روسيا تسجل فائضاً قياسياً في الحساب الجاري بقيمة 227 مليار دولار

قال البنك المركزي الروسي، يوم الثلاثاء، إن فائض الحساب الجاري الروسي سجل رقماً قياسياً مرتفعاً في عام 2022، حيث أدى انخفاض الواردات وصادرات النفط والغاز القوية إلى استمرار تدفق الأموال الأجنبية على الرغم من الجهود الغربية لعزل الاقتصاد الروسي.

الحساب الجاري لروسيا لعام 2022

وصل الحساب الجاري لروسيا - وهو مقياس للفرق بين جميع الأموال الواردة إلى بلد ما من خلال التجارة والاستثمار والتحويلات، وما التدفقات العائدة إلى الخارج - إلى 227.4 مليار دولار، بزيادة 86% عن عام 2021.

تراجعت الواردات الروسية بشكل حاد العام الماضي وسط نزوح الشركات الغربية بعد أن فرض الغرب عقوبات كاسحة على موسكو بسبب حربها لأوكرانيا.

لكن الكرملين سعى إلى تعويض الإيرادات المفقودة من صادراته من النفط والغاز إلى أوروبا بالتركيز على الصين والهند ودول آسيوية أخرى.

التجارة بين روسيا والصين تسجل رقماً قياسياً

في صعيد متصل، أظهرت بيانات الجمارك الصينية أن التجارة بين روسيا والصين سجلت رقماً قياسياً بلغ 190 مليار دولار العام الماضي.

من المقرر أن ترتفع واردات الصين من الغاز الطبيعي الروسي عبر خط أنابيب «باور أوف سيبيريا» بنسبة 50% على الأقل في عام 2022، وفقاً لأكبر منتج روسي، غازبروم. توسعت واردات الصين من النفط الخام الروسي بنسبة 10% على أساس سنوي في أول 11 شهراً عند قرابة 80 مليون طن.

مع انخفاض الواردات، تضخم الميزان التجاري لموسكو - الفرق بين إجمالي الصادرات والواردات - إلى 282.3 مليار دولار في عام 2022، ارتفاعاً من 170.1 مليار دولار في العام السابق.

قال البنك المركزي إن ارتفاع أسعار السلع الأساسية طوال عام 2022 ساعد في دفع الحساب الجاري إلى الأعلى، بينما تعافت الواردات ببطء في النصف الثاني من العام.

مجموعة السبع تضيق الخناق على روسيا

من المقرر أن تتعرض عائدات الصادرات الروسية لضغوط جديدة في عام 2023 حيث تدخل العقوبات الغربية واليابانية على النفط الروسي حيز التنفيذ الكامل. حيث ستوسع الاقتصادات الرئيسية لمجموعة السبع حظراً نفطياً يتجاوز النفط الخام ليشمل المنتجات النفطية الروسية اعتباراً من 5 فبراير.

ويقول محللون إن هذا قد يؤدي إلى خفض إنتاج النفط الروسي بما يصل إلى مليون برميل يومياً في الربع الأول من عام 2023.

تشير توقعات رسمية إلى تراجع إنتاج روسيا من المنتجات النفطية بشكل حاد هذا العام إلى 230 مليون طن من 272 مليوناً، وفقاً لوكالة رويترز.