إنفيديا تطيح بمايكروسوفت لتصبح الأعلى قيمة بالسوق

في قفزة نوعية بأسواق المال العالمية، تمكنت شركة إنفيديا الأميركية من تجاوز شركة "مايكروسوفت" لتصبح الشركة الأعلى قيمة سوقية في العالم، وذلك بعد أن بلغت قيمتها السوقية 3.45 تريليون دولار، متقدمة بفارق ضئيل على مايكروسوفت التي أغلقت تداولاتها بقيمة 3.44 تريليون دولار.

أسهم إنفيديا تواصل الارتفاع وسط زخم تقني

شهد سهم نفيديا ارتفاعًا بنسبة 3% ليصل إلى 141.40 دولار، مدفوعًا بزخم مستمر في الطلب على رقائق الذكاء الاصطناعي، وسجل السهم نموًا يقارب 24% خلال الشهر الأخير، على الرغم من التحديات المتعلقة بالقيود التجارية والرسوم الجمركية المفروضة على صادرات التقنية.

أعلنت إنفيديا مؤخرًا عن تحقيق أرباح معدلة بلغت 96 سنتًا للسهم، وإيرادات قدرها 44.06 مليار دولار في الربع الأول من سنتها المالية، مما يمثل نموًا سنويًا بنسبة 69%، وهي نسبة استثنائية لشركة بهذا الحجم في قطاع التكنولوجيا.

يعتمد عدد متزايد من عمالقة التكنولوجيا، مثل "مايكروسوفت"، و"غوغل"، و"أمازون"، و"ميتا"، و"أوراكل"، و"xAI"، على رقائق إنفيديا المتقدمة لتطوير بنيتها التحتية في مجال الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك النماذج اللغوية مثل "شات جي بي تي".

من ألعاب الفيديو إلى الذكاء الاصطناعي

تأسست إنفيديا عام 1993 بهدف إنتاج رقائق لمعالجة الرسوميات في ألعاب الفيديو ثلاثية الأبعاد، لكن مع تطور التقنية، أصبحت معالجاتها الرسومية مثالية لمعالجة البيانات المتوازية المطلوبة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ما جعلها لاعبًا محوريًا في الثورة التكنولوجية الحديثة.

إلى جانب إنفيديا، ساهمت شركات أخرى في تعزيز أداء أسواق أشباه الموصلات، حيث ارتفعت أسهم "برودكوم" بنسبة 3% و"ميكرون تكنولوجي" بنسبة 4%، بينما حقق مؤشر VanEck Semiconductor ETF مكاسب بنسبة 2%، ما يعكس إقبال المستثمرين المتزايد على قطاع الرقائق.