التأهل لمونديال 2026 يحوّل "كشرة"الأردنيين إلى فرحة

يعبر الشعب الأردني عن طباعه الصارمة والجدية بـ "الكشرة" التي يشتهر بها، إذ يردد الأردنيون دائماً "هيبتنا بكشرتنا"، ولكن ليس بعد الآن، فمع ترشح المنتخب الأردني لكرة القدم لكأس العالم 2026 لأول مرة في تاريخه عمّت الفرحة قلوب الأردنيين وأشرقت وجوههم بالفرح.

فعشية يوم الخميس ومع مشاهدة هلال عيد الأضحى أصبح العيد عيدين، فاحتفل الأردنيون بالعيد وتأهل منتخبه لكأس العالم في آن معاً، وعمّت الأفراح الأردن بعد أن تحوّل حلم "النشامى" بالوصول الأول لكأس العالم لكرة القدم إلى حقيقة بحسب وكالة فرانس برس.

ضمن المنتخب الأردني مقعده في مونديال 2026، المقرر في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وذلك قبل جولة من نهاية منافسات المجموعة الثانية في الدور الثالث، بفضل فوزه على عُمان 3-0 وبلوغه النقطة 16، في وقت قضى فيه المنتخب العراقي على آماله بالخسارة أمام كوريا الجنوبية 0-2 على أرضه.

يقول مروان جمعة نائب رئيس الاتحاد الأردني لوكالة فرانس برس: "لقد أبلج فجر جديد لكرة القدم الأردنية، فعلها النشامى وأعادوا كتابة التاريخ وحققوا حلم وطن". وأضاف جمعة: "لا يمكن أن نصف الشعور، هو مزيج بين الغبطة والفخر والاعتزاز. لكننا ندرك في الوقت نفسه أن الجزاء من جنس العمل، فبالتالي لم يضع تعب منظومة متكاملة بذلت جهداً مضنياً على مدى سنوات طويلة سُدى". تأهل المنتخب الأردني لكأس العالم لم يكن بالأمر السهل، وبهذا الصدد قال جمعة: " منتخبنا نضج بمرور الوقت، صار أكثر قدرة على التعامل مع الظروف الصعبة برصانة وبهدوء وبثقة القدرة على العودة، فعشنا سيناريوهات مختلفة سواء خلال المباريات أو في مشوار التصفيات".

وتأكيداً على مثابرة المنتخب قال النجم الأسبق للمنتخب الأردني رأفت علي: "أعتقد أن منتخبنا تعامل مع المواقف الصعبة والدروب الوعرة بطريقة مثالية، وكان حاضراً في المحطات المفصلية التي لا تقبل التعثر، وبالتالي التأهل كان مستحقاً وعن جدارة".

وأضاف علي الملقّب بـ "بيكاسو" أنه لا يجب نكران دور المدرب المغربي جمال السلامي الذي ساهم بهذا النصر من خلال تعامله مع كافة التفاصيل بطريقة مثالية، واستطاع أن يبدد قلق الفريق، ويمنح وجوهاً جديدة فرصاً سدّت الفراغ الموجود في الفريق وصنعت الفارق على حدّ تعبيره.

ومع هذا النصر أصبحت مباراة المنتخب الأردني ضد المنتخب العراقي يوم 10 يونيو/ حزيران المقبل تحصيل حاصل على حدّ تعبير جمعة، وقال: "المباراة الأخيرة سندخلها للفوز حتماً لأنها تهمنا من ناحية تحسين تصنيفنا الدولي، كما أننا لا نريد أن نفسد فرحة التأهل، ونريد أن نحقق الفوز على أرضنا خلال الاحتفالية التاريخية ببلوغ المونديال".

مشاكرة المنتخب الأردني في كأس العالم سيكون بداية نجاح باهر سيغيّر من مستقبل الكرة الأردنية، فاقل النجم الأسبق للمنتخب الأردني مهند محادين: "تأريخ جديد للكرة الأردنية سيفتح آفاقا رحبة لمستقبل أفضل بدون أدنى شك". وختمَ قائلاً: لحظة التأهل، تذكرت ما قاله المدرب جمال السلامي قبل مباراة عُمان "المجد يُنتزع ولا يُطلب" أعتقد أن الجميع كان على قدر المسؤولية وحلم المونديال أضحى حقيقة".

تحرير: خ.س