لغة الجسد ومبادئ تعلمها

  • تاريخ النشر: الإثنين، 29 يونيو 2020 آخر تحديث: الأربعاء، 15 سبتمبر 2021
لغة الجسد

لغة الجسد، هي كل الحركات التي يستخدم خلالها البشر الأيدي وتعبيرات الوجه وربما نظرات العين وما إلى ذلك، من أجل تسهيل التواصل مع الآخرين، ما يكشف عن أهمية فهم لغة الجسد وأسرارها، ويدفعنا لتوضيح كيفية القيام بذلك.

أهمية فهم لغة الجسد

هناك وجهين للاستفادة من فهم الإنسان للغة الجسد، حيث يمنح هذا الإدراك الشامل لمعاني لغة الجسد الفرصة للشخص من أجل قراءة أفكار الآخرين، وتبين مشاعرهم الخاصة حتى وإن بدت خفية، بل وربما يساعد ذلك على الإلمام ببعض تفاصيل طبيعة الشخص الآخر دون الحاجة إلى التحدث معه لفترات طويلة.

أما عن الوجه الآخر للاستفادة من فهم معاني لغة الجسد، فهو يتمثل في كيفية الظهور بأفضل شكل ممكن أمام الآخرين، إذ يساعد فهم تلك اللغة الخاصة على التحكم في انبطاعات الآخرين عنك، بدرجة تحسن كثيرا من العلاقات الاجتماعية والعلمية.

تعلم لغة الجسد

تعلم مبادئ لغة الجسد ليس بالأمر العسير، فقط يتطلب إدراك معاني بعض العلامات والحركات التي ربما يقوم بها الآخرون دون أن يلاحظوا ذلك.

  • لغة الذراعين والقدمين

يعبر تشبيك الذراعين في أغلب الحالات عن احساس الشخص بالرغبة عن الدفاع عن نفسه، فيما يعبر تشبيك القدمين عن احساسه بعدم الراحة أو الحب تجاه الشخص الذي يتحدث إليه.

في بعض الأوقات يكشف تشابك اليدين خلف الظهر عن مشاعر الملل أو التوتر والقلق، فيما يعني وضع اليدين حول الخصر عن التحكم وربما عن العدائية.

  • تعابير الوجه

يدرك أغلبنا تعابير الوجه التي تكشف عن الاحساس بالسعادة أو الحزن، وتكشف عن مشاعر الغضب أو الملل أو حتى المفاجأة، إلا أن هناك بعض العلامات الأخرى التي تزيد من ثقة الآخرين فيك دون أن يدركوا ذلك.

يرى خبراء علم النفس أن أكثر تعابير الوجه التي تزيد من ثقة الآخرين في الشخص، تتمثل في رفع الحاجبين قليلا، مع رسم ابتسامة خفيفة على الوجه.

كذلك تؤكد الدراسات البحثية أن الحفاظ على تعابير الوجه المبتسمة والهادئة توحي للآخرين بالذكاء، على عكس تعابير الوجه الغاضبة التي لا تعطي انطباعا جيدا في كل الأحوال.

  • علامات الفم

تعابير الفم وحركاته تعد كذلك وسيلة لفهم مشاعر الآخرين، حيث يعبر الضغط على الشفاه السفلية عن الاحساس بالتوتر والقلق وربما عن افتقاد الأمان.

وبينما يوحي إخفاء الفم أثناء السعال أو العطس عن الرقي، فإنه يعبر في بعض الأحيان الآخرى عن عدم القبول بالشخص الآخر وربما عن الغضب وعن الرغبة في إخفاء مشاعر خاصة.

لغة العيون

هي حالة خاصة بإمكانها وحدها أن تكشف عن الكثير من مشاعر الإنسان، دون الحاجة إلى التحدث أو الحركة حتى، لذا أطلق البعض على العين اسم نافذة الروح.

  • يكشف تركيز الشخص بعينيه على الآخر أثناء التحدث، عن رغبته في السماع إلى حديثه والاهتمام به، إلا أن إطالة النظر قد تعبر أحيانا عن التهديد.
  • على الجانب الآخر، تكشف إشاحة النظر عن المتحدث عن عدم التركيز أو عدم الراحة، فيما تعبر أحيانا عن الرغبة في كتم المشاعر وعدم الرغبة في فضحها.
  • بإمكان رمش العين المتكرر أن يكشف دون قصد عن الاحساس بالتوتر والقلق، تماما مثلما يمكنه أن يفضح رغبة الشخص في محاولة السيطرة على نظرات عينيه، فيما يعطي اتساع بؤبؤ العين ملمحا عن اعجاب بشخص آخر ورغبة في التعرف عليه.

لغة الجسد واختلافات ثقافية ونفسية

على الرغم من أن فهم معاني لغة الجسد يعد من الأشياء المفيدة للشخص، والتي تساعده على تطوير علاقاته بالآخرين، إلا أنها قد تفسد الأمور تماما، في حال عدم الانتباه لاختلاف الثقافات بين الشعوب في هذا الصدد تحديدا.

مثلا تعبر إمالة الرأس إلى الجانب الأيمن والأيسر دائما عن عدم الموافقة، إلا أن الشعب الهندي يعد استثناء في هذا الجانب، نظرا لأن تلك الحركة تعبر عن الموافقة وليس العكس.

كذلك يمكن للاختلافات النفسية بين الأشخاص أن تسئ فهم لغة الجسد، فبينما تعد إشاحة النظر عن المتحدث علامة على عدم الرغبة في تبادل الحديث معه، فإنها لا تعبر عن هذا بالنسبة لأغلب من يعانوا من مشكلات نفسية، حيث يواجهوا صعوبة النظر في أعين الآخرين بصورة مباشرة.

شاهد أيضاً: الزوج الصامت

في كل الأحوال، بإمكان فهم وإدراك معاني لغة الجسد أن يساعد المرء كثيرا، ليس فقط عبر تطوير نفسه من أجل الظهور بأفضل شكل ممكن، بل كذلك من خلال فهم مشاعر الآخر والتعامل معه وفقا لهذا الفهم.

المصادر:

[1]. مقال: ما هي لغة الجسد وكيفية فهمها. منشور على موقع scienceofpeople

[2]. مقال: فهم لغة الجسد وتعابير الوجه. منشور على موقع verywellmind

[3]. مقال: دليل قراءة لغة الجسد. منشور على موقع healthline