السعودية تبدأ العمليات التشغيلية للمرحلة الثانية لبرنامج استمطار السحب

بدء المرحلة الثانية من برنامج استمطار السحب في السعودية بعد نجاح المرحلة الأولى

  • تاريخ النشر: الجمعة، 05 أغسطس 2022
السعودية تبدأ العمليات التشغيلية للمرحلة الثانية لبرنامج استمطار السحب

أعلن المركز الوطني للأرصاد في المملكة العربية السعودية، عن بدء العمليات التشغيلية والرحلات الجوية للمرحلة الثانية لبرنامج استمطار السحب، وذلك استكمالاً لأعمال المرحلة الأولى من البرنامج.

بدء المرحلة الثانية من برنامج استمطار السحب في السعودية بعد نجاح المرحلة الأولى

وبحسب ما ذكرته تقارير محلية، فإن المرحلة الثانية من برنامج استمطار السحب، ستكون على مناطق المرتفعات الجنوبية الغربية، والتي تشمل: الطائف، الباحة، عسير، جازان، إضافة إلى سواحلها، وذلك بعد أن تضمنت المرحلة الأولى مناطق الرياض والقصيم وحائل.

ونقلت التقارير تصريحات منسوبة إلى الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد والمشرف العام على أعمال برنامج استمطار السحب، الدكتور أيمن بن سالم غلام، الذي قال إن استمطار السحب للمرحلة الثانية تسير وفق المعد لها.

وتابع قائلاً إن العمليات الأرضية والجوية تحقق نجاحاً حسب التقديرات الأولية من المختصين والخبراء، من خلال الجدول الزمني ودقة الطلعات الجوية في استهداف السحب.

وأثنى غلام على ما يقوم به الفريق الفني للبرنامج من تحليل للبيانات المناخية الفصلية بصورة مستمرة، من أجل تحديد المناطق ذات الظروف الجوية المناسبة، لبدء عمليات الاستمطار منها في المراحل القادمة، وذلك بهدف زيادة الهاطل المطري على كافة مناطق المملكة.

وأشار إلى أن التنسيق مستمر مع جميع القطاعات الحكومية وذات العلاقة، من أجل الاستفادة القصوى من مخرجات برنامج استمطار السحب، الذي يعد من الطرق الواعدة والآمنة، إلى جانب كونها ذات تكلفة ليست عالية.

وأعرب الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد عن تطلعاته -بمشيئة الله- لزيادة الهطولات المطرية على المناطق المستهدفة، من أجل الإسهام في تحقيق أهداف المبادرات الوطنية المرتبطة بالأمطار وزيادة منسوب المياه، وكذلك أن يترك أثراً إيجابياً على قطاعي الزراعة والسياحة في المملكة العربية السعودية.

وفي وقت سابق، تحدث المركز عن عملية استمطار السحب، حيث أوضح من خلاله كيف تساعد هذه العملية في تعديل الطقس، بهدف تغيير كمية الأمطار المتساقطة من السحب أو نوعيتها، وذلك عن طريق نشر بعض المواد في الهواء، التي تعمل على تكاثف السحب.

وقال الدكتور ياسر الخلاف، مدير عام إدارة البحث والتطوير والابتكار بالمركز الوطني للأرصاد، إن الاستمطار الصناعي يساعد في تعديل الطقس بهدف تغيير كمية الأمطار المتساقطة من السحب أو عن نوعيتها، وذلك عن طريق نثر بعض المواد في الهواء لتعمل على تكاثف السحب، أو اعتبارها نواه جليدية لتكوين بلورة ثلجية في الغلاف الجوي، مما يُغير العمليات الفيزيائية الدقيقة داخل السحب نفسها.

وتابع قائلاً إن البرنامج الإقليمي للاستمطار الصناعي يهدف إلى تعزيز الدراسات العلمية المتعلقة بفيزيائية السحب، والاستفادة من التقنيات الحديثة لزيادة هطول الأمطار."

وأضاف الخلاف قائلاً إنه يمكن تلخيص أثر هذه المبادرة على مناخ المملكة العربية السعودية في 5 نقاط رئيسية، وهي: "أولاً: زيادة هطول الأمطار، تحقيق الاستدامة البيئية وبناء القدرات البشرية. ثانياً: تخفيف آثار العواصف الترابية، زيادة رقعة المساحات الخضراء. ثالثاً: البحث عن مصادر مائية جديدة تٌسهم في تخفيف الجفاف وتحسين الصحة العامة. رابعاً: التخفيف من المخاطر الناجمة عن تأثيرات التغير المناخي. خامساً: تهيئة الموارد الطبيعية والبيئية للتكيف مع التغير المناخي وتقليل تدهورها، وتعزيز الأداء البيئي للمملكة."

كما أشار إلى أن هذه المبادرة تساعد في تحقيق مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، وذلك من خلال زيادة هطول الأمطار من 10- 20% من النسبة الأصلية.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة