حينما نتحدث عن الفن في الكويت يأتي في أذهاننا أسماء محددة ولعل أهمها الفنانة الكويتية الرائعة سعاد عبد الله التي قدمت للفن الكويتي العديد من الأعمال الفنية الخالدة لتستحق لقب سندريلا شاشة الخليج بلا منازع.
سعاد عبد الله سالم الحمد هي ممثلة كويتية ولدت في 2 سبتمبر عام 1950 في مدينة البصرة في العراق وعائلتها عراقية الأصل، توفي والدها في سن صغير وبعده وفاته تزوجت والدتها من تاجر كويتي وانتقلت الأسرة للعيش في الكويت ونشأت سعاد في منطقة شرق.
في العراق تلقت تعليمها في مدرسة البصرة الأساسية، وبعد انتقالها للكويت عاشت بجوار البحر، ومن صغرها كانت تحب الفن حيث كانت تحب تقليد الآخرين، وفي المدرسة شاركت في العديد من المسرحيات.
تزوجت سعاد من المخرج الكويتي فيصل الضاحي وبعد زواجها منه حصلت على الجنسية الكويتية، وأنجبت منه 3 أبناء وهم طلال الذي يعمل الآن كمهندس طيران، وابنها الثاني فواز الذي يعمل كمهندس، وعالية التي تعمل الآن في مجال الاستثمار.
ولها من والدتها أخت غير شقيقة اسمها سلوى سلمان، وتعاونت معها في عدة أعمال، أما شقيقتها من الأم أمل عبد الله فهي إعلامية مشهورة.
في المدرسة شاركت في العديد من المسرحيات التاريخية مثل مسرحية "أم سلمة" وبعدها احتضنتها الدولة لتشارك في الأنشطة المدرسية المختلفة تحت رعاية وزارة التربية، وتكفلت برعايتها الإعلامية ماما أنيسة، وعلي الزفتاوي، وعبد القادر نجيب.
في عام 1975 التحقت سعاد بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرجت فيه عام 1979 بتقدير جيد جدًا، وكان زملاؤها في نفس الدفعة الفنان مبارك وسيد، وكاظم الزامل، وعلي المفيدي، ودرست على يد الفنان سعيد خطاب.
بدأت الفنانة سعاد عبد الله مشوارها الفني عام 1963 مع الفنان الراحل محمد النشمي حينما شاركت في البرنامج التلفزيوني "ديوانية التلفزيون"، وبعدها اتجهت للتمثيل في المسرح مع فرقة المسرح الكويتي عام 1964.
ومع الفرقة شاركت في العديد من المسرحيات منها "حظها يكسر الصخر"، و"عنده شهادة"، و"بغيتها طرب صارت نشب"، و"اغنم زمانك"، و"الحاجز"، و"لو عرف لشباب"، و"الله يا الدنيا".
وفي الستينات شاركت في العديد من المسلسلات الإذاعية والتلفزيونية والسهرات التلفزيونية منها "جناين أم سعد"، و"أنا وعمي"، و"ثقوب في الثوب الأسود"، و"تحية وبعد"، و"القلب الكبير"، و"مطلوب زوج"، و"كما تريد يا زوجي العزيز"، و"حياة"، و"الأيدي الخشنة".
وفي السبعينات زادت مشاركات سعاد الفنية ففي عام 1970 شاركت في مسلسل "ليالي شهرزاد، ومسلسل "الحدباء"، وفي عام 1971 شاركت في مسلسل "خلف الجدران"، ومسرحية "الدرجة الرابعة"، ومسرحية "رجال وبنات".
في عام 1972 شاركت في مسلسل "حيرة البداية، والمسلسل الإذاعي "الكذاب"، وفي العام التالي شاركت في مسلسل "الجذب عيب"، وتمثيلية "العابثة"، ومسرحية "30 يوم حب"، وفي عام 1974 شاركت في تمثيلية "كلمات متقاطعة"، ومسرحية "فوضى"، ومسلسل "أوراق الخريف".
واستمرت أعمال سعاد الناجحة في السبعينات ولعل أهمها "أوبريت مداعبات قبل الزواج"، ومسرحية "أم الزين"، ومسلسل "أسطورة الصحراء"، ومسلسل "الاحتقار"، ومسرحية "على هامان يا فرعون"، ومسلسل "المصير"، ومسلسل "وأخيرًا عرفت الحقيقة"، ومسرحية "عزوبي السالمية".
وفي الثمانينات أصبحت سعاد بلا منازع واحدة من أهم الفنانات في الكويت، وشاركت في العديد من الأعمال الفنية الناجحة، ومنها مسلسل "بيت أبو خالد"، ومسلسل "الرحيل"، ومسلسل "درس خصوصي"، و"طيور على الماء"، و"خرج ولم يعد"، و"أحلام صغيرة".
كما شاركت في مسلسل "ابن سينا"، و"غدًا تبدأ الحياة"، ومسرحية "فرحة الأمة"، ومسلسل "الانحدار"، وسباعية "بيت الأوهام"، ومسلسل "أنا وأختي"، و"على الدنيا السلام"، و"وأوبريت بعد العسل"، و"إلى الشباب مع التحية".
وواصلت سعاد عبد الله إبداعها الفني في التسعينات أيضًا بأعمال خالدة، ومنها مسلسل "للحياة بقية"، ومسلسل "الخروج من الهاوية"، و"سليمان الطيب"، ومسرحية "جنون البشر"، ومسلسل "زمان الإسكافي"، ومسلسل "أبناء الغد"، ومسلسل "وسمية تخرج من البحر"، و"تدفق نهر الحياة".
ومنذ عام 2000 إلى 2010 شاركت في بطولة الكثير من الأعمال الفنية الناجحة، ومنها "عيال الذيب"، و"بيت بلا أبواب"، و"بقدر ما تحمل النفوس"، و"القدر المحتوم"، وحكم البشر"، و"يا خوي"، و"بعد الشتات"، و"صحوة زمن"، و"شاهين"، و"فضة قلبها أبيض"، و"أم البنات"، و"زوارة الخميس" وغيرها.
وفي عام 2011 شاركت في عمل فني واحد وهو مسلسل "فرصة ثانية"، وفي العام التالي شاركت في مسلسل "غريب الدار"، و"خوات دنيا"، وفي عام 2013 شاركت في المسلسل الإذاعي "مباركين عرس الاثنين"، ومسلسل "الواجهة"، و"البيت بيت أبونا".
وفي عام 2014 شاركت في المسلسل الإذاعي "سواها البخت"، ومسلسل "ثريا"، وفي عام 2015 شاركت في مسلسل "أمنا رويحة الجنة"، وفي عام 2016 شاركت في مسلس "نوايا"، وساق البامبو".
وفي عام 2017 شاركت في مسلسل "كان في كل زمان"، وفي العام التالي شاركت في مسلسل "هم نوايا"، ومسلسل "عبرة شارع"، وفي عام 2019 شاركت في مسلسل أنا عندي نص".
وفي عام 2020 شاركت في مسلسل "جنة هلي"، وفي عام 2022 تشارك في مسلسل "ناطحة سحاب"، وكما تشارك في مسلسل "سيدة العتمة".
شاركت سعاد طوال مسيرتها الفنية في تأليف العديد من الأعمال منها "أوبريت بساط الفقر"، و"الرماد"، و"وامرأة مختلفة"، و"دار الزمن"، فضلًا عن تجربتها الإنتاجية الوحيدة في مسلسل "الوحي" عام 2006.
- كانت مهددة بالطرد في المدرسة عام 1963 بسبب غيابها عن الحضور أكثر من مرة بسبب انشغالها بتصوير سهرة للتلفزيون، ولكن ساندتها الممثلة فاتن أنور التي كانت تعمل مدرسة للغة الإنجليزية في الكويت في تلك الفترة.
- شكلت خلال مشوارها الفنية ثنائيات فنية مميزة الأولى مع الفنان عبد الحسين عبد الرضا وقدمت معه أعمال فنية كثيرة، والثانية مع الفنانة حياة الفهد.
- لها تجارب متعددة في تقديم البرامج منها برنامج "الملالة"، و"ديوانية التلفزيون"، و"مع الكلمة والحوار والنغم"، و"قيس وليلى"، و"يا ليلة دانة"، و"أسماء النبي".
- لها العديد من الأعمال الوطنية في فترة الغزو العراقي للكويت حيث شاركت في مسرحية سوف نبقى واقفين، وأغنية في حب الكويت، وأوبريت الليلة المحمدية وذلك في أثناء تواجدها في القاهرة.
- بعد تحرير الكويت شاركت في عدة مسرحيات وطنية منها مسرحية كويت الصمود والتحدي، ومسرحية خندق الاحتلال، ومسرحية فجر الخميس.
- في عام 2003 تم تعيينها في منصب سفير النوايا الحسنة في الخليج العربي، وبعد الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2003 استقالت من منصبها اعتراضًا على تخاذل الأمم المتحدة.
- شاركت في لجان تحكيم عدة مهرجانات منها مهرجان الخليج، والشارقة المسرحية، والكويت المسرحي.
- في مسلسل "أنا عندي نص" تم حذف مشهدها وهي تزور مقابر والديها المتوفين في المقبرتين السنية والجعفرية، كما حذف مشهدًا آخر لجارتها المسيحية وهو ما أثار استياء الجمهور بسبب أهمية التأكيد على الوحدة الوطنية على الرغم من الاختلاف الطائفي والديني.
