ابحث عن بطل، إبحث عن مرشد

  • ومضةبواسطة: ومضة تاريخ النشر: الإثنين، 09 مارس 2015 آخر تحديث: الأحد، 06 فبراير 2022
ابحث عن بطل، إبحث عن مرشد

خلال مقابلةٍ لي مؤخّراً، واجهتُ تعليقَين أثارا انتباهي؛ "يجب أن تكوم فخوراً بما حقّقتَه،" و"لقد قمتَ بالأمر كرائد أعمال." الغريب أنّ هذه السطور بدَت فارغة. بالطبع، فأنا أعمل على إيجاد تغييرٍ إيجابيٍّ للذين يعيشون دون القدرة على توفير الضروريّات الأساسية، مثل المياه النظيفة والطعام الطازج والكهرباء والرعاية الصحّية، وذلك ببساطةٍ لأنّ ليس لديهم عملٌ براتبٍ يساعدهم على تأمين هذه الضروريّات. ولكنّ يوجد أمورٌ كثيرةٌ يمكن القيام بها، وبعد ذلك أسمع سؤالاً يُشعِرني بالمهانة: "من هو بطلك؟"

يملك روّاد الأعمال أرواحاً حرّة، وربّما أصبحوا روّاد أعمالٍ بسبب هذا الأمر الذي يُعتَبَر جوهرياً في شخصياتهم. لم أتطلّع سابقاً لأكون "مثل" أحدٍ ما، ولم يكن لديّ "بطلٌ" ما. كلّ هذا كان قبل عامَين، قبل أن أبدأ مسيرتي الريادية مع "باي سلايس" Pi Slice.

عندما وجدتُ مرشِدي ومدرّبي الأوّل، كان له دورٌ أساسيٌّ في المساعي التي بذلتُها لإطلاق "باي سلايس"، كما عزّز إيماني في قيَمي ورؤياي. ولكن لا يمكنكَ أن تُعِدّ نفسَك للعالم المتقلَب والمشاعِر المتأرجحة في عالم ريادة الأعمال، قبل أن تدخل إليه. ومع مرور الوقت، تعلّمتُ أنّ الإرشاد يأتي بعدّة أشكالٍ ونماذج. فقد يكون اجتماع عمل مع شخصٍ ما يعطيك نصائح صريحة، أو قد يكون فعلاً غير متوَقَّعٍ من شخصٍ ما يعلمّك شيئاً يؤثّر فيكَ عميقاً، ما قد يكون بمثابة دورةٍ دراسيةٍ مكثّفةٍ لم تخطّط لها مسبقاً. إنّنا نحتاج لكي نستمرّ، كلّ الخبرات التي تضيف دروساً شخصيةً مؤثّرة.

عندا أُتيحت لي فرصة المشاركة في [محادثات المدراء التنفيذيين] CEO Talks، رأيتُ الفرصة في نشر الإلهام من خلال ما أسمّيه "الإرشاد الفعّال". لقد تناولَت المحادثات طريقة القيادة والابتكار وأساليب العمل لبعض المدراء التنفيذيين الأشهر في الشرق الأوسط. كما تطرّقنا إلى مواضيع القيادة، مثل لماذا وكيف والتحفيز والقوّة الذهنية واتّخاذ القرارات والقدرة على التغيير والفريق والصفات الشخصية/القيم وتحسين الشخصية والطموح وغيرها من الأمور. لقد كانَت النقاشات بمثابة فرص ممتازة للحضور لكي يدخلوا إلى قلوب وعقول الشخصيات القيادية التي شاهدوها من بعيد، وذلك بعدما ألهمتهم في الاستمرار بمساعيهم.

ونظراً لأنّ الإرشاد الذي تلقّيته كان مدهشاً حقّاً، أقدّم إليكم فيما يلي بعضاً من الدروس والأقوال الملهِمة والواقعية التي تقود روّاد الأعمال إلى آفاقٍ جديدةٍ في المسيرة الريادية.

كُنْ جريئاً ونفّذ

ابحث عن بطل، إبحث عن مرشد

يحتاج روّاد الأعمال ذوو التأثير الكبير لأن يكونوا متفائلين بشجاعةٍ حيال إطلاق شركاتٍ ناشئةٍ جريئة يمكنها أن تترك أثراً في محيطها. يقول البعض إنّها سمةٌ فطرية، في حين يقول آخرون إنّ تعلّمها ممكنٌ من خلال التجارب. على كلّ حال، فإنّ الأفكار والأحلام لا تكون مؤثّرةً ما لم يتمّ تنفيذها عمليّاً بطرقٍ لا يمكن تجاهلها. كان لنا حديثٌ مع كلٍّ من المدير التنفيذيّ في "دو" Du عثمان سلطان ومايكل لهياني من "بروبرتي فيندر" Property Finder، اللذَين تناولا الحاجة الاستراتيجية للأفكار الجريئة. فيقول سلطان، "أنا عنيدٌ بالنسبة للأفكار، ومرنٌ في التنفيذ،" ليعبّر عن أنّ النقطة الأهمّ للنجاح تكمن في القدرة على تغيير المسار وتحقيق الفكرة. ويضيف سلطان على ما قاله، "أنهض عند الصباح لأكون سعيداً. هذا هو الغرض." مع مثل هذا الموقف، يمكن للمرء أن يواجه ويُهندس ويبني أيّ شيءٍ يريده. بدوره، أشار لهياني إلى أنّه "يوجد فرقٌ بين الأفكار والتنفيذ." يظنّ كثيرٌ من روّاد الأعمال أنّهم يملكون فكرةً عظيمة قادمةً، ولكنّ الأهمّ من ذلك أن يعرفوا كيف يمكن تحقيق هذه الأفكار.


لمتابعة المقال اضغط هنا>>

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة