ما سبب عدم إصابة البعض بفيروس كورونا حتى الآن

دراسة تحدد متغير جيني قد يكون مسؤولاً عن عدم إصابة البعض بفيروس كورونا حتى الآن

  • تاريخ النشر: الإثنين، 17 أكتوبر 2022
ما سبب عدم إصابة البعض بفيروس كورونا حتى الآن

كشفت دراسة طبية حديثة أن بعض الأشخاص لم يصابوا على الإطلاق بفيروس كورونا المستجد، بعد أكثر من عامين من تفشي الفيروس التاجي، مبينة أن جيناتهم قد تكون السبب في هذا.

دراسة تحدد متغير جيني قد يكون مسؤولاً عن عدم إصابة البعض بفيروس كورونا حتى الآن

وبحسب ما ذكرته تقارير طبية، فقد قام مجموعة من الباحثين في جامعة أكسفورد، بفحص عينات الدم من المشاركين في الدراسة في 5 تجارب مختلفة، والتي شملت 1600 شخصاً من البالغين الذين تلقوا لقاح فايزر بيونتيك أو لقاح أكسفورد أسترازينيكا، كجرعة أولية مضادة للمرض، كما أخذوا في اعتبارهم أيضاً مجموعة من الأشخاص الذين أجروا اختبارات كوفيد-19  كل أسبوع لأكثر من عام، منذ تلقيهم الجرعة الأولى.

ووجد العلماء أن الأشخاص الذين لديهم طفرة جينية معينة، ينتجون استجابة مناعية أكبر للأجسام المضادة بعد التطعيم، معتبرين أن هذا يفسر جزئياً سبب عدم إصابة بعض الأشخاص بفيروس كورونا، حتى عندما يصاب أفراد من الأسرة بالمرض.

وأشارت التقارير إلى أن ما يقرب من 30- 40% من الناس لديهم الجين المعروف باسم HLA-DQB1 * 06، لافتة إلى أن هذا الجين قد يوفر حماية معززة كافية لمنع الإصابة بالعدوى الفيروسية تماماً.

وصرح أحد العلماء المشاركين في هذه الدراسة قائلاً، إنهم رأوا تبايناً واسعاً في مدى سرعة اختبار الأشخاص للإصابة بكوفيد- 19 بعد التطعيم، منوهاً إلى أن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى الشفرة الجينية قد تؤثر على مدى احتمالية حدوث ذلك بمرور الوقت.

ولفتت التقارير إلى أن الأشخاص الذين كان لديهم هذه الجين، كانت دمائهم تحتوي على أجسام مضادة، مقارنة بهؤلاء الذين لم يملكون نفس الجين.

وأضافت أن الأشخاص الذين لديهم جين HLA-DQB1 * 06، كانوا أقل عرضة لتجربة عدوى الاختراق، أي أن يصابوا بالمرض بعد تلقيهم اللقاح المضاد له، وذلك على مدى 12 شهراً من تلقي الجرعة الأولى.

وقال عالم آخر مشارك في الدراسة، إنهم توصلوا إلى دليل على أن التركيبات الجينية هي أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل البشر يختلفون عن بعضهم البعض في استجابتهم المناعية بعد التطعيم ضد مرض كوفيد- 19.

وأردف بقوله إن اكتشاف أن المتغير الجيني HLA-DQB1 * 06 مرتبط باستجابات أعلى للأجسام المضادة يعتبر بداية الطريق، مؤكداً أنهم لا يزالوا بحاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات والأبحاث لفهم أفضل لهذه الرابطة.

كما نوهت التقارير إلى أن العلماء يسعون أيضاً إلى فهم ما إذا كانت هذه النتائج يمكن تطبيقها على مجموعات سكانية أكثر تنوعاً عرقياً، نظراً لأن المجموعات المختلفة لديها مستويات مختلفة من هذا المتغير الجيني.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة