تاريخ صناعة العجلة عبر العصور وتطورها وكيف غيرت شكل العالم

قطعة خشب دائرية غيرت شكل العالم، ومازالت تتطور من قبل التاريخ وحتى اليوم.. تعرفوا معنا في هذا الموضوع على تاريخ صناعة العجلة عبر العصور.

قطعة خشب دائرية غيرت شكل العالم

سهلت العجلات من وظيفة نقل الحمولات الثقيلة لمسافات طويلة؛ إذ اعتاد الإنسان على نقل هذه الحمولات بنفسه قبل اختراع العجلة. وتدريجياً، بدأ الإنسان بنقل حمولاته من خلال جر ألواح خشبية بمساعدة الحيوانات.

السومريون أول من اخترعوا العجلات الدائرية

وبعد وقت طويل، وبالألفية الخامسة قبل الميلاد، ظهرت فكرة عند أحد حكماء السومريين الذين كانوا يسكنون بلاد الرافدين، فقطع قرصاً من جذع شجرة، وأحدث حفرة في منتصفها، وكانت العجلة هي المنتج النهائي. وكانت قطعة الخشب الدائرية تلك هى الفكرة التي غيرت شكل العالم كما يعرفه الإنسان آنذاك.

أول عجلة في التاريخ لم تكن للنقل

وعلى الرغم من ذلك، فإن هذه العجلة لم تخترع للنقل، إنما لغرض آخر، فقد كانت لصناعة الفخار!

بداية استخدام العجل في الحركة والنقل

وفي العام 3700 قبل الميلاد تقريباً، تغيرت نظرة الإنسان للعجلة، وبدأ ينظر إليها على إنها جهاز دائري يمكنه الدوران حول محوره بحيث يسهل الحركة و النقل.

وفي ذلك الوقت، استخدم أحدهم عجلتين ليشكل عربة صنعها من جذع شجرة، وهذه كانت العربة الأولى في العالم .

اكتشاف أقدم عربة بأربع عجلات في التاريخ

واكتشف أيضاً علماء الآثار نقشاً على قدر فخاري وُجد في جنوب بولندا يعود لـ 3500 عام قبل الميلاد، لعربة بأربع عجلات ومحورين. ويُعتبر هذا الاكتشاف هو أقدم توثيق لصناعة العربات بـ 4 عجلات في التاريخ.      

تطور صناعة عجلات الحركة قبل الميلاد

وتطور استخدام العجلة بتثبيت المحور على المركبة، مما جعل العجلات تدور بحرية أكثر. وفي حوالي العام 2000 قبل الميلاد، تم اختراع السلك العجلي، وهو السلك الذي يشكل قطر العجلة، وساعد ذلك في تخفف وزن العجلة بشكل ملحوظ.

اختراع الطاحونة المائية (الساقية)

وبدأ استخدام هذا الاختراع العظيم في شتى المجالات، فظهرت عجلة طاحونة المياه، التي تُستخدم في جلب المياه من الآبار.

بداية ظهور واستخدام التروس

وعبر العصور والتجارب المختلفة، وُلدت لنا التروس، وهى أيضاً عجلات صغيرة متشابكة ببعضها البعض وتعمل على الحركة الدائرية.

أول براءة اختراع لعجلة

ولأن العجلة اختراع قديم، فمن الرائع معرفة كيف منحت براءة اختراع العجلة حالياً، فوفقاً لتسجيلات مكتب الولايات المتحدة لبراءات الاختراع، فإن جيمس ماكومب هو أول شخص يحصل على براءة اختراع لعجلة، لتصميمه عجلة المياه الجوفية الأفقية لتوليد الطاقة الكهرومائية.

العجلة في يومنا هذا

وفي يومنا هذا، عادة ما تُصنع أسلاك العجلات وحوافها من الحديد، ثم توضع الإطارات المطاطية والأنابيب حولها.

تبعاُ لهذه التحسينات، أصبحت العجلة أخف وأكثر كفاءة وذات عمر طويل. وليس من المبالغ القول بأن عالمنا يتقدم بشكل أسرع بفضل اختراع العجلات.