تاريخ مهنة الصيدلة وما هو أصل كلمة صيدلي؟

تدخل الصيدلية حاملاً وصفة طبية، فيمنحك الصيدلي الدواء الجاهز من على الرف.. لكن مهنة الصيدلة لم تكن بهذه البساطة.. تعرف على تاريخ مهنة الصيدلة في هذا الموضوع.

تاريخ مهنة الصيدلة

ترجع أصول علم الصيدلة إلى الثلث الأول من القرن الثاني عشر. وكانت الصيدلة لا تمس جميع جوانب الصيدلة، ولكنها كانت مجرد بداية لعلم جديد.

أصل كلمة صيدلي

تعود مفردة "صيدلي" إلى أصل هندي، ونُقلت إلى العربية من لفظ "جندناني"، والجندن هو الصندل.. أما الصندل الهندي هذا فكان من العطور المعروفة عند العرب، في حين كان الهنود يستعملونه كدواء.

مؤسس علم الصيدلة

يعد الإغريقي جالينوس من (الذي عاش بين عامي 131 إلى 200 ميلادياً) مؤسس علم الصيدلة؛ إذ ألف نحو 500 كتاب وأطروحة؛ منها 98 في الطب والصيدلة وقد لقب بـ "أبو الصيدلة".

دور العرب في تطور علم الصيدلة

سبق العرب إلى تأسيس علم صيدلة مستقل عن علم الطب، وقد سبقوا إلى أمور عدة تتعلق بالصيدلة؛ فهم أول من أنشأ مدارس الصيدلة، وأول من أنشأ حوانيت الصيدلة، وأول من وضع دساتير الأدوية المركبة التي سموها "الأقربازين"، قبل أن يطورها الغرب تحت مسمى "الفارماكوبيا".

استخدام الأعشاب والنباتات لصنع الأدوية

بدأ البشر منذ القدم يستخدمون الأعشاب والنباتات لصناعة مستحضرات علاجية بسيطة. وكان التجار والعشابون هم من يقومون ببيعها.. لكن مع تعقد طرق تصنيع المركبات واستخلاصها من الأعشاب، أسست جمعية جديدة مستقلة للصيادلة في لندن عام 1617.

ثم في عام 1841، أنشئت الجمعية الصيدلية البريطانية، فضمت إليها الصيادلة والكيميائيين والعطارين وجميع المهتمين بمهنة الصيدلة.

تطور صناعة الأدوية

بالتدريج، برزت بعض المهارات الميكانيكية واليدوية، كتحضير الحبيبات، وتحضير الأقراص بالضغط وتغطيتها بطبقة من الذهب أو الفضة أو غيرهما؛ ما تطلب كفاءات ماهرة لهذه الصناعات.

وحتى عام 1940، لم يكن للصناعة الصيدلية وجود بالشكل الحالي المعروف.. حتى ذلك الوقت، كان الصيادلة الأوائل يسيطرون على المهنة؛ إذ يتداولون تجارة الأدوية بالجملة.

كان اهتمامهم حتى ذلك الوقت منصباً على المستحضرات الجالينية، التي يحضرونها من مصادرها الطبيعية النباتية أو الحيوانية.

صناعة الأدوية تضخ مليارات الدولارات

واليوم تعقدت صناعة الأدوية كثيراً، وصارت صناعة ضخمة بمليارات الدولارات؛ حيث تنتج الأدوية بمختلف الأشكال والصيغ.