الخطوط السعودية تُعلن عن إعادة تشغيل رحلاتها إلى تايلاند

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 26 يناير 2022
الخطوط السعودية تُعلن عن إعادة تشغيل رحلاتها إلى تايلاند

أعلن المركز الإعلامي للخطوط السعودية عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، عن عزم الخطوط السعودية إعادة تشغيل رحلاتها المباشرة إلى تايلاند مطلع شهر مايو ٢٠٢٢ المقبل.

يتزامن هذا القرار مع إعادة العلاقات السعودية التايلاندية، بالإضافة إلى زيارة الجنرال برايوت تشان أوتشا، رئيس الوزراء وزير الدفاع في تايلاند للمملكة العربية السعودية أمس ولقاءه بولي العهد الأمير محمد بن سلمان لبحث مستجدات الأمور في علاقة البلدين.

رئيس وزراء تايلاند يزور المملكة بعد انقطاع في العلاقات دام 30 عاماً

يُذكر أن وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية، كانت قد أعلنت يوم الأحد الماضي، عن قيام رئيس وزراء تايلاند، برايوت تشان أوتشا، بزيارة إلى المملكة العربية ‏السعودية خلال الأسبوع الحالي.‏

وأشارت خلال بيان رسمي لها إلى أن رئيس الوزراء ووزير الدفاع في تايلاند، الجنرال برايوت تشان أوتشا، سيصل إلى السعودية بدعوة من ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، يوم الثلاثاء الموافق 25 يناير، وهي الزيارة التي تستمر لليوم التالي.

أضافت وزارة الخارجية السعودية في بيانها الرسمي: "زيارة رئيس الوزراء التايلاندي للمملكة تأتي بعد مشاورات نتج عنها تقريب وجهات النظر في العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وحرصاً على استمرار التشاور والتنسيق وتبادل وجهات النظر حيال تلك القضايا".

وذكرت تقارير صحفية سعودية أن زيارة رئيس وزراء تايلاند للمملكة العربية السعودية تأتي بعد انقطاع للعلاقات دام نحو 3 عقود.

قال البيان المشترك الذي أعقب يوم الزيارة الأول، أن البلدان اتفقا على تبادل السفراء في المستقبل القريب، بالإضافة إلى تكثيف الاتصالات والتعاون بين المسؤولين في القطاعين العام والخاص.

واتفقا على "أهمية التزام جميع الدول بميثاق الأمم المتحدة ومبادئ الشرعية الدولية، والالتزام بمبادئ حسن الجوار، واحترام وحدة وسيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".

أيضاً، أشادت بانكوك بمبادرتي "السعودية الخضراء" و "الشرق الأوسط الأخضر" اللتين أطلقهما ولي العهد السعودي، فيما رحّبت الرياض بسياسة تايلاند البيئية المتمثلة في "الاقتصاد الحيوي الدائري الأخضر" التي تهدف إلى تعزيز كفاءة توظيف الموارد وتحويل المخلفات إلى ثروة، وتجديد التنوع البيولوجي والتخفيف من الآثار السلبية على البيئة.

العلاقات بين المملكة العربية السعودية ومملكة تايلاند

ترجع العلاقات بين المملكة العربية السعودية ومملكة تايلاند إلى وقت طويل، فقد تأسست العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بشكل رسمي في أكتوبر من عام 1957، تلاها تبادل السفراء عام 1966.

ومع الطفرة النفطية في السعودية، سارع كثير من العمالة التايلاندية للانتقال إليها بحثاً عن مصدر رزق، فيما شهدت العلاقات بين الجانبين تطوراً ملحوظاً في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي، تُوّج بزيارة نائب رئيس الوزراء التايلاندي ووفد رفيع من بلاده ضم ثلاثة من الوزراء إلى الرياض عام 1984، أعقبتها زيارة رسمية لوزير الخارجية التايلاندي إلى الدولة الخليجية.

تجمع المملكتان عضويات تمثلت في حوار التعاون الآسيوي الذي أُسس عام 2002 لتعزيز التنسيق على مستوى القارة.

على الرغم من تطور العلاقات بين المملكتين، إلا أن هناك حادثة تعود إلى عام 1989 عُرفت بقضية "الماسة الزرقاء"، التي هُرّبت مع مجوهرات إلى تايلاند، وقد طالبت السلطات السعودية بانكوك بالتحقيق في الحادثة بعدما حامت الشكوك حول العامل التايلاندي الذي كان يعمل في أحد القصور في الرياض. وبالفعل، ألقت الشرطة التايلاندية القبض على العامل وحُكم عليه بالسجن. لكن، وفقاً لما تناقلته التقارير تواطأ مجموعة من رجال الشرطة الذين تولّوا القضية في إخفاء المجوهرات، التي تسلّمتها الرياض واتضح فيما بعد أنها مزيفة وأن الماسة الزرقاء النادرة مفقودة.

بحسب الروايات المتداولة، فأثناء إعادة المسروقات، اكتشفت المملكة العربية السعودية أن كثيراً منها كان مزيفاً مع اختفاء مجوهرات ثمينة، أهمها ماسة زرقاء نادرة. وفي الفترة ذاتها، تم التصعيد من جانب بانكوك باغتيال أربعة من الدبلوماسيين السعوديين على الأراضي التايلاندية كانوا يحققون سراً في قضية المجوهرات ومدى تورط قيادات في الشرطة في إخفائها.

أدّت هذه الأحداث المتلاحقة إلى قطع العلاقات بين الدولتين، وسحب السفير السعودي من العاصمة بانكوك، والاكتفاء بوجود قائم بالأعمال في السفارة السعودية بتايلاند، وقد استمر تخفيض العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ ثلاثة عقود.

أيضاً انخفض التبادل التجاري والاستثمار والسياحة بين البلدين، وغادر حوالي 450 ألف عامل تايلاندي من الأراضي السعودية.

على الرغم من فتور العلاقات بين الجانبين على مدار السنوات الماضية، تؤكد المصادر السعودية والتايلاندية باستمرار على وجود رغبة  بعودة العلاقات إلى طبيعتها بعد حل الأزمات العالقة بينهما. كما أن التبادل التجاري بين البلدين يُعدّ في مستوى جيد، فقد أظهرت التقديرات أن قيمة الصادرات التايلاندية إلى السعودية وصلت إلى 1.68 مليار دولار خلال عام 2020.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة