الصين تطلق شنتشو-21 مع أصغر رواد فضاء وأول تجربة فئران (فيديو)

الصين تطلق مهمة فضائية جديدة لمحطة تيانقونغ تحمل رواد فضاء وفئران لدراسة التكاثر الحيواني

  • تاريخ النشر: منذ 10 ساعات زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
الصين تطلق شنتشو-21 مع أصغر رواد فضاء وأول تجربة فئران (فيديو)

أطلقت الصين، مركبة الفضاء شنتشو-21 (Shenzhou-21) في مهمة جديدة إلى محطة الفضاء تيانقونغ أو "القصر السماوي"، حاملةً على متنها ثلاثة رواد فضاء، من بينهم أصغر رائد فضاء صيني حتى الآن، إضافة إلى أربعة فئران سوداء في أول تجربة من نوعها ضمن البرنامج الفضائي الصيني.

انطلاق ناجح من صحراء جيوتشيوان

انطلقت المهمة من مركز جيوتشيوان لإطلاق الأقمار الصناعية في شمال غرب الصين، عبر صاروخ لونغ مارش-2 إف (Long March-2F)، لتكون هذه المهمة السابعة إلى محطة الفضاء الصينية منذ اكتمال بنائها في عام 2022.

ويعد برنامج "شنتشو" أحد أبرز مكونات طموحات الصين في غزو الفضاء، إذ تسعى بكين إلى ترسيخ وجود دائم لروادها في المدار الأرضي، وإجراء أبحاث علمية متقدمة في بيئة الجاذبية الصغرى.

أصغر رائد فضاء صيني ينضم إلى المهمة

يضم طاقم "شنتشو-21" ثلاثة رواد:

القائد تشانغ لو (48 عامًا)، الذي شارك سابقًا في مهمة "شنتشو-15" عام 2022.

تشانغ هونغ تشانغ (39 عامًا).

وو فاي (32 عامًا)، الذي يُعد أصغر رائد فضاء صيني يتم إرساله إلى الفضاء حتى اليوم.

ويأتي اختيار وو فاي ضمن خطة الصين لتجديد كوادرها في مجال استكشاف الفضاء عبر إشراك جيل أصغر من الرواد الذين يتمتعون بخبرة تقنية متقدمة وقدرة أكبر على العمل في المهمات طويلة الأمد.

أربعة فئران سوداء في أول تجربة من نوعها

وللمرة الأولى، يصحب رواد الفضاء الصينيون أربعة فئران سوداء إلى محطة "تيانقونغ"، في خطوة تهدف إلى دراسة التكاثر الحيواني في الفضاء ضمن سلسلة من التجارب العلمية حول تأثير انعدام الجاذبية على الكائنات الحية.

ويأمل العلماء أن تساعد نتائج هذه الأبحاث في فهم كيفية الحفاظ على التكاثر الطبيعي في رحلات الفضاء الطويلة، ما يمهّد الطريق مستقبلاً لإقامة مستعمرات بشرية خارج الأرض.

تبادل المهام على متن "القصر السماوي"

وسيتولى طاقم "شنتشو-21" مهامه خلفًا لطاقم "شنتشو-20"، الذي أمضى أكثر من ستة أشهر في المحطة، حيث أجرى عشرات التجارب العلمية والتقنية.

ومن المقرر أن يعود طاقم "شنتشو-20" إلى الأرض خلال الأيام المقبلة بعد استكمال عملية التسليم.

تأتي هذه المهمة في وقت تشهد فيه المنافسة الفضائية بين الصين والولايات المتحدة تصاعدًا ملحوظًا. 

فبينما تخطط الصين لإرسال أول رائد فضاء أجنبي من باكستان إلى محطة "تيانقونغ" العام المقبل، تسابق الولايات المتحدة الزمن لإعادة روادها إلى سطح القمر ضمن برنامج “أرتميس” (Artemis).

وتتوازى هذه المنافسة في الفضاء مع سباق لبناء محطات بحثية قمرية؛ حيث تقود الصين وروسيا مشروع “محطة البحوث القمرية الدولية”، في حين تترأس واشنطن اتفاقات أرتميس التي تجمع عشرات الدول لاستكشاف القمر والمريخ.

محطة "تيانقونغ".. بوابة الصين إلى المستقبل

منذ اكتمالها عام 2022، أصبحت محطة "تيانقونغ" رمزًا لطموح الصين في الفضاء، حيث تنفذ البلاد مهمتين مأهولتين سنويًا ضمن برنامج "شنتشو".

كما شهد العام الماضي أول سير في الفضاء لرواد من مواليد التسعينيات، ما يعكس تطور البرنامج الصيني بوتيرة غير مسبوقة.

وتؤكد بكين أن خططها لا تتوقف عند حدود المدار الأرضي، بل تمتد إلى استكشاف القمر والمريخ في إطار استراتيجية بعيدة المدى تهدف إلى جعل الصين قوة فضائية رائدة بحلول عام 2030.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة