فيسبوك 2016 .. عملاق التواصل الاجتماعي في عام

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 28 ديسمبر 2016
فيسبوك 2016 .. عملاق التواصل الاجتماعي في عام

مع نجاحات العام الماضي ووصول الأرباح إلى مستويات قياسية، وتخطي قاعدة المستخدمين حاجز المليار مستخدم، دخلت شركة فيسبوك المالكة لموقع التواصل الاجتماعي الأشهر مرحلة الاستحواذ الكلي على التقنية في العالم. فقد أطلقت الشركة مشروع Internet.org المهتم بإيصال خدمات الإنترنت للمناطق النائية والفقيرة من العالم، كما تمكنت من صناعة طائرة دون طيار تعمل بالطاقة الشمسية لتمكينها من تنفيذ المشروع، وتمكنت من ختم العام الحالي بحوالي 1.8 مليار مستخدم فعال يومياً مع مضاعفة أرباحها لثلاثة أضعاف مع نهاية الربع الثالث من 2016.

فيسبوك 2016 .. عملاق التواصل الاجتماعي في عام

كما أعلن المدير التنفيذي لفيسبوك "مارك زوكيربرج" عن مشروعه الخاص بالمؤسسة التي أسسها مع زوجته، والذي يسعى لعلاج كافة الأمراض التي يصاب بها البشر وقد رصد زوكيربرج عدة مليارات لهذا الغرض. كما تمكنت Aquila طائرة فيسبوك دون طيار لإيصال تغطية الإنترنت من التحليق في السماء لأول مرة. في الوقت ذاته وصلت نظارة الواقع الافتراضي من فيسبوك Oculus إلى الأسواق الاستهلاكية وحققت أرباحاً ونجاحاً ملحوظين.

فيسبوك 2016 .. عملاق التواصل الاجتماعي في عام

على جانب الشركات المملوكة لفيسبوك، تمكن إنستجرام من مضاعفة قاعدة مستخدميه، كما وصل تطبيق فيسبوك لأكثر من مليار مستخدم، وبدأ في تحديد خطة للربح عن طريق وصل أصحاب الأعمال بالمستهلكين.

فيسبوك 2016 .. عملاق التواصل الاجتماعي في عام

ولكن وعلى الرغم من هذه النجاحات القياسية الفائقة، يتعرض فيسبوك نهاية هذا العام لأزمة كبرى، تتلخف في كلمتين "الأخبار الكاذبة". أثيرت هذه الأزمة وطفت إلى السطح عند تصريح الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب" بأنه كان لفيسبوك فضل في فوزه في الانتخابات. وعند تحليل هذا الادعاء ثبت أن الأخبار الكاذبة التي تم تداولها خلال فترة الانتخابات الرئاسية الأمريكية قد أثرت بشكل واضح على اختيارات الأمريكيين، وهو الأمر الذي وصفه زوكيربرج "بالفكرة المجنونة غير الواقعية".

إجمالاً يمكن التأكيد على أن فيسبوك قد عاشت عامها الأفضل على الإطلاق، وأنها قد أنهت عام 2016 أقوى مما كانت بكثير، ولكن في الوقت ذاته لا تزال التحديات تواجه الشركة، تحديات على مستوى الاستمرارية، وتحديات على مستوى مواجهة الأزمات وعلى رأسها أزمة الأخبار الكاذبة.