التونسي ظافر العابدين: وسامتي خارج حساباتي وأبحث عن الأدوار المركبة

  • تاريخ النشر: الأحد، 01 يونيو 2014 آخر تحديث: الثلاثاء، 08 فبراير 2022
التونسي ظافر العابدين: وسامتي خارج حساباتي وأبحث عن الأدوار المركبة

رغم أن بدايته الفنية كانت في بريطانيا ومنها انطلق للعمل في أفلام فرنسية وأمريكية وإيطالية، لكن يبدو أنه متشوق للمشاركة في أعمال عربية يستطيع أن يخرج خلالها طاقته التمثيلية الكامنة بداخله، فلغته العربية هي الأقرب إلى قلبه ومجتمعه العربي وقضاياه هي همه الأول، عرفه الجمهور المصري من خلال دوره العام الماضي في مسلسل " فرتيجو"، وعرفه الجمهور العربي من خلال تقديمه لبرنامج "أمير الشعراء" على قناة دبي عام 2007، وعرفه الجمهور التونسي من خلال مسلسل "مكتوب" هو الفنان التونسي ظافر العابدين... الذي أطلق عليه لقب مهند التونسي...اقتربت منه ليالينا وكان هذا الحوار

أنت فنان معروف على مستوى العالم، حيث شاركت في العديد من الأعمال البريطانية والأمريكية والفرنسية، إلى جانب بعض الأعمال التونسية، فما سبب حرصك على المشاركة في الأعمال المصرية؟
الأعمال المصرية تلقى قبولا جيدا لدى الشعب العربي بأكمله، وبالنسبة لأي ممثل عربي مشاركته في الأعمال المصرية فرصة كبيرة بالنسبة له، لكن المهم أن أظهر بشكل جيد ودور مناسب، هذا إلى جانب التمثيل والأداء باللغة العربية أجد فيه متعة، خاصة وأنني أقدم شيء قريب إلى مجتمعنا العربي والشرقي، وبالتالي سينعكس على أدائي.

لماذا تركت كرة القدم واتجهت إلى العمل كموديل ثم ممثل؟
تركي لرياضة كرة القدم كان بسبب إصابة وهي التي ابعدتني عن الملاعب، وأثناء هذا الوقت كنت أبحث شيء أحبه، وأنا بطبعي أحب مشاهدت الأفلام، وجاءت لي الفرصة من خلال صديقي المخرج التونسي منصف ذويبوعملت لفترة معه كمساعد مخرج، ثم درست في لندن التمثيل وبعدها اتحهت للعمل بالتمثيل.

ما الفرق الذي لمسته في عملك بين مصر والخارج؟
الشيء الوحيد الذي يفرق بين هنا والخارج هي الإمكانيات، في الخارج لديهم إمكانيات كبيرة جدا، وهذا لا يعني أننا ليس لدينا إمكانيات، بل امكانياتنا جيدة، وهناك أعمالا تقدم بإمكانيات ضعيفة لكنها جيدة جدا، وتحظى بإشادة الجمهور والنقاد، والأعمال المصرية التي تقدم حاليا أراها أعملا ممتازة، فصورة ممتازة وممثلين على أعلى مستوى وأيضا إخراج قوي، وهناك تنوع في المواضيع التي تطرح من خلال الأعمال الفنية المصرية، لكن ما يجب أن نعمل عليه كعرب هو ترويج فننا إلى الخارج، فنحن لا نعرف كيف نروج أو نسوق فننا خارج المنطقة العربية، لذا يجب أن يتم التركيز على هذه النقطة كي نصل إلى العالمية الحقيقية، فلا يجب أن يكون الإعلام فقط هو من يعطي صورة عننا وعن حضارتنا.

ما هو دورك في مسلسل "نيران صديقة" الذي تشارك فيه؟
أجسد شخصية شاب رافض الواقع الذي يعيشه ولديه طموحات وأحلام أكبر من واقعه بكثير، وأنا أكبر صديق لهم في العمر، وفكرة العمل تدور أن الأصدقاء الست مستقبلهم مرتبط ببعض، فإذا قام أحدهم بعمل شيء سيء يعود بالسلب على المجموعة كلها،  ومؤلف العمل محمد أمين راضي كاتب سيناريو قوي جدا وشكله جديد، وتركيبة جديدة، يجعل المشاهد يشارك ويفكر ويعيش القصة وكأنه أحد أبطالها، هذا إلى جانب المخرج خالد مرعي يعرف ماذا يريد ويوصل رسالته ببساطة شديدة داخل اللوكيشن أيضا المنتج طارق الجنايني وفر لنا كل الإمكانيات التي تساعد على خروج العمل بشكل جيد، أرى أن الروح الجميلة التي تسود العمل سيشعر بها المشاهد، وأتمنى أن يجب العمل المشاهدن.

ماذا يمثل لك لقب "مهند تونس"؟
في الحقيقة الألقاب لا تهمني بقدر ما يهمني أن أقدم دور جيد ويعجب الجمهور، وهذا هو همي الأول.

معنى هذا أنك لا تضع وسامتك في الحسبان أثناء اختيار الأدوار؟
بالطبع لا، فعلى العكس أبحث عن الأدوار المركبة والتي بها تحول وتطور في الشخصية وأيضا يجب أن أقدم أدوار متنوعة، فالممثل الحقيقي لا يضع نفسه في إطار واحد، على سبيل المثال شخصية محمد ضياء في مسلسل " فرتيجو" التي قدمتها العام الماضي هي شخصية ليس لها أي علاقة بالوسامة، فهو شخص فاقد لحاسة السمع ويفهم يتحدث له من خلال حركات الشفاة، ويتعامل مع من حوله بلغة الإشارة، وهذا دائما ما أبحث عنه في الأدوار التي أقدمها، أن يكون دور جديد..مركب.. وتطور وفي مراحل الشخصية.

ما رأيك في فتح موسم جديد للدراما بعيدا عن رمضان للتقليل من الدراما التركية التي سيطرة الفترة الأخيرة على القنوات العربية؟
بالطبع أنا فتح موسم جديد للدراما بعيدا عن رمضان، وهذا شيء مهم، والتجربة حاليا أثببت نجاحه، فهناك مسلسل "المنتقم" يعرض حاليا ومسلسل  في غمضة عين" ومسلسل "على كف عفريت" والجمهور يشاهد ويتابع هذه الأعمال وبالتالي هذا يصب في مصلحة الدراما العربية، ويساعد القنوات أيضا لبيع المزيد من الإعلانات، وهنا لا أتحدث فقط عن الدراما المصرية بل على الدراما العربية بشكل عام، ففتح موسم جديد سيجعل المنتجين العرب يسوقو أعمالهم بشكل أكبر ولن يكون محصور في الموسم الرمضاني فقط. العالم العربي أصبح مفتوحا والقنوات العربية تشاهد في كل مكان حاليا وجمهورنا العربي جمهور واسع وموضوع اللهجات بدأ يختفي، أصبحنا كلنا نفهم بعض.

هل لديك النية الاستمرار في الأعمال المصرية؟
بكل تأكيد، ومهم بالنسبة لي أن أكمل مشواري الفني كممثل عربي، وأناقش من خلال أعمالي قضايا مجتمعي العربي.

اقرأ هنا عبر ليالينا:

محمود عبد المغني لـ"ليالينا": انتظروني في عملين مختلفين في رمضان

المزيد من المقالات والبرامج الفنية على بريدك إشتركي بنشرة ليالينا الإلكترونية

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة