دويتشه فيله: لاجئون مسلمون في ألمانيا يغيرون ديانتهم

  • تاريخ النشر: الإثنين، 11 يوليو 2016
دويتشه فيله: لاجئون مسلمون في ألمانيا يغيرون ديانتهم

سلطت قناة "دويتشه فيله" الألمانية الضوء على ظاهرة تحول لاجئين مسلمين إلى المسيحية، بعد الدور الفعال الذي تقوم به الكنائس في ألمانيا منذ بداية أزمة اللاجئين في تقديم الدعم المادي والمعنوي لهم.

وأوضحت قناة "دويتشه فيله" الألمانية، أنه في الفترة الأخيرة تناولت تقارير إخبارية لوسائل إعلام ألمانية هذه الظاهرة، ومن بين هذه التقارير، تقريرللقناة الأولى في التليفزيون الألماني، وتقرير آخر لمجلة "فوكوس"، واللذان أظهرا مراسم تعميد عدد من طالبي اللجوء من إيران وأفغانستان وباكستان وتكهنا بأن الدافع وراء هذا التحول هو من أجل تحسين فرصة الحصول على اللجوء.

وتستقبل الكنائس الوافدين الجدد في سكن قديم للراهبات، تابع للكنسية الكاثوليكية ببلدة كونغسدورف غرب كولونيا، وتقول السيدة غونشا، وهي لاجئة كردية غير متعلمة وأم لسبعة أطفال: "منذ خمسة أشهر فقط وصلت إلى ألمانيا برفقة زوجي وأطفالي السبعة. لم نكن نملك شيئا، والكنسية وفرت لنا هذا السكن المجهز بكافة الاحتياجات".

عائلة السيدة غونشا وغيرها من الوافدين الجدد غير المسجلين، يلجأون عادة إلى الكنائس فور صولهم إلى ألمانيا لطلب المساعدة ومن هنا تنشأ علاقة بين اللاجئين و الكنائس والهيئات التابعة لها.

واعتبر علي أوزديل، الباحث في العلوم الإسلامية، أن هناك لاجئين ينظرون إلى مساعدات الكنائس بنظرة إيجابية عموما، لافتاً أن المساجد تساعد أيضاً لكن إمكانياتها محدودة مقارنة بالكنائس.

ويقول أوزديل: "بالنسبة لموضوع التحول إلى الدين المسيحي، فداخل الأوساط الإسلامية هناك أصوات ناقدة لمحاولات التبشير من الجانب المسيحي، ولكن هناك أيضا سؤال مهم وهو هل هؤلاء اللاجيئن الذين تحولوا إلى المسيحية، كانوا بالفعل مسلمين ملتزمين؟". 

ويضيف أوزديل: "المخاوف والشكوك ليست موجودة فقط داخل الأوساط الاسلامية وإنما أيضا داخل الكنيسة، فهناك أصوات تشكك في مصداقية قرار اللاجئين باعتناق الدين المسيحي، فالكنائس تعرف مسبقاً أن اللاجئين يأملون في الحصول على فرص أفضل عند طلب اللجوء وبذلك يصبح الدين هنا وسيلة لتحقيق غاية".

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة