خصوصية المعلومات: تعريفها وأهميتها ودور آبل في حمايتها

يعتبر مصطلح خصوصية المعلومات من أهم المصطلحات التي تستخدم خاصة في مجال الحاسوب ويشير إلى الحق القانوني في الحفاظ على خصوصية البيانات المخزنة على الحاسوب أو الملفات المتشاركة بصورة عامة.

وخصوصية المعلومات أو البيانات هي جزء من العملية التي تركز على الالتزام بالقوانين والتنظيمات التي تخص حماية البيانات والتي تتركز حول الطريقة التي يتم بها جمع البيانات أو تخزينها أو إدارتها أو مشاركتها مع طرف ثالث بشرط أن يتماشى ذلك مع القوانين المحلية والدولية.

وتعتبر خصوصية المعلومات نقطة حساسة لأنها تتعلق ببيانات التعريف الشخصية المخزنة والمحفوظة في أي جهاز رقمي.

ويمتد مصطلح خصوصية المعلومات إلى أي بيانات شخصية محفوظة في أي جهاز رقمي سواء كان حاسوباً أو غيره.

ويعتبر تهديد خصوصية البيانات أو عدم القدرة على التحكم في إخفاء هذه البيانات من أهم الأخطار التي تهدد سريتها.

عناصر خصوصية المعلومات

وهناك 3 عناصر رئيسية وقواعد متعلقة بخصوصية المعلومات نستعرضها فيما يلي وهي:

• حرية الفرد في اختيار ما سيتم جمعه من بياناته الشخصية.
• الطريقة التي يتم بها جمع بيانات الأفراد الشخصية وطريقة مشاركتها.
• الالتزام التام من قبل المؤسسات التي ستحصل على البيانات بحمايتها.

ما هي أهمية قوانين خصوصية المعلومات؟

وتتركز كل القوانين الخاصة بحماية البيانات في العالم حول إعطاء الأفراد حرية الاختيار وتمكينهم من معرفة كيف يتم استخدام بياناتهم.

وتزايدت مع مرور الوقت وارتفاع المعرفة لدى الأفراد أهمية الثقة الموجودة عند الفرد خلال تعامله مع أي شركة تحصل على البيانات الخاصة به.

وتعمل الشركات والمواقع الإليكترونية على إعادة النظر في الطريقة التي تتعامل من خلالها مع بيانات الأفراد للتأكد من حماية هذه المعلومات، وخاصة في الشركات الكبرى حول العالم.

خصوصية المعلومات وشركة غوغل

وتعتبر شركة غوغل من أهم وأكبر الشركات التي تمتلك كميات ضخمة من المعلومات المرتبطة بعدد هائل من البشر حول العالم.

وتقوم شركة غوغل بجمع جميع المعلومات الخاصة بالمستخدمين خلال البحث عن المعلومات من خلال محرك البحث أو مشاهدة فيديوهات على "يوتيوب" أو تفاصيل استخدام خرائط غوغل وكل المعلومات الأخرى.

وأكدت شركة غوغل أنها تعمل على التخلص من كل البيانات التي تجمعها بعد مرور 18 شهراً على جمعها وهو ما منح الكثير من المستخدمين الشعور بالراحة خاصة وأنهم لا يرغبون في احتفاظ غوغل ببياناتهم إلى الأبد.

كما ينشر الكثير من المدونين طرق لكيفية حذف بيانات سجل البحث والموقع تلقائيا في الحسابات الخاصة بغوغل خاصة وأن سجل البحث الخاص يعتبر أكثر أهمية مما يعتقد المستخدمين بالنسبة للشركات.

وبسبب رغبة غوغل في الاحتفاظ مؤقتاً بهذه البيانات جعلت العثور على الإعدادات الخصوصية صعب بعض الشيء وهو الأمر الذي تسبب في اتهامها من قبل مكتب المدعي العام في ولاية أريزونا بأنها تجمع بيانات شخصية بصورة غير قانونية.

وأوضحت الدعوى أن غوغل تتعمد جعل الوصول إلى إعدادات الخصوصية صعب على المستخدم، كما اتهمت المذكرة القضائية كذلك مصنعي هواتف أندرويد بتعقيدهم طريقة الوصول إلى هذه الإعدادات.

وحاولت شركة غوغل أن تتيح خيار لحذف سجل الموقع بصورة تلقائية ولكن صعوبة الوصول لذلك الاختيار داخل نظام التشغيل جعل الشركة تحت المساءلة القانونية.

متجر غوغل بلاي يرفع معايير الالتزام بخصوصية المعلومات

فيما كشفت غوغل خلال عام 2021 أن التطبيقات عبر متجر غوغل بلاي سيعرض تفاصيل حول البيانات التي سيتم جمعها ابتداءً من العام الذي يليه.

كما كشف متجر غوغل بلاي أنه سيعرض تفاصيل معلومات أخرى حول ممارسات الخصوصية والأمان مع إضافة قسم أمان جديد.

وتعتبر مبادرة متجر غوغل بلاي نتيجة لمطالبة شركة آبل لصناع التطبيقات بإخبار المستخدمين بمعلومات التتبع التي يرغبون في جمعها مع الحصول على إذن للقيام بذلك فيما يشار إليه باسم ملصقات الخصوصية.

آبل iOS 14 وحماية خصوصية البيانات

وتطالب شركة آبل من خلال نظام iOS 14 أن يقوم مطورو التطبيقات بطلب إذن لتتبع المستخدم.

ووصفت آبل نظام iOS 14 بأنه سيقدم طريقة أفضل للتنقل بالاعتماد على الخرائط الجديدة بالإضافة لحماية الخصوصية بصورة أكبر.

وأشارت آبل أنها ستكون أكثر حماية للخصوصية وذلك مقارنة بخرائط غوغل المنافسة لها في هذا الجمال والتي تجمع كميات كبيرة من البيانات.

تخوفات فيسبوك من خصوصية iOS 14

وتسببت التغيرات التي قامت بها شركة آبل في نظام iOS 14 في الكثير من التخوفات عند مطور التطبيقات وعلى رأسهم شركة فيسبوك.

وكشفت تقارير أن شركة فيسبوك أنها ستتأثر بمتطلبات خصوصية iOS 14 لأن ذلك سيؤثر على التطبيق وعلى العديد من الشركات الإعلانية واختيار الفئات الموجه لها الإعلانات.

تأثر فيسبوك وسناب شات من خصوصية iOS 14

وباتت قوانين حماية الخصوصية الجديدة لآبل وiOS مؤثرة بصورة كبيرة وأساسية على فيسبوك وسناب شات وذلك مقارنة ببقية الشركات الأخرى.

وتخشى شركة فيسبوك من اعتماد المستخدمين على خاصية عدم السماح بالتتبع خاصة وأن هناك استفتاء أوضح أن حوالي 47% من المستخدمين يرغبون في اختيار هذا الخيار.

وبسبب هذا الاختيار لن يكون فيسبوك قادراً على تحديد ما إذا كان شراء منتج ما مثلا جاء من خلال الانتقال عن طريق التطبيق ونشره للإعلان أم من خلال الذهاب للموقع بصورة مباشرة وهو ما يعني أن التطبيق قد يفقد فرصته في الحصول على نسبته من المشاركة في المبيعات أو خسارته للمعلنين.

واتساب يؤجل الاستجابة لمطالبات فيسبوك بشأن خصوصية المعلومات 

فيما أعلن تطبيق واتساب عن تأخير الإعلان عن سياسة الخصوصية الجديدة وذلك بسبب الارتباك الكبير الذي وقعت فيه الشركة بسبب مطالبات فيسبوك.

وبات تطبيق واتساب مطالباً بمشاركة البيانات الخاصة به مع شركة فيسبوك وهو ما جعل التطبيق يرغب في المزيد من الوقت لكي يصل إلى قراره بشأن الخصوصية الجديدة

ومن جانبها كشفت فيسبوك أن تحديث مشاركة البيانات لن يؤثر على محادثات المستخدم أو معلومات الحساب الأخرى.

وشاركت واتساب خلال عام 2016 بعض المعلومات الخاصة بالمستخدمين مع فيسبوك بما في ذلك أرقام الهواتف وغيرها.

فيما شددت واتساب على أنها لا تنظر إلى رسائل الدردشة الخاصة بالأشخاص أو الاستماع إلى المكالمات الهاتفية وأن جميع المحادثات مشفرة من طرف إلى طرف للحماية من كافة الانتهاكات.