول رقمية نادرة، يمكن بيعها وتداولها تماماً كما يحدث مع أسماء النطاقات Domains على الإنترنت.

وأضافت التقارير أنه بهذه المبادرة، تأمل إكس في تحفيز الاشتراك في خطط Premium، واستعادة زخمها المالي، لتثبت أن الابتكار في عالم التواصل الاجتماعي لم يعد فقط في المحتوى، بل في كيفية إدارة الهوية الرقمية نفسها.