دراسة جديدة تكشف عن عمر البراكين على قمر آيو

في أحدث الأبحاث الفلكية، تمكن فريق من علماء الكواكب من إلقاء الضوء على لغز عمر البراكين الثائرة التي تتواجد على قمر آيو، الذي يدور حول كوكب المشتري.

براكين قمر آيو: تحليل جديد للتركيب الكيميائي يكشف عن تاريخ نشاطها

وبحسب ما ذكرته دراسة علمية، فإن النشاط البركاني على هذا القمر، قائم منذ أكثر من 4.5 مليار سنة على الأقل.

وتبرز أهمية هذه الدراسة في تحليل التركيب المتناظر للذرات المتطايرة في الغلاف الجوي لقمر آيو، والتي تشمل مركبات الكبريت والكلور، والتي تعكس تاريخ النشاط البركاني على هذا القمر.

وأكد العلماء أن البراكين على آيو، كانت نشطة بشكل ملحوظ منذ زمن سحيق، مما يجسد أحداثاً بركانية يصل عمرها إلى المليارات من السنين.

وباستخدام تلسكوب ALMA المليمتري، الذي يتمتع بقدرات فريدة في رصد الإشعاعات الدقيقة، قام العلماء بمراقبة قمر آيو، حيث تم رصد تفاصيل دقيقة عن الانبعاثات الناتجة عن براكينه، بما في ذلك جزيئات الكبريت والكلور.

وأشارت الدراسة إلى أن التحليل الدقيق لتركيب هذه الجزيئات المتناظرة في الغلاف الجوي لقمر آيو، أظهر أن البراكين عليه قد ألقت بكميات هائلة من النظائر الثقيلة لعنصري الكبريت والكلور إلى الفضاء.

وبحسب البيانات التي توصل إليها الباحثون، فإن حوالي 99.9% من الاحتياطيات الأصلية لهذه المواد، قد تم إلقاؤها إلى الخارج، مما يعزز فرضية نشاط بركاني نشط ومستمر على مدى العصور على سطح آيو.

وأضاف العلماء أن هذه النتائج تعد اكتشافاً مهماً في فهم عمليات التشكل الجيولوجي على الأجرام السماوية الصغيرة، لافتين إلى أنها قد تساهم في الكشف عن آليات تشكل وتطور القمر، وتأثيرات النشاط البركاني على سطحه وبيئته المحيطة.