احذر.. الوجبات السريعة تؤدي لمشاكل أخرى بخلاف السِمنة!

  • تاريخ النشر: الإثنين، 16 مايو 2016
احذر.. الوجبات السريعة تؤدي لمشاكل أخرى بخلاف السِمنة!

يلجأ كثير من الرجال لتناول طعامهم خارج المنزل، نظرل لارتباطهم بظروف العمل التي تحتم عليهم قضاء معظم الوقت في مقر العمل، ولكن ما لا يعلموه أن هذه الوجبات تؤدي لمشاكل أخرى أخطر بجانب السمنة وزيادة الوزن.

ومن المعروف أن الوجبات السريعة تحتوي على كميات كبيرة من الدهون المشبعة التي تؤدي لاكتساب المزيد من الوزن وقد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان والجديد أن هذه الوجبات تؤثر أيضا على القدرة الجنسية للرجال.

وكشفت دراسة حديثة عن مشاكل جديدة تسببها هذه الوجبات وتجبرك على الإبتعاد عنها فورا، حيث توصلت نتائج الدراسة إلى أن الوجبات السريعة هي مصدر لنوع من المواد الكيميائية يسمى «الفثالات»، والتي ترتبط نسبة وجودها في الجسم بمجموعة من الأخطار الصحية المحتملة؛ مثل الخلل الهرموني، وانخفاض عدد الحيوانات المنوية عند الرجال، وفقا لما ذكرته مجلة «تايم» الأمريكية.

وأكدت الدراسة أن الأشخاص الذين يتناولون كمية أكبر من الوجبات السريعة تحتوي أجسادهم على مستويات مرتفعة من مادتين مختلفين يزداد تواجدهما نتيجة لزيادة نسبة الفثالات في الجسم.

وتقول آمي زوتا، صاحبة الدراسة: "وجدنا أن تركيز تلك المواد تصل إلى نفس تركيزها في حالة الإصابات الوبائية، ما يعني أن هناك الكثير من الآثار الصحية الضارة".

وأظهرت دراسات سابقة أن الوجبات السريعة تؤدي إلى التعرض لنسب مرتفعة من الكيماويات البلاستيكية مثل الفثالات وثنائي الفينول، بينما تركز الدراسة الجديدة على تأثير الوجبات السريعة تحديداً في حد ذاتها.

وقامت زوتا والباحثون المشاركون معها في الدراسة، بتحليل بيانات أكثر من 8 آلاف و800 شخصاً، قاموا بالتحدث تفصيلاً عن الطعام الذي تناولوه في آخر 24 ساعة من قيام الباحثين بأخذ عينة من بول المشاركين، وهنا استطاعوا إيجاد نوعين محددين من الفثالات، وهما «DEHP» و«DiNP».

واتضح أن الأشخاص الذين تناولوا أكثر من 35% من إجمالي السعرات الحرارية التي حصلوا عليها خلال الـ24 ساعة الأخيرة عن طريق الوجبات السريعة لديهم نسب أعلى من مادة «DEHP» بنسبة 24%، بالمقارنة بمن لم يتناولوا الوجبات السريعة، بالإضافة إلى ارتفاع نسبته 40% في مادة «DiNP»، كما حاول الفريق أيضاً محلاحظة مستويات ثنائي الفينول من فئة «BPA» إلا أنهم لم يصلوا لنتائج محددة.

وكان أكثر من ثلث المشاركين في الدراسة قد تناولوا الوجبات السريعة في اليوم السابق، وهو ما وصفته زوتا بالكثير جدا، قائلة: "هذا يخبرنا أن الصحة العامة تتأثر بهذه النوعية من الأطعمة".

ورجحت الباحثة أن الفثالات تتسرب إلى الطعام أثناء التحضير أو التعبئة، مضيفة "القفازات البلاستيكية وعلب نقل الطعام هي مصادر محتملة للفثالات، بالإضافة إلى أن الحرارة الناتجة عن الطهي تسهل على المواد الكيميائية التسرب إلى الطعام".

ويأمل الباحثون أن تساعد نتائج الدراسة، في الوصول إلى الطريقة التي تدخل بها المواد الكيميائية إلى أجسادنا، قائلين: "نحتاج إلى المزيد من البحث لفهم آثار تلك المواد الكيميائية بشكل كامل على المدى البعيد".

وأشارت زوتا إلى أن الدراسة تسعى لإيجاد طريقة يتمكن الناس من خلالها من تقليل تعرضهم للمواد الكيميائية من خلال نظامهم الغذائي".

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة