طريقة مذاكرة الدروس المتراكمة

طريقة مذاكرة الدروس المتراكمة يجب أن تختلف عن طرق المذاكرة العادية لأنها تعتمد على السرعة والإنجاز، ويختار الطالب فهم الكثير من النقاط على حفظ الكثير من التفاصيل، لذلك إن كان الوقت قد مر ولم تستذكر دروسك بالكامل يمكنك التعامل مع تلك الحالة الطارئة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

ماذا افعل لو تراكمت على الدروس؟

يفاجأ بعض الطلاب بتراكم المواد التي يجب أن يستذكرونها والتي تصبح بعدد كبير بسبب التسويف وتأجيل مذاكرتها يومًا بعد يوم، ومع اقتراب الامتحانات يحتاجون إلى خطة إنقاذ سريعة، والتي تتمثل في التالي:

التخطيط

ابدأ بالتخطيط الفوري والذي سيقسم وقتك إلى أوقات متساوية تستطيع من خلالها إنجاز العديد من الدروس دفعة واحدة، قيم الموقف من ناحية عدد الدروس المتراكمة وكم المعلومات المطلوبة منك والتي تحتاج إلى العمل عليها، وهل تحتاج إلى دراستها بالكامل أم هناك أجزاء محذوفة منها وأخرى غير مهمة وهكذا.

لا تنس الالتزام بجدول زمني موحد بعد توزيع المواد عليه بالترتيب مع مراعاة ملاءمته للأوقات المتاحة لك، ويجب أن يكون الأولوية لأهم الدروس وأصعبها كي تنتهي منها وأنت في كامل تركيزك.

البيئة الدراسية

يجب أن توفر بيئة هادئة للعمل من خلالها كي لا تتشتت، واختر إضاءة قوية حتى لا تتعب عينيك مع كثرة التركيز، وجهز كافة الأدوات التي قد تحتاج لها بجانبك حتى لا تضع وقتك في التنقل من مكان لآخر.

تقنيات المذاكرة

يجب أن تتعلم سريعًا بعض من تقنيات الدراسة التي ستساعدك على إنجاز الأمر في أسرع وقت ممكن ومنها القراءة السريعة والتي ستحدد بها ما هي الموضوعات الرئيسية للدرس وما الذي يجب أن تركز عليه أكثر من غيره.

قم بتلخيص الدرس الواحد تلو الآخر إلى أن تصل إلى أفضل نتيجة وأسهلها للحصول على أكبر عدد من المعلومات في وقت قصير.

تأكد من فهمك المعلومة قبل الانتقال إلى التي تليها، فالفهم سيساعدك على تثبيت المعلومة واسترجاعها في الوقت الذي تريده.

لا تهمل وقت المراجعة حتى وإن كان الوقت ضيقاً لأنه الإثبات الوحيد على فهمك ووجود المعلومة بشكل صحيح لحين طلبها.

استغلال أوقات التركيز

يمتلك كلا منا وقتًا ثابتًا للتركيز سواء قبل النوم مباشرة أو عند الاستيقاظ، لذلك استغل هذا الوقت لاستذكار الدروس الصعبة والانتها من أغلب مهمتك التي تنتظرك، وستجد فرقًا كبيرًا في الفهم والحفظ أيضًا.

كيف أذاكر كمية كبيرة في وقت قصير؟

هناك بعض النصائح التي تفيد أصحاب الكميات الكبيرة من الدروس المتراكمة مع ضيق الوقت والتي يمكنك أن تتعلم من خلالها الطريقة الصحيحة لإنجاز مهمتك والمذاكرة بأسلوب فعال.

قلل أوقات الراحة

إذا كنت تسمح لنفسك بالحصول على أوقات راحة طويلة في هذا الوقت الحرج، يجب أن تبدأ في تقليل هذا الوقت، ولا نخبرك هنا أن تتوقف عن الراحة، لكن لا تزيد عن 10 دقائق لكل ساعتين على سبيل المثال، حتى لا تقطع تركيزك.

ابتعد عن المشتتات

لا تتعمد المذاكرة في الأجواء الصاخبة كوجود أحدهم يتحدث معك أو مع غيرك بجانبك أو وجود التلفزيون أو المذياع، وإذا لم تتمكن من العثور على مكان فارغ للمذاكرة اختر الأوقات التي ينام بها الآخرون واستغلها في استذكار دروسك.

ابتعد عن الهاتف قدر الإمكان، ويمكنك أن تضعه خارج الغرفة.

استخدم التحفيز

لا تنسى أن تحصل على بعض المكافآت لنفسك بين الحين والآخر كي تجعل نفسك في أحسن حال، واطلب المساعدة من الآخرين لجعلك تذاكر بشكل جيد من خلال تهيئة الأوضاع من حولك.

كيف أهيئ نفسي للمذاكرة؟

يجب أن تستعد بأكثر من شكل لاستقبال هذا الكم الكبير من المذاكرة، حيث ستحتاج إلى مجهود كبير لاستيعاب كافة المعلومات ومن أساليب استعدادك للمذاكرة.

تهيئة المكان

اختر مكان بعيدًا عن المشتتات كما ذكرنا وادعمه ببعض المزروعات وبعض العبارات الإيجابية لتشجيع نفسك.

الاستعداد الجسدي

نم بشكل جيد حتى يرتاح جسدك وعقلك ولا تعتقد أن النوم القليل سيوفر لك الوقت، لكن على العكس سوف تنهار بعد قليل ولن تتمكن من التركيز، لذلك نم ما لا يقل عن 6 سنوات.

تناول وجباتك بشكل مستمر على أن تكون صحية ولا تعتمد على الوجبات السريعة التي تزيد من كسلك، واعتمد على المشروبات الصحية أيضا لرفع مستويات التركيز.

مارس الرياضة نصف ساعة على الأقل يوميا لتنشيط الدورة الدموية وتحسين استقبال المعلومات.

استخدم الماء البارد لا الدافئ خلال الاستحمام للحصول على النشاط.

التهيئة النفسية

هيئ نفسك من خلال وضع أهداف واقعية قابلة للتحقيق، وقسم المواد إلى أجزاء صغيرة كي تتمكن من تقبلها نفسيًا.

تخلص من الأفكار السلبية التي تحيط بك.

قل الكثير من الجمل التحفيزية لنفسك وأخبرها أنك تستطيع وستنجح.

غير مكان الدراسة من وقت لآخر حتى تتجنب الشعور بالملل، واطلب المساعدة من أصدقائك والمعلمين إذا لم تتمكن استيعاب بعض المواد.

الاستمرار في المذاكرة هو وحده من يسمح لك بالنجاح، لذلك لا تتوقف عن استذكار دروسك مهما كان الوقت جيداً.

المذاكرة بالقراءة

القراءة هي واحدة من أهم أساليب المذاكرة، ولكن يجب اتباع بعض الخطوات لضمان فعاليتها، حيث لا يفضل البعض المذاكرة بالكتابة ويرون أن القراءة أكثر إنجازًا.

قبل أن تبدأ في المذاكرة بالقراءة حدد الهدف منها وما تريد تعلمه من النص قبل البدء بقراءته، واعتمد أن تتفحص العنوان والمقدمة والخاتمة مما سيساعدك على فهم محتوى النص بشكل عام.

معرفة المصطلحات والمفاهيم الأساسية من الأمور التي تساعدك على فهم النص بشكل أسرع واستيعابه من أول مرة.

ركز على فهم الأفكار الرئيسية للنص وتجنب تشتت انتباهك، واعتمد على طريقة تدوين الملاحظات مثل تدوين النقاط المهمة والأفكار الرئيسية أثناء القراءة.

اسأل نفسك عن معنى النص وأفكاره وضع إجابات شافية ومختصرة، مع ربط المعلومات الجديدة بالمعلومات القديمة ومحاولة ربط المعلومات الجديدة بالمعلومات التي تعلمتها مسبقًا.

اكتب ملخصًا قصيرًا للنص بأسلوبك كي تعود إليه بدلًا من قراءة الصفحات كاملة، وتأكد من مراجعة الملاحظات التي دونتها خلال القراءة.

وأخيرًا اختبر نفسك ببعض الأسئلة حول النصوص التي قمت بمذاكرتها.

تعرفنا على طريقة مذاكرة الدروس المتراكمة وكيفية التعامل مع هذه الدروس وكيفية النجاة من هذا المأزق لتحقيق النجاح خلال الامتحانات القادمة.