المحرك الكهربائي وكيف تغير العالم بعد اختراعه؟

عصب الصناعة قديماً وحديثاً، ومرتكز أعمال العبقري نيكولا تيسلا.. إنه المحرك الكهربائي.. تعرف معنا في هذا الموضوع على تاريخ اختراع المحرك الكهربائي وكيف غير العالم بوجوده؟

المحرك الكهربائي من حولنا

إذا نظرنا بتركيز من حولنا؛ سنجد تقريباً أن معظم الأشياء الموجودة تعمل بالمحرك الكهربائي، فهو يوجد في عدد لا يحصى من الأجهزة الكهربائية، مثل: المراوح والأجهزة المنزلية، المضخات والأدوات الكهربائية، محركات أقراص الكمبيوتر، وفي مختلف الأجهزة الأخرى.

اختراع المحرك الكهربائي الأول

والمحرك الكهربائي شهد عملية تطور بدء من اكتشاف هانز أورستيد للكهرومغناطيسية في عام 1820 م، ولكن المخترع ميشيل فاراداي هو الذي استطاع تطوير اختراع المحرك الكهربائي في عام 1821 م.

وكان ميشيل أول من أتى بمفهوم المحرك البسيط الذي يحمل تيار مباشر، ووجد فاراداي تيار كهربائي سريع يمر في الملف الآخر.

وبعد عشر سنوات، وفي عام 1831 م، نجح ميشيل في إنشاء المحرك الكهربائي الأول.

اكتشاف الحث الكهرومغناطيسي واختراع أول محول كهربائي

وكان اختراع المحرك الكهربائي نتيجة لسلسلة من التجارب الكبيرة والتي اكتشف فيها ميشيل الحث الكهرومغناطيسي، وهذه التجارب هي أساس التكنولوجيا الكهرومغناطيسية الحديثة، وهي الفكرة الملهمة لإختراع اول محول كهربائي عرفه العالم.

كيف يعمل المحرك الكهربائي؟

والمحرك الكهربائي ببساطة هو المحرك الذي يستخدم الطاقة الكهربائية لانتاج الطاقة الميكانيكية، وهذه العملية دائماً ما تنطوي على التفاعل بين المجالات المغناطيسية والموصلات التي تحمل التيارات الكهربائية.

التيار المتردد والتيار المباشر

وهناك نوعان مختلفان من المحركات، أولهما المحرك الذي يحمل التيار المتردد، وثانيهما المحرك الذي يحمل التيار المباشر، وكلاهما يستخدم نفس اجزاء المحرك الكهربائي الأساسي.

تطوير اختراع المحرك الكهربائي

وفي عام 1832 م، أنشأ المحرك الكهربائي التجريبي الأول العالم الأمريكي جوزيف هنري، وفي عام 1837 م، عمل تشارلز جرافتون على تحسين المحرك الكهربائي، وأنشأ نموذجاً خاصاً به.

محرك تيسلا المختلف

وفي عام 1887 م، قدم العبقري الشاب نيكولا تيسلا المحرك الذي يحمل التيار المتردد، رغم أن كل أنواع المحركات الكهربائية الأخرى في ذلك الوقت كانت تستخدم وتدعم التيار المباشر.

مفهوم مختلف للصناعة بعد اكتشاف قوة المحرك

وعلى 3 مراحل، تم اختراع القفص الدوار، وهو نوع المحركات الذي يستخدم الآن في معظم التطبيقات الصناعية والتجارية.

وتم الاتفاق علي الشكل الخارجي للمحرك الكهرائي بحلول عام 1890 م، ومن ثم وببداية القرن العشرين، بدأ الاهتمام بمد شبكات توزيع الكهرباء حول العالم للاستفادة من زيادة الكفاءة التي أضافها هذا الإختراع للبشرية.

تقنية المحرك الكهربائي اليوم

واليوم، يُستخدم المحرك الكهربائي في كل مكان، في السيارات والأجهزة المنزلية، وجميع الآلات الدوارة، مثل: المراوح والتوربينات وعجلات السيارات الكهربائية والقاطرات والسلالم المتحركة.

وكل تلك الأعمال خفضت الجهد البشري، وقامت بتوفير الوقت، كما ساهمت في تحسين الحياة البشرية، بإنشاء معايير أعلى من الراحة والأمان والسلامة الممكنة، فيلعب المحرك الكهربائي أيضاً دورا هاماً في التشغيل الآمن والفعال بالمنشآت الصناعية والعملية، كما يُستخدم بشكل متزايد اليوم وبأشكال جديدة خاصة في مجال الروبوتات ومجال التصنيع والهندسة الميكانيكية.