ستيف بالمر: رحلته من موظف بمايكروسوفت إلى قائمة أغنى الأشخاص في العالم

  • تاريخ النشر: السبت، 22 مايو 2021 آخر تحديث: الأحد، 23 مايو 2021
ستيف بالمر: رحلته من موظف بمايكروسوفت إلى قائمة أغنى الأشخاص في العالم

ستيف بالمر، هو رجل أعمال ومستثمر أمريكي كان قد تولى منصب الرئيس التنفيذي لشركة Microsoft من 13 يناير 2000 إلى 4 فبراير 2014 ، وهو المالك الحالي لشركة Los Angeles Clippers. بدءاً من مايو 2020، قُدّرت ثروته الشخصية بنحو 63.6 مليار دولار أمريكي، مما جعله يحتل المرتبة 16 في قائمة أغنى الأشخاص في العالم. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على ستيف بالمر.

طفولة وتعليم ستيف بالمر

اسمه الكامل هو ستيفن أنتوني بالمر، ولد في الرابع والعشرين من مارس عام 1956، كان والده مديراً في شركة فورد موتور. وهو من المهاجرين السويسريين، قد تنبأ بأن ابنه، البالغ من العمر ثماني سنوات، سوف يلتحق بجامعة هارفارد.

نشأ بالمر في مجتمع فارمنجتون هيلز الثري بولاية ميشيغان التي تقع في شمال شرق الولايات المتحدة الأمريكية، عاش لفترة أيضاً في بروكسل بين عامي 1964 إلى عام 1967، حيث التحق بالمدرسة الدولية في بروكسل. في عام 1973، التحق بدروس الإعداد الجامعي والهندسة في جامعة لورانس التكنولوجية. وفي عام 1977، تخرج بامتياز مع مرتبة الشرف من جامعة هارفارد وحصل على بكالوريوس الآداب في الرياضيات التطبيقية والاقتصاد.

بداية وتطور الحياة المهنية لستيف بالمر في مايكروسوفت

بعد العمل لمدة عامين في شركة المنتجات الاستهلاكية Procter & Gamble كمدير، التحق بالمر بكلية الدراسات العليا للأعمال بجامعة ستانفورد. في عام 1980 ترك بالمر كلية الدراسات العليا لينضم إلى Microsoft. فقد عيّنه بيل غيتس في مايكروسوفت عام 1980، صحيح أنه تخلى عن برنامج ماجستير إدارة الأعمال في جامعة ستانفورد. لكنه أصبح في النهاية رئيساً في عام 1998، وحلّ محل جيتس كرئيس تنفيذي في عام 2000.

انضم بالمر إلى Microsoft في 11 يونيو 1980، ليصبح الموظف الثلاثين في الشركة، عُرض على بالمر راتباً قدره 50000 دولار بالإضافة إلى 5-10٪ من الشركة. في عام 1981، كان بالمر يمتلك نحو 8٪ من الشركة. في عام 2003 ، باع بالمر 39.3 مليون سهم من أسهم مايكروسوفت بما يعادل 955 مليون دولار تقريباً، لتنخفض ملكيته في مايكروسوفت  إلى 4٪.

في العشرين عاماً التي أعقبت تعيينه بالشركة، ترأس بالمر العديد من أقسام Microsoft، بما في ذلك العمليات وتطوير أنظمة التشغيل والمبيعات والدعم. وبدءاً من فبراير 1992 فصاعداً، أصبح نائب الرئيس التنفيذي والمبيعات والدعم.

قاد بالمر تطوير مايكروسوفت، تمت ترقيته إلى منصب رئيس Microsoft، وهو اللقب الذي شغله من يوليو 1998 إلى فبراير 2001، وهو ما جعله في الواقع الرجل الثاني في الشركة بعد رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي، بيل غيتس.

في 13 يناير عام 2000، تم تعيين بالمر رسمياً في منصب الرئيس التنفيذي لمايكروسوفت. بحكم هذا المنصب، تعامل بالمر مع الشؤون المالية للشركة والعمليات اليومية، لكن غيتس ظل رئيساً لمجلس الإدارة واحتفظ بالسيطرة على "الرؤية التكنولوجية" بصفته مهندس البرمجيات الرئيسي، لكن غيتس تنحى عن منصب كبير مهندسي البرمجيات في عام 2006، بينما ظل في منصب رئيس مجلس الإدارة، وهذا أعطى بالمر الاستقلالية اللازمة لإجراء تغييرات إدارية كبيرة في Microsoft.

عندما تولى بالمر منصب الرئيس التنفيذي، كانت الشركة تواجه دعوى قضائية بالاحتكار رفعتها حكومة الولايات المتحدة و 20 ولاية، بالإضافة إلى دعاوى قضائية جماعية وشكاوى من شركات منافسة، فجعل بالمر من أولوياته تسوية هذه القضايا قائلاً: "أن تكون موضوع دعوى قضائية، أو شكوى من حكومتك، هو موقف محرج للغاية وغير مريح. كل هذا له جوانب سلبية. فسيفترض الناس بعد تقدّم الحكومة بشكوى وجود مشكلة بالفعل، وقد لا نملك قدرة القول بأننا مكان جيد وسليم وأخلاقي. حتى وإن كُنّا نعرف عن أنفسنا أننا هكذا بالفعل".

منذ تقاعد بيل غيتس، أشرف بالمر على عمل تحول جذري بعيداً عن تراث الشركة في مجال الكمبيوتر الشخصي، قالت حينها بيزنس ويك، مجلة أسبوعية إنجليزية: "يمكن القول إن الشركة لديها الآن أفضل تشكيلة منتجات في تاريخها ".

نوعت Microsoft تركيزها من خلال منتجات جديدة مثل نظام وحدة التحكم في الألعاب الإلكترونية Xbox، الذي تم إصداره لأول مرة في عام 2001 ، وعائلة Zune من مشغلات الوسائط المحمولة التي تم تقديمها في عام 2006. لكن في آخر عام 2007 ، واجه بالمر تحديّاً عندما تم الترحيب بنظام التشغيل Vista من Microsoft بمراجعات متباينة.

في 19 يونيو 2012، كجزء من خططه للتوسع في الأجهزة، كشف بالمر عن أول جهاز كمبيوتر على الإطلاق لشركة Microsoft، وهو جهاز لوحي يسمى Microsoft Surface في حدث أقيم في هوليوود. تبع ذلك بإعلانه عن شراء الشركة لقسم الهاتف المحمول في نوكيا في سبتمبر 2013 ، وهو آخر استحواذ كبير أجراه بالمر لشركة مايكروسوفت كرئيس تنفيذي.

في 23 أغسطس 2013 ، أعلنت شركة Microsoft أن بالمر سيتقاعد في غضون الـ 12 شهراً القادمة، خلف بالمر ساتيا ناديلا في فبراير 2014.

فصل جديد من حياة ستيف بالمر

بعد التقاعد، يقول بالمر إنه يأسف لعدم التركيز على Windows Mobile في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، مما جعل مايكروسوفت تحتل المرتبة الثالثة في سوق الهواتف الذكية الحالي. ووصف الاستحواذ على قسم الهاتف المحمول في نوكيا بأنه "أصعب قرار اتخذه" خلال فترة إدارته لمايكروسوفت، حضر بالمر آخر اجتماع له مع الشركة في سبتمبر 2013 ، واستقال من مجلس إدارة الشركة في أغسطس 2014.

في 4 فبراير 2014، تقاعد بالمر من منصب الرئيس التنفيذي لميكروسوفت واستقال من مجلس الإدارة في 19 أغسطس 2014 للتحضير لبدء مرحلة جديدة من حياته. ففي 29 مايو 2014 ، قدّم بالمر عرضاً بقيمة 2 مليار دولار لشراء لوس أنجلوس كليبرز، هو نادي كرة سلة من لوس أنجلوس/كاليفورنيا من الدوري الأميركي للمحترفين. ليصبح بالمر هو مالك Los Angeles Clippers في 12 أغسطس 2014.

في 25 سبتمبر 2014 ، قال بالمر إنه سيمنع الفريق من استخدام منتجات Apple مثل أجهزة iPad ، واستبدالها بمنتجات Microsoft. فيم أُعلن سابقاً عن أنه قد منع عائلته من استخدام أجهزة iPhone.

في مارس 2020 ، وافق بالمر على شراء The Forum في إنجلوود، كاليفورنيا. وهو منتدى يُعدّ بمثابة ساحة داخلية متعددة الأغراض، سيسمح له الشراء ببناء مركز Inglewood لكرة السلة والترفيه في المنطقة المجاورة حيث عارض المالكون السابقون لـ The Forum خطط إنشاء حلبة Clippers الجديدة.

ثروة ستيف بالمر

بدأ بالمر نواة ثروته وأصبح مليارديراً من خلال امتلاك أسهم شركة لم يكن مؤسساً لها ولا قريباً لمؤسسها. اعتباراً من 11 ديسمبر 2017، قُدّرت ثروته الشخصية بـ 37.1 مليار دولار أمريكي. وبدءاً من مايو 2020، قُدّرت ثروته الشخصية بنحو 63.6 مليار دولار أمريكي، مما جعله يحتل المرتبة 16 في قائمة أغنى الأشخاص في العالم.

الأعمال الخيرية والاجتماعية لستيف بالمر

في 12 نوفمبر 2014 ، أُعلن أن بالمر وزوجته كوني تبرعا بمبلغ 50 مليون دولار لجامعة أوريغون. كوني بالمر هي خريجة جامعة أوريغون وتعمل في مجلس أمناء المؤسسة. كشفت أن التبرع سيُركز على المنح الدراسية، وأبحاث الصحة العامة والاتصالات الخارجية.

في 13 نوفمبر 2014، أُعلن أن بالمر سيُقدم هدية، تُقدّر بنحو 60 مليون دولار، لقسم علوم الكمبيوتر بجامعة هارفارد. وهو ما سيسمح للقسم بتعيين أعضاء هيئة تدريس جدد، كما  تبرع بالمر سابقاً بمبلغ 10 ملايين دولار للقسم نفسه في عام 1994، في هدية مشتركة مع بيل جيتس.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة