عادات تؤثر سلباً على احترافيتك تمارسها دون أن تدري

  • تاريخ النشر: الأحد، 17 أبريل 2016
عادات تؤثر سلباً على احترافيتك تمارسها دون أن تدري

إن أخرجنا عنصري الراتب والإمتيازات من المعادلة، نجد أن أهم الأولويات لدى جميع العاملين والموظفين اليوم هي التوازن بين الحياة الخاصة والعمل. ويتسبب التداخل الواضح بين الاثنين في خلق فرص تسمح بظهورنا بشكل أقل احترافية ومهنية أثناء العمل. وكما أن هناك عدد من العادات والسلوكيات الواضحة التي قد تدمر سمعتك المهنية مثل استخدامكلمات أو لغة مسيئة، ارتداء ملابس غير ملائمة، السرقة وغيرها، هناك أيضاً عادات وسلوكيات أخرى أقل وضوحاً قد تحمل نفس التأثير. من بينهم اخترنا لكم العوامل الثلاث الأكثر أهمية.

أن تكون صديق عوضاً عن كونك قائد.

للمرة الأولى في التاريخ يسيطر مواليد أواخر الألفية الماضية على الشريحة الأكبر من سوق العمل، وصاروا يمثلون شريحة كبيرة من قائدي الأعمال الناشئة. ولهذا الجيل المتحمس تمثل الصداقة عاملاً كبيراً وخاصاُ في طبيعتهم، يجعل من الصعب فصل تلك الطبيعة عن بيئة العمل. وبالتأكيد لا يمكن أن ننصح بعدم تكوين صداقات بين المدراء وبين موظفيهم، بل على العكس يجب أن تتكون تلك العلاقات، فالتجارب أثبتت أن الموظفون يعملون بأقصى كفاءة ممكنة عندما تربطهم علاقات تتسم بالثقة مع مدارءهم.

 ولكن تكمل الخطورة في استبدال طبيعة القيادة بسلوكيات الصداقة، فالقائد يحتاج للحزم في بعض الأوقات ويحتاج لإتخاذ قرارات مصيرية في أوقات أخرى. لذلك لابد من الفصل التام بين علاقة الصداقة بينك وبين موظفيك وبين علاقتك بهم كمدير داخل نطاق العمل.

عدم تحمل المسؤولية والمساءلة عند الضرورة.

عندما تزداد مسؤوليات وأعباء العمل، تتكون وتتفك فرق العمل بصورة أسرع من السابق. كما تساهم طبيعة الشركات الحديثة السلسة غير التقليدية في وضع أكثر من شخص في مهام قيادية ومسؤوليات متساوية، مما قد يؤدي لبعض الإرباك والخلط بين الأوراق فيما يتعلق بالتقارير والمسؤوليات والمساءلات أيضاً. 

ويؤدي ذلك بالتبعية لإنكار البعض مسؤولية قراراتهم وتحميل الآخرين تبعات تلك القرارات، ظناً منهم أن هذا النظام الجديد للشركات يسمح بضياع الحقائق بين المسؤوليات المتعددة للأفراد، وهو أمر غير صحيح في أغلب الشركات. لذا كن على قدر المسؤولية الموكلة لك، تحمل مسؤولياتك والأهم تحمل المساءلة التي قد تنتج عن قراراتك.

أن تكون "أنت الحقيقي"

صدرت دراسة حديثة أوضحت أن 60% من المدراء لا يفضلون أن يكونوا أصدقاء مع بعضهم أو مع موظفيهم على مواقع فيسبوك، ومن وجهة نظري أظن أن هذه النسبة تحتاج لأن ترتفع قليلاً. فمن الصعب جداً أن يتمكن مدير ما من الفصل بين طبيعتك في العمل وطبيعتك الفعلية الشخصية التي قد تظهر بجلاء على حسابك على مواقع التواصل الاجتماعي والتي قد يعدها غير لائقة أو غير ملائمة أو لاتتسق مع أفكاره وأفكار الشركة التي تعملون بها.

لتجنب ذلك عليك أن تقسم شخصيتك كما تقسم حياتك فما للعمل للعمل وما لطبيعتك الشخصية لها، ولا تحاول على الإطلاق أن تدمج بينهما.