ترامب يعترف: مواقع التواصل الاجتماعي ساعدتني على الفوز

حاول "مارك زوكيربج" خلال الأيام الماضية، ومنذ انتخاب "دونالد ترامب" رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، أن يقلل من الدور الذي لعبه "فيسبوك" في الانتخابات الأمريكية، لكن الجهود التي يبذلها المؤسس والمدير التنفيذي لموقع التواصل الاجتماعي الأهم في العالم ذهبت سدى، خاصة بعد أن أقر "ترامب" نفسه بتأثير "فيسبوك"، ووصفه إياه باللاعب الأساسي في وصوله لمقعد الرئاسة رقم 45 للولايات المتحدة الأمريكية.

ففي لقاءه مع برنامج "60 دقيقة" على قناة CBS، قال ترامب أن القوة التي استمدها من مواقع مثل فيسبوك، وتويتر وإنستجرام وغيرها، هي ما رجحت كفته في كافة السباقات التي خاضها في طريقه لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، والتي أنفق خلالها منافسوه أموالاً طائلة أكثر من تلك التي أنفقها هو.

وأكد "ترامب" على أن مواقع التواصل الاجتماعي قد ساعدته على الفوز دون الحاجة لإنفاق المبالغ ذاتها التي أنفقتها حملة "هيلاري كلينتون" سواء على المستوى التقليدي أو مستوى الإعلانات الرقمية، وقال الرئيس المنتخب "أظن أن مواقع التواصل الاجتماعي تمتلك قوة أكبر من قوة الأموال التي أنفقتها الحملة المنافسة".

وكان "ترامب" حريصاً على مواظبة التفاعل من خلال حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، فهو مدون معتاد على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، وقد أشار بنفسه خلال اللقاء التليفزيوني أن لديه أكثر من 28 مليون متابع على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وأن هذا العدد في ازدياد مستمر، وعقب قائلاً "بالأمس فقط حصلت على 100 ألف متابع جديد".

وأنهي "ترامب" تعليقه على هذه النقطة قائلاً أنه بعد توليه الرئاسة رسمياً سيستخدم وسائل التواصل الاجتماعي بشكل محدود وحذر، هذا في حالة استخدامها من الأصل. وهو ادعاء يصعب تصديقه، فقد استخدم الرئيس الجديد حسابه على تويتر للهجوم على عدد من الوسائل الإعلامية في أعقاب المظاهرات التي اندلعت في بعض الولايات عقب فوزه برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.