فن المسرح وتاريخ ولادة المسرحيات بأشهر أنواعها

  • تاريخ النشر: الإثنين، 31 يناير 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 01 فبراير 2022
فن المسرح وتاريخ ولادة المسرحيات بأشهر أنواعها

فن راق ظهر منذ آلاف السنوات، هدفه إيصال رسائل محددة، وإقامة الشعائر والطقوس.. أتقنه الإغريقيون والرومان، ونقش فيه شكسبير علاماته الخاصة، وسافر كل بلاد العالم.. تعرفوا معنا في هذا الموضوع على أصل اختراع فن المسرح، وتاريخ ولادة المسرحيات بأنواعها.

رأى أرسطو في علاقة المسرح بالطقوس الدينية

ظهر المسرح منذ آلاف السنوات بوصفه أداء لنشاطات شعائرية. ووصف أرسطو المسرح في مؤلفه «فن الشعر» مقارنته بنشاطات الطقوس المقدسة، بأنه لا يتطلب من المتفرج أن يصوم أو يشرب أو يسير في موكب.

غير أنه رأى أن المسرح يشابه بالفعل الطقوس المقدسة في جوانب تتعلق بتقديمه للتطهير والشفاء للمتفرج، عن طريق وسائل بصرية.

ابتعاد المسرح عن الشعائر والطقوس وبدء الاستقلال

وكانت الطقوس الشعائرية تتضمن عادة عناصر تقدم الترفيه والمتعة، مثل الأزياء والأقنعة، بجانب المؤدين المهرة. ومع ازدياد تعقيد المجتمعات وتركيبها، بدأت هذه العناصر المشهدية تؤدى في ظروف غير مرتبطة بالشعائر.

ومع حدوث ذلك، بدأت الخطوات الأولى نحو استقلال المسرح، بوصفه نشاطاً قائماً بحد ذاته.

المسرحان الإغريقي والروماني وولادة فن المسرحية

ولعل من أقدم المسارح عبر التاريخ، المسرح الإغريقي في أثينا، والمسرح الروماني الذي ظهر في العام الرابع قبل الميلاد.

وبتلك الخطوة، ولد شكل جديد من الأدب يكتبه الكاتب المسرحي، وأطلق عليه "المسرحية".

وعادة ما يتكون هذا النوع من الأدب من حوار أو غناء بين شخصيات، ويكون النص مخصصاً للأداء المسرحي، بدلاً من مجرد القراءة.

ظهور المسرح التجاري والمسرح الإقليمي والمسرح الجامعي أو المدرسي

وفي العصر الحديث، وبتطور نظرة الإنسان إلى الفن، جرت العادة على تقديم المسرحيات على مستويات مختلفة من مسارح تجارية، مثل :وست إند" في لندن، و"برودواي" في نيويورك، اللذين يعدان أعلى مستوى في تلك الفئة من المسارح الناطقة باللغة الإنجليزية في العالم.

وهناك أيضاً مسارح إقليمية ومسارح مجتمعية، وصولاً إلى مسرح الجامعة أو المدرسة.

وهناك مسرحيون مشهورون لم يكونوا ليذكروا لولا مسرحياتهم التي تم تمثيلها، مثل جورج برنارد شو.

تنوع الدراما داخل المسرحيات

وهناك أنواع مختلفة من الدراما التي يتم عرضها داخل المسرحية. ومن أقدم تلك الأنواع المسرحيات الكوميدية، وهي مسرحيات مصممة لتكون مضحكة، وغالباً ما تمتلئ بالتصريحات الساخرة والشخصيات غير العادية، وتدور أحداثها في ظروف غريبة.

وكانت الكوميديا واحدة من نوعيات المسرحيات الأصلية في اليونان القديمة، بجانب الدراما الحزينة.

فنجد من أروع مسرحيات الأدب الكوميدي مسرحية "حلم ليلة منتصف الصيف"، للأديب العبقري ويليام شكسبير.

الاختلاف بين المسرحيات الكوميدية والمسرحيات الساخرة

ونجد الأدب المسرحي يفرق بين المسرحيات الكوميدية والمسرحيات الهزلية، وغيرها الساخرة. فالنوع الهزلي من المسرحيات غالباً ما ينطوي على فكاهة متنوعة، تدور حول إطار رئيسي، ولكن بدون فكرة محددة، مثل مسرحية "كوميديا الأخطاء" التي ألفها ويليام شكسبير أيضاً، ومسرحية مارك توين بعنوان "هل هو ميت؟".

أما المسرحيات الساخرة، فهي تتخذ من الهجاء والسخرية وسيلة لعرض الأحداث الجارية، وفي الوقت نفسه، قد تحاول المسرحية الساخرة تقديم معنى سياسي أو اجتماعي، مثل أن تقوم بعرض قضايا الفساد.

مسرحيات التراجيديا

وهناك أيضاً مسرحيات التراجيديا، وهي المأساويات، وتحتوي هذه المسرحيات على مواضيع مأساوية مثل الموت والكوارث، وغالباً ما يسقط بطل المسرحية في نهايتها.

ويعبر هذا النوع من الفن عن كل المشاعر والصراعات المثيرة للغاية التي تحدث داخل الإنسان. ومثال ذلك مسرحية "هاملت" لويليام شكسبير.

المسرحيات الموسيقية والمسرحيات التاريخية

ونجد أيضاً المسرح الموسيقي الغنائي، الذي ترافقه فرق الأوركسترا العازفة، والمسرح التاريخي الذي يتناول الأحداث التاريخية الفعلية، مثل مسرحية "الملك جون".

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة