الصين تحذر الشركات الأمريكية من عواقب تهديد ترامب

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 15 نوفمبر 2016
الصين تحذر الشركات الأمريكية من عواقب تهديد ترامب

قبل انتخابه رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، أعلن دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية أنه ينوي إعادة الوظائف التي فقدت من الأمريكيين إلى أمريكا مرة أخرى. ولتحقيق هذا قال أنه ينوي فرض تعريفات ورسوم جمركية باهظة على أي منتجات مستوردة. ولكن يبدو أن الرئيس المنتخب للدولة الأهم في العالم لا يدرك أن مجرد إعادة ساعة الزمن إلى الوراء قليلاً، لا يعني تمكن الولايات المتحدة الأمريكية من استعادة الواظائف التي فقدتها على مدى الأعوام القليلة الماضية، ويبدو أيضاً أنه لا يعلم أن عواقب قراراته هذه - إن اتخذت - ستكون كارثية على التجارة الأمريكية بصورة عامة، والتبادل التجاري الأمريكي الصيني بصورة خاصة.

ويدرك الصينيون هذا الأمر جيداً، لذا فهم بالتأكيد غير مرحبين على الإطلاق بما أسموه "الحرب التجارية" التي ينوي "ترامب" شنها عليهم، مما دعاهم لإطلاق تحذير غير رسمي ولكنه خطير:

"لو رفع ترامب الرسوم الجمركية على صادرات الصين للولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 45% كما ينوي، فإن العلاقات التجارية الصينية الأمريكية قد تصاب بالشلل. وسوف تبادل الصين أمريكا المعاملة التجارية ذاتها. مما يعني أن الطلبات على طائرات "بوينج" (طائرات أمريكية)- سيتم استبدالها بطائرات "آيرباص"  (طائرات فرنسية)، كما ستعاني مبيعات السيارات الأمريكية وهواتف آيفون وغيرها من المنتجات الأمريكية من الانخفاض الحاد في المبيعات."

ولكن يجب القول بأن الأمر كله يتسم بالتسرع. فصلاحيات "ترامب" كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية لا تؤهله للوفاء بعدد كبير من الوعود التي قطعها خلال حملته الانتخابية، وهو ما يحدده الدستور والتشريعات الأمريكية بوضوح. فرئيس الولايات المتحدة الأمريكية لا يملك رفع معدل الرسوم الجمركية إلا بنسبة 15% ولمدة لا تزيد عن 150 يوماً فقط، وهي المدة التي يتوجب مدها أن تقع البلاد تحت حالة الطوارئ، وهي الحالة التي لا يبدو أنها حادثة في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد لا تحدث على الإطلاق خلال فترة حكم "ترامب".

ولا يمكن أن يلوم أحد رئيس دولة ما على رغبته في إعادة الوظائف المفقودة في بلاده، ولكن الأمر بالتأكيد ليس بتلك السهولة. فالتداخل الاقتصادي القوي الذي يعيشه العالم حالياً، لا يجعل الأمر متوقفاً فقط على رفع التعريفات الجمركية، وإن كان الأمر كذلك لعاشت أمريكا نفسها في عزلة تجارية واقتصادية برفع أي دولة أخرى لمعدلات التعريفة الجمركية على المنتجات الأمريكية.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة