كيف تؤثر درجات الحرارة على فعالية الأدوية

يعد تناول الأدوية بشكل منتظم، بحسب تعليمات الأطباء، من أهم جوانب الرعاية الصحية السليمة التي تساعد على شفاء المرضى، ولذلك فمن المهم الحفاظ عليها بالطريقة المناسبة، حتى تكون فعالة، وتؤدي دورها بكفاءة.

تأثير درجات الحرارة على فعالية الأدوية وأفضل الأماكن لتخزينها

وبحسب ما ذكرته تقارير طبية، فإن جميع الأدوية تحتوي على مواد حساسة لحالات معينة، ومن ضمنها درجة الحرارة، لذلك فمن الضروري معرفة كيف من الممكن أن تؤثر درجة الحرارة على الأدوية، لتجنب تلفها وفقدان فعاليتها.

وأشارت التقارير إلى أن معظم الأدوية الموصوفة وتلك التي يتم صرفها دون وصفة طبية، يُنصح غالباً بتخزينها فيما يعرف بـ (درجة حرارة الغرفة المتحكم فيها)، حيث يعادل هذا 25 درجة مئوية في المتوسط.

وأوضحت أن كل الأدوية يتم تصنيعها وفقاً لعدد من المواصفات الصارمة للغاية، مشيرة إلى أنه كلما كان الأمر ممكناً، فإن هذه المنتجات يتم تصميمها لتظل ثابتة في درجة حرارة الغرفة العادية.

ولفتت التقارير إلى أنه من الممكن أن تؤثر درجات الحرارة الشديدة على فاعلية الدواء، ولذلك، فمن الضروري الانتباه جيداً إلى تعليمات التخزين الموجودة على الملصقات التي تأتي مع الأدوية.

ومع أن بعض الأدوية قد تكون أكثر تحملاً لتغيرات درجات الحرارة، مثل الأدوية التي تأتي على شكل حبوب، إلا أن الأدوية السائلة، مثل الإنسولين، تكون حساسة للتغيرات في درجات الحرارة.

وقالت التقارير إن المواد الكيميائية النشطة في أي دواء، قد تتغير في الشكل الجزيئي عند تعرضها لدرجات حرارة مختلفة، حيث قد يؤدي هذا إلى تحلل الدواء، مشيرة إلى أن هذا التحلل من المكن أن يجعل الأدوية أقل فاعلية، وقد يؤدي هذا بدوره إلى تأثيرات جديدة أو مختلفة.

وتنصح التقارير بتخزين الأدوية في الخزانة أو الدرج البارد أو الجاف، حيث أن هذه الأماكن تعد مناسبة لحفظ الأدوية. وفي حال تخزين الأدوية في الحمام، فمن الضروري التأكد من تخزينها في عبواتها الأصلية، مع وجود موانع تسرب محكمة الغلق، وذلك لتجنب التلف الذي قد يحدث نتيجة الرطوبة والبخار الناتج عن الاستحمام بالماء الساخن.

أما في حال تخزين الأدوية في خزائن المطبخ، فيجب حينها التأكد من أنها بعيدة عن الفرن والميكروويف، وذلك لضمان تقلبات أقل في درجات الحرارة والرطوبة.

وإضافة إلى ما سبق، فمن الضروري التأكد من حفظ الأدوية في مكان لا يستطيع الأطفال الوصول إليه.