فيلسوف العرب الذي عشق الموسيقى والطب: ما لاتعرفه عن الكندي

  • تاريخ النشر: الأحد، 29 نوفمبر 2020
فيلسوف العرب الذي عشق الموسيقى والطب: ما لاتعرفه عن الكندي

فيلسوف العرب الذي عشق الموسيقى والطب، رائد علم التشفير الذي تحايل على الأحزان، إنه الكندي فيلسوف العرب والإسلام.. فمن هو؟

فيلسوف العرب الذي عشق الموسيقى والطب: ما لاتعرفه عن الكندي

أبو يوسف يعقوب ابن إسحاق الكندي:

أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الكندي ولد سنة 801 هـ وتوفي سنة 873هـ  وعرفه الغرب باسم Alkindus، لُقَّبَ بأبي الفلاسفة العرب، فهو واحد من أوائل الفلاسفة العرب والمسلمين.

الكوفة:

ولد في مدينة الكوفة، كان والده والياً عليها وبعد وفاة والده رغم أنه كان يتيماً، إلا أنه كان من أغنى أغنياء الكوفة، فقد كان يسكُن في بيت كالقصر ذي حديقة كبيرة، كواحد من أبناء الملوك.

ارتحل إلى بغداد ليكمل مسيرته العلمية في زمن الخليفة المأمون،..عينه المأمون مشرفاً إلى جانب الخوارزمي في بيت الحكمة على كتابة وترجمة الكتب الأجنبية إلى العربية، ثم جعله الخليفة المعتصم في زمن خلافته معلماً لابنه أحمد.

لعب الكندي دوراً كبيراً في ترجمة الكتب الفلسفية القديمة في بيت الحكمة، وخاصة الكتب الفلسفية الإغريقية لمشاهير الفلاسفة مثل أفلاطون وأرسطو.

الفلك والطب:

برع في علم الفلك وساهم في اكتشاف النجوم ووضع نظريات في الفلك، كما اخترع مقياساً لمعرفة مدى فعالية الدواء على المرضى من خلال أطوار القمر.

وقد أورد ابن النديم أسماء ما يزيد على عشرين رسالة ألفها الكندي في الطب غير أنه لم يبق منها ما يمكن الاستدلال منه على منهجه في التطبيب والعلاج.

الرياضيات:

هو أول من أدخل علم الرياضيات إلى الطب والعلوم الأحيائية، وقدم الكندي كتاباً عن أسس الطب وأصبح كتاباً أساسياً في كل الدول الأوروبية آنذاك.

الكيمياء:

وفي مجال الكيمياء، وصف الكندي طريقة تقطير العطور واخترع أكثر من 107 أنواع من العطور، كما كان للكندي دوراً كبيراً في علم الطقس، فقد فسر الظواهر الجوية كالرياح وظاهرة المد والجزر.

الفلسفة وعلوم الدين: 

قدم الكثير من النصوص التي شرح فيها أصول الدين والفقه، كما انشغل بإيجاد التوافق بين الفلسفة والعلوم الإسلامية الأخرى، كما تناول الكندي في الكثير من أعماله مسائل فلسفية دينية.

الموسيقى:

ساهم في نظرية الموسيقى ويعد من أوائل علماء العرب الدارسين للموسيقى والعلاج الموسيقي، وهو أول من أدخل كلمة "موسيقى" إلى اللغة العربية، ومنها انتقلت إلى الفارسية والتركية.

مؤلفاته:

ترك الكندي ما لا يقل عن 260 كتاباً ورسالة في مختلف المجالات العلمية والفلسفية والدينية والفنية.

من بين أعماله:

  • الحث على تعلم الفلسفة. 
  • رسالة في أن لا تنال الفلسفة إلا بعلم الرياضيات.
  • رسالة في أنواع الحجارة وأنواع السيوف والحديد.
  • بالإضافة مقالات عديدة عن الحساب الهندسي والشفاء من السموم.

رائد علم التشفير:

من أهم ما كتبه مخطوطته عن علم التشفير التي وُجدت في الأرشيفات العثمانية معنونة بـ"مخطوطة في فك رسائل التشفير". وعلم التشفير أو ما يسمى بعلم التعمية هو علم يدرس النصوص بأنواعها لغرض تشفيرها وجعلها غير مفهومة وجعل تلك النصوص متاحة فقط لمن يملكون المفتاح.

يستخدم علم التشفير في الوقت الحالي في التقنيات الإلكترونية، وذلك لغرض تشفير معلومات مهمة مثل الأرقام السرية للحسابات البنكية أو لإنشاء محادثات آمنة بين الأشخاص المتحدثين في الإنترنت.

وجد الكندي أول طريقة لاستخراج المعمى أو فك شفرة النصوص المشفرة، ويعتبر الكندي اليوم واضع ومؤسس علم التعمية والتحليل.

مشكلة حرية الإرادة:

وضع اللبنة الأولى في توضيح مشكلة حرية الإرادة توضيحاً فلسفياً، فلاحظ أن الفعل الحقيقي ما كان وليد قصدٍ وإرادة.

العلاج بالموسيقى:

يذكر  أن أحد جيران الكندي كان من كبار التجار وأصيب ابنه بسكتة فجأة فلم يدع في مدينة السلام (بغداد) طبيباً إلا ركب إليه؛ طلباً للعلاج لكن دون جدوى، فقيل له: أنت في جوار فيلسوف زمانه، وأعلم الناس بعلاج هذه العلة. 

ودعا التاجر، الكندي للحضور وألح عليه فأجاب، فلما رأى حال ابن التاجر استدعى أربعة من تلاميذه في علم الموسيقى ممن أتقن ضرب العود. وأمرهم بأن يديموا العزف عند رأس المريض بأنغام حددها لهم. فلم يزالوا يعزفون حتى قوي نبض المريض وبدأ يتحرك ثم جلس وتكلم.

مؤلفاته في الموسيقى:

  • كتاب في خبر صناعة التأليف.
  • كتاب في المصوتات الوترية.
  • الرسالة الكبرى في التأليف.

توفي وحيداً:

عينه المعتصم مربياً لأبنائه، لكن مع تولي الواثق والمتوكل، أفل نجم الكندي في بيت الحكمة. ويقال أن ذلك بسبب التنافس في بيت الحكمة، ويقال أن السبب تشدد المتوكل في الدين، حتى أن الكندي تعرّض للضرب، وصودرت مؤلفاته لفترة وتوفي في بغداد وحيداً عام 259 هـ/873 م في عهد الخليفة المعتمد.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة