تعرّف على قصة اللوحة التي أهدتها المملكة العربية السعودية إلى روسيا

  • تاريخ النشر: السبت، 27 نوفمبر 2021
تعرّف على قصة اللوحة التي أهدتها المملكة العربية السعودية إلى روسيا

كشفت الفنانة السعودية نبيلة أبو الجدايل قصة لوحتها التي قدّمها أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، هدية إلى روسيا بمناسبة مرور 95 عاماً على العلاقات بين البلدين.

جاءت اللوحة تحت عنوان "تاريخ ومستقبل" وقد سلّمها الأمير خالد الفيصل لمسؤول روسي على هامش اجتماع مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا والعالم الإسلامي" الذي عُقد في جدّة.

تفاصيل اللوحة التي أهدتها المملكة إلى روسيا

أوضحت أبو الجدايل أن المجلس الذي رسمته في اللوحة يُمثل مزيجاً من مجلس الملك سلمان بقصر العوجا في الدرعية، وغرفة العرش بقصر الشتاء في سانت بطرسبورغ في روسيا. وأكدت على أن سبب وجود الصقور في اللوحة هو كونها ثقافة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وروسيا، مُضيفة أن وزارة الخارجية في المملكة قد شرفتها باختيار لوحتها لإهدائها إلى روسيا.

الفنانة السعودية نبيلة أبو الجدايل

نبيلة أبو الجدايل هي فنانة تشكيلية، وسفيرة العمل الإنساني بمركز الملك سلمان للإغاثة. حصلت في عام ٢٠١٦م على بكالوريوس التصوير والفن الرقمي، من جامعة نورث إستيرن بمدينة بوسطن الأمريكية. كما درست فن السينما بجامعة هارفارد.

خلال حوار صحفي صرّحت نبيلة بأن أشهر لوحاتها الفنية التي تعتز بها، هي لوحة كانت بعنوان "واسجد واقترب"، وتصوّر حال الكعبة المشرّفة في ظل الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في المملكة العربية السعودية لحفظ سلامة المسلمين بسبب مخاطر تفشي جائحة فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19. حيث كان يؤدي أحد عمال النظافة الصلاة في البيت الحرام منفرداً، وتحطّ بجواره حمامة مسالمة بطمأنينة وسكون.

حظيت اللوحة السابقة بانتشار واسع محلياً وعالمياً، حيث اعتبرت بمثابة اختزال للمرحلة الراهنة التاريخية. وعن أحلامها تقول نبيلة: "أن تقتني المتاحف العالمية أعمالي الفنية، يهمني بعد ١٠٠ عام من اليوم أن أكون حاضرة بفني وعملي وما تقوله لوحاتي، فلا يطمس الزمان معالمها أو كلمتها. أما طريق النجاح فيكمن في النية الطيّبة والصادقة، مع برّ الأهل وعمل الخير".

العلاقات السعودية الروسية

تُشير عدّة مؤشرات إلى تنامي العلاقات بين المملكة العربية السعودية وروسيا، خاصة بعد توقيع العديد من الاتفاقيات خلال السنوات الأخيرة. خلال تصريحات صحفية ذكر خبراء أن المملكة تتجه لتنويع مصادر التسليح وأن على رأس الدول التي تنفتح عليها السعودية هي روسيا، لكن الأمر قد لا يقتصر على التسليح فقط، بل سيشمل العديد من الجوانب، بحسب الخبراء.

بعض التوقعات تُشير إلى أن مواقف الولايات المتحدة الأمريكية لم تعدّ تُمثل ثقة لمعظم الحلفاء في المنطقة، الأمر الذي يدفعهم نحو تنويع تحالفاتهم خاصة في منطقة الخليج، خاصة بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان الذي وصف بالكارثة.

في أغسطس الماضي، أعلن نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان آل سعود، أن المملكة ملتزمة بتعزيز التعاون مع روسيا، مشيراً إلى أن ذلك سيساعد على الاستجابة المشتركة للتهديدات والتحديات، مؤكداً على أن توقيع اتفاقية بين السعودية وروسيا، تهدف لتطوير مجالات التعاون العسكري المشترك بين البلدين.

خلال تصريحات صحفية سابقة، قال الدكتور أصيل الجعيد المحلل السياسي السعودي، إن العلاقات السعودية الروسية علاقات تاريخية مبنية على الثقة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وكلا من روسيا وأمريكا أصدقاء للسعودية، مُضيفاً  أن التقارب السعودي- الروسي يزعج واشنطن، إلا أن السعودية اليوم ليست كالأمس، حيث اختلفت احتياجاتها الاقتصادية ومصالحها، وبالتالي فإن ازدهار علاقة دولتين هو بكل تأكيد نتيجة تقارب الرؤى المشتركة بشأن المصير المشترك.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة