نجاح هائل وشهرة عالمية ومبيعات ضخمة حصلت عليها المغنية الأمريكية بريتني سبيرز صاحبة لقب أميرة البوب، ولكن لم يستمر هذا النجاح طويلًا إذ سُلبت حريتها لسنوات بمزاعم من والدها الذي ادعى أن ابنته تعاني اضطرابات ذهنية، ثم عادت حريتها لها مجددًا بعد سحب الوصاية ولكن يبدو أن معاناتها لم تنتهِ، في السطور التالية تعرف على مسيرتها الفنية وحياتها.
حياة بريتني سبيرز ونشأتها
بريتني جين سبيرز هي مغنية وكاتبة أغاني وراقصة وممثلة أمريكية ولدت في ولاية مسيسيبي الأمريكية في 2 ديسمبر عام 1981 وترعرعت في ولاية لويزيانا، وقد بدأت الغناء منذ سن صغير، حيث شاركت في المسرحيات المدرسية، ثم التلفاز بداية من عام 1997.
لدى بريتني أخوان وهما بريان جيمس، وجيمي لين، وقد بدأت في سن الثالثة تلقي دروسًا للرقص، وكانت ترتاد نادي الجمباز كما أخذت دروسًا في الغناء، وحصلت على جوائز عدة على مستوى الولاية.
في عمر الثانية أدخلاها والداها معهد الفن والموسيقى، وانتقلت الأسرة إلى نيويورك لتبدأ بريتني عملها الاحترافي في المسرح، إذ شاركت في مسرحيات موسيقية كثيرة، ثم أصدرت أول ألبوم غنائي لها عام 1998.
زواج بريتني سبيرز
في يناير عام 2004 تزوجت سبيرز من صديق طفولتها جيسون ألين أليكساندر في لاس فيغاس، ولكن تم إلغاء الزواج بعد 55 ساعة فقط، وقد أصدرت المحكمة قرارها بإلغاء الزواج لأنها رأت أن سبيرز لم تكن واعية بتصرفاتها.
في يوليو عام 2004 أصبحت سبيرز مخطوبة للراقص الأمريكي كيفن فيديرلاين التي قابلته قبل 3 أشهر فقط، وقد حظيت علاقتهم الرومانسية بانتباه الإعلامية، خصوصًا أن الإعلام لاحظ أن خطيبها كان منفصلًا حديثًا عن الممثلة شار جاكسون، والتي كانت حاملًا بطفلها الثاني وقتها.
عرضت سبيرز مراحل علاقتها مع خطيبها في برنامجها الواقعي، وأقيم حفل الزفاف في سبتمبر عام 2004، ولكن لم تدم هذه العلاقة طويلًا، حيث انفصلت بريتني عن زوجها في يوليو عام 2007 وأنجبت من زوجها طفلين.
أبناء بريتني سبيرز
أنجبت بريتني من زوجها الأول كيفن فيديرلاين طفلين، الأول اسمه جايدن جيمس، وأنجبته في عام 2005، وقد أصدرت أغنية بعنوان "سومداي أي ويل أندرستاند" وأهدت هذه الأغنية لطفلها.
أنجبت بعدها ابنها الثاني من زوجها السابق كيفين واسمه شون الذي ولد في شهر سبتمبر عام 2006، وبعد الطلاق من زوجها حصل زوجها السابق على حضانة ابنيهما، ولم تعلن للعام أسباب ذلك.
زوج بريتني سبيرز الحالي
تزوجت بريتني سبيرز للمرة الثانية في شهر يونيو عام 2022 من الشاب الإيراني الأصل سام أصغري الذي يصغرها ب12 عامًا، وقد تم الزواج بعدما حصلت بريتني أخيرًا على حريتها وإلغاء الوصاية القانونية من والدها عليها.
وفي حفل الزفاف ظهر زوج بريتني سبيرز السابق جيسون ألكسندر، الذي تزوجته عام 2004 وتم إبطال الزواج بعد أيام قليلة، على إنستغرام في بث مباشر من مكان حفل الزفاف، ولكن اعتقلته الشرطة، بعد أن استجابت لمكالمة تعدي على ممتلكات الغير.
بداية بريتني سبيرز وألبومها الأول
بدأت بريتني سبيرز مشوارها الفني في سن مبكر، حيث كانت تشارك في مسرحيات موسيقية كثيرة على مستوى المدرسة والولاية، ولكن مسيرتها الاحترافية الحقيقة كانت عام 1998 حينما أطلقت ألبومها الأول "بيبي ون مور تايم" الذي صدر عام 1999، وتصدر المركز الأول في قائمة 200 بيلبورد الأمريكية، وحصل على البلاتينيوم مرتين.
بيع أكثر من 10 ملايين نسخة من ألبومها الأول في الولايات المتحدة الأمريكية، وأصبح ألبومها الأكثر مبيعًا في التاريخ للفنانين المراهقين، وقد ترشح ألبومها الأول إلى جائزة غرامي أفضل صوت نسائي.
كسرت بريتني العديد من الأرقام القياسية، فأصبحت أصغر مغنية تبيع مليون نسخة في أمريكا، وأصبح ألبومها الأعلى مبيعًا في التاريخ، وأنجح إصدار أول لأي فنان في العالم.
ألبومات بريتني سبيرز
بعد إصدار الألبوم قامت برتيني بجولات فنية في العديد من الدول، ثم أصدرت ألبومها الثاني في عام 2000 "أوبس أي ديد إت أجين"، وقد احتل ألبومها المرتبة الأولى في عدة دول، وترشحت إلى جائزتي غرامي لفئتي أفضل صوت نسائي وأفضل ألبوم بوب.
بعد ألبومها الثاني قامت بجولات عالمية، وفي عام 2001 أصدرت ألبومها الثالث باسمها "بريتني"، وقد وصل الألبوم إلى المركز الأول لقائمة بيلبورد 200 ووصل إلى مراكز متقدمة في عدة دول، وبيع 15 مليون نسخة من الألبوم عالميًا.
تم ترشيح ألبومها إلى جائزتي غرامي أفضل ألبوم بوب وأفضل أداء بأغنية بوب، وتم تصنيفه بأنه أفضل 100 ألبوم وعلى مدى 25 عامًا.
في عام 2003 أصدرت ألبومها الرابع "إن ذا زون"، وأصبحت بريتني بعدها أول مغنية تحصل ألبومتها الأربعة الأولى على المركز الأول، وبيع 10 ملايين نسخة من الألبوم، وقامت بجولة عالمية بعدها، ولكنها تعرضت إلى حادث وكسرت ركبتها الشمال أثناء التصوير، وألغيت الجولة الغنائي لمدة 6 أسابيع.
في عام 2004 أصدرت ألبوم تجميعي لأشهر أغنياتها، وفي عام 2005 أصدرت ألبوم ريمكس تجميعي لها احتوى على 11 ريمكس لأشهر أغنياتها، وباعت منه مليون نسخة عالميًا.
في عام 2006 أصدرت بريتني ألبومها الخامس "بلاك آوت" وباعت 4 ملايين نسخة منه، وفاز الألبوم بجائزة ألبوم السنة في حفل جوائز إم تي في الأوروبية، وتم تصنيفه كأفضل ألبوم بوب من قبل مجلة ذات تايمز.
قصة بريتني سبيرز مع والدها
بدأت المشكلات النفسية والاضطرابات الذهنية تظهر لبريتني سبيرز بداية من عام 2006، وخاصة بعد طلاقها، حيث دخلت سبيرز مركزًا لإعادة التأهيل عام 2007 وغادرت في نفس اليوم، ثم حلقت شعر رأسها بماكينة حلاقة.
أدخلت بريتني عدة مراكز علاجية في الأسابيع التالية بعد التصرف بطيش في الأماكن العامة، ثم وضعت في مصحة علاج نفسي بعدما رفضت تسليم ابنيها لزوجها السابق بعد مواجهة مع الشرطة، وكان ذلك سبب الوصاية على بريتني سبيرز.
في عام 2008 لم تعد سبيرز قادرة على التحكم في شؤونها المالية بقرار من المحكمة الأمريكية، الذي رأى أنها غير قادرة على اتخاذ قرار بنفسها، وتولى وصايتها والدها، واستمرت الوصاية لمدة 12 عامًا كان والدها ومحاموها يديرون ممتلكاتها وحياتها الشخصية.
عانت سبيرز لسنوات من تحكم والدها، حيث كان يحدد من يمكن زيارتها، كما كان يجبرها على التواصل مع الأطباء بخصوص العلاج، وكانت ثروة بريتني سبيرز حينها تبلغ 59 مليون دولار، أنفق منها أكثر من مليون دولار على المشرفين القانونين فقط.
في عام 2019 تنحى محاميها عن دورها كأحد المشرفين القانونيين، كما تخلى والدها عن الأمر لأسباب صحية، وتولى وصايتها مديرة رعاية محترفة بدلًا من والدها.
وخلال هذه المدة لم تتوقف بريتني عن العمل، فقد أصدرت 3 ألبومات، وأجرت عدة حوارات تلفزيونية.
إنهاء وصاية والدها عليها
بعد 13 عامًا تمكنت بريتني سبيرز من الحصول على حريتها أخيرًا وإنهاء وصاية والدها عليها بعد معركة قضائية طويلة تلقت بريتني خلالها دعمًا كبيرًا من العامة حول العالم، إذ تصدر هاشتاج "الحرية لبريتني" على تويتر وتناولت الصحف العالمية هذا الأمر بكثافة.
وجاء قرار المحكمة بإلغاء الوصاية بعدما رأت أنها كانت تعسفية، وقد كسبت بريتني تعاطف العامة بعدما أدلت شهادتها وروت تفاصيل خطيرة حدثت لها خلال فترة الوصاية، منها أنا والدها أجبرها على استخدام وسائل لمنع الحمل وتناول أدوية لم تكن تحتاجها، وحقائق خطيرة أخرى.
وبعد إنهاء الوصاية قال محاميها أن بريتني ترغب في مقاضاة أسرتها التي استغلتها ماديًا وأجبرتها على القيام بأشياء لا ترغب فيها، وخاصة منعها من الإنجاب، ورفضهم أن تتزوج.
