عنترة بن شداد: خاض الأهوال من أجل حبه المستحيل لعبلة

  • تاريخ النشر: الخميس، 17 ديسمبر 2020
عنترة بن شداد: خاض الأهوال من أجل حبه المستحيل لعبلة

شاعر وبطل.. تمرد على العبودية، وقاتل للحصول على حريته، كما خاض الأهوال من أجل حبه المستحيل لعبلة ابنة عمه.. فما حكاية عنترة ابن شداد وقصة حبه لعبلة ابنة عمه؟ هذا ما نتعرف عليه في هذا الفيديو.

عنترة بن شداد

"هل غادر الشعراء من متردم

أم هل عرفت الدار بعد توهم

يا دار عبلة بالجواء تكلمي

وعمي صباحا دار عبلة واسلمي"

هكذا افتتح عنترة ابن شداد معلقته الشهيرة، فمن هو عنترة؟ ومن هي محبوبته عبلة؟ وكيف نشأت قصة حبهما الشهيرة؟

والده رفض الاعتراف بنسبه

عنترة ابن شداد العبسي، يعود نسبه إلى والده عمرو ابن شداد أحد سادة قبيلة عبس، أما أمه فهي زبيبة، جارية حبشية سباها والده.

لقد جعله هذا يرفض الاعتراف بنسبه، اتباعاً للتقاليد المتبعة وقتها بإقصاء أبناء الإماء.

أبو الفوارس عنترة

يعني اسم عنترة الشجاعة والإقدام، ولأن لكل إنسان نصيب من اسمه، فبالفعل تمتع عنترة بشجاعة نادرة وغير مسبوقة، ولُقب بأبي الفوارس بسبب شجاعته النادرة وبسالته في المعارك والحروب.

قتاله في سبيل الحرية

جاءته الفرصة أخيراً حين أغارت قبيلة أخرى على قبيلته، وكادت القبيلة أن تنهزم فاستنجدوا بعنترة ليجيبهم:

"لا يحسن العبد الكر إلا الحلاب والصر"

وهو ما يعني أنهم طالما يتعاملون معه باعتباره عبداً فليس عليهم أن ينتظروا منه سوى رعي الماشية.

وعده أبوه أن يمنحه حريته ويعترف به إذا استطاع أن ينتصر في المعركة، وبالفعل أبدى عنترة في هذه المعركة شجاعة نادرة، انتزعت له الاعتراف بنسبه إلى أبيه، ونيله حريته التي طالما صارع من أجلها.

الحب المستحيل

وقع عنترة في حب ابنة عمه عبلة، لكن العائق بينهما كان عمه مالك الذي رفض زواجه منها بسبب لون بشرته ونسبه.

ولتعجيز عنترة، طلب ألف ناقة من نوق الملك النعمان ابن المنذر ملك العراق المعروفة بالعصافير، مهراً لابنته.

وقرر عنترة أن يخرج للبحث عن النوق العصافير، وواجه العديد من المخاطر والأهوال، حتى استطاع في النهاية أن يحقق هدفه ويجمع ألفاً من النوق العصافير مهراً لحبيبته عبلة.

ماطله عمه وحاول التنصل من عهده، ووصل به الأمر ﻷن عرض ابنته عبلة زوجة لمن يأتيه برأس عنترة من فرسان القبيلة.

مصير قصة حب عنترة وعبلة

اختلفت مصادر التراث حول مصير قصة الحب، فالبعض يقول أنهما تزوجا بالفعل، والبعض يقول أنها تزوجت من فارس آخر، وظل عنترة راهباً متبتلاً في محراب حبها.