مهنة المسحراتي تعرّف على بداية ظهور هذه المهنة

  • تاريخ النشر: الجمعة، 18 يونيو 2021 آخر تحديث: الأحد، 31 أكتوبر 2021
مهنة المسحراتي تعرّف على بداية ظهور هذه المهنة

مهنة المسحراتي هي مهنة يعشقها الكبار والصغار، وهي من أهم تقاليد شهر رمضان المبارك. تعرّف خلال السطور التالية على تاريخ مهنة المسحراتي التي هي من الأشياء المُميزة التي تجعلنا ننتظر شهر رمضان بعاداته وتقاليده الجميلة.

بداية ظهور مهنة المسحراتي وتطورها

المسحراتي لقب يُطلق على من يتولى مهمة إيقاظ المسلمين في ليالي شهر رمضان لتناول السحور. ويشتهر المسحراتي بأنه يحمل طبلة أو مزماراً ويقوم بالعزف أو الطرق عليها لإيقاظ الناس قبل أذان الفجر.

كان أول مسحراتي في العهد الإسلامي هو الصحابي الجليل بلال بن رباح. فكان بلال، رضي الله عنه
، يجوب ليلاً لإيقاظ الناس للسحور بصوته العذب، بناء على طلب النبي، صلى الله عليه وسلم، وكان يساعده في هذه المهنة ابن أم مكتوم.

تطورت المهنة إلى الشكل الرسمي في عهد الحاكم بأمر الله الفاطمي الذي أصدر أمراً بأن ينام الناس مبكراً بعد صلاة العشاء والتراويح، وكان جنوده يمرون على البيوت ويوقظون الناس لتناول السحور قبل الفجر.

في عصر الدولة العباسية كان عتبة بن إسحاق أول الولاة، وكان يخرج بنفسه سيراً على قدميه لإيقاظ الناس ويقول: "يا عباد الله تسحروا؛ فإن في السحور بركة".

تطورت مهنة المسحراتي على أيدي المصريين، فابتكروا حمل المسحراتي للطبلة والطرق عليها بدقات منتظمة، وكانت تُسمى "بازة"، ثم تطورت إلى طبلة كبيرة وكان المسحراتي ينشد زجلاً خاصاً مميزاً.

أصبحت مهنة المسحراتي فيما بعد تضم فريقاً كاملاً؛ منهم من يحمل طبلة وآخرون يحملون صاجات ويرأس تلك الفرقة المسحراتي. وكان قديماً يُرافق المسحراتي رجل آخر يحمل فانوساً، حتى يتمكن المسحراتي من مشاهدة الطريق في الليل.

على الرغم من أن تلك المهنة محفورة في أذهاننا، فقد بدأت تندثر؛ فنادراً ما نجد مناطق يسير بها المسحراتي في ليالي رمضان، خاصة أن أغلبنا يظل متيقظاً لساعات طويلة من الليل.