ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان: أسرار وعلامات وفضائل

  • تاريخ النشر: السبت، 09 مارس 2024
ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان: أسرار وعلامات وفضائل

في شهر رمضان المبارك، يتجدد الحب والتقرب إلى الله تعالى بين المسلمين في كل مكان، ويزداد الاجتهاد والثبات في العبادة والطاعة. وهي ليلة ومن أعظم الليالي التي ينتظرها المسلمون في هذا الشهر الفضيل، التي أنزل الله فيها القرآن الكريم، وجعلها خيرًا من ألف شهر.

فما هي ليلة القدر؟ وما مكانتها في شهر رمضان؟ وكيف يستغل المسلمون هذه الليلة المباركة؟ وما هي الأعمال والأدعية التي ينبغي على المسلم أن يقوم بها في هذه الليلة؟ وما هي العلامات التي تدل على دخولها وخروجها؟ في التقرير التالي سنقدم إجابات عن أبرز الأسئلة الشائعة حول ليلة القدر.

متى تكون ليلة القدر؟

ليلة القدر هي ليلة مباركة تقع في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، ولكن لا يعلم تحديد وقتها إلا الله تعالى. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان). وقال أيضا: (تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان). وهذا يدل على أنها تقع في الليالي الفردية من العشر الأواخر، كالحادية والعشرين، أو الثالثة والعشرين، أو الخامسة والعشرين، أو السابعة والعشرين، أو التاسعة والعشرين. ومن علامات ليلة القدر أنها ليلة سمحة طلقة، لا حارة ولا باردة، وأن الشمس تطلع في صبيحتها دون شعاع، وأن الملائكة تنزل فيها بإذن ربهم من كل أمر.

ليلة القدر ليلة عظيمة، ففيها نزل القرآن الكريم، وفيها أجر العمل الصالح أفضل من أجر العمل في ألف شهر. قال الله تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر). وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) . فعلينا أن نجتهد في العبادة في هذه الليلة، ونقرأ القرآن، ونصلي، وندعو، ونستغفر، ونتصدق، ونحسن إلى الناس، ونسأل الله أن يتقبل منا ويغفر لنا ويرحمنا.

هل هناك علامات تدل على ليلة القدر؟

نعم، هناك بعض العلامات التي ذكرت في السنة النبوية الشريفة عن ليلة القدر، وهي كالتالي:

  1. أن تكون السماء صافية وبلجة، وأن يكون الجو معتدلا، لا حارا ولا باردا.
  2. أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها، كأنها قمر في ليلة البدر.
  3. أن تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر، وأن تسلم على المصلين في المساجد.
  4. أن تكون في ليلة وتر، أي فردية، من العشر الأواخر من رمضان.

هذه بعض العلامات التي ذكرها بعض العلماء والمفسرين، ولكن لا يمكن الجزم بموافقة ليلة القدر لأي ليلة معينة، فالأمر مخفي عن العباد ليتنافسوا في العبادة والطاعة في جميع الليالي الأخيرة.

ماذا يجب علينا أن نفعل في ليلة القدر؟

في ليلة القدر، يجب علينا أن نفعل الأعمال الصالحة والطاعات التي تقربنا إلى الله تعالى وتزيد من أجرنا وثوابنا. من هذه الأعمال:

  • قراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه وآياته.
  • قيام الليل بالصلاة والدعاء والاستغفار والتسبيح والتهليل والتكبير.
  • كثرة الذكر والدعاء بما ورد في السنة النبوية الشريفة، وخاصة دعاء: "اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني".
  • الغسل في بداية الليلة للطهارة والنقاء.
  • قراءة سورة العنكبوت والروم والدخان والقدر والإخلاص والمعوذتين.
  • فتح القرآن وقراءة الدعاء التالي: "اللهم إني أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي".

هذه بعض الأعمال التي يمكننا أن نفعلها في ليلة القدر، ولكن لا يقتصر عليها، فكل عمل صالح وطاعة لله تعالى يكون مضاعفا في هذه الليلة العظيمة.

لماذا ليلة 27 هي أرجى ليلة؟

ليلة 27 من رمضان هي ليلة من أرجى الليالي أن تكون ليلة القدر، وذلك لعدة أسباب:

  • أنها ليلة في العشر الأواخر من رمضان، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان.
  • ليلة في الليالي الفردية من العشر الأواخر، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان.
  • أنها ليلة في السبع الأواخر من رمضان، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه اعتكف في السبع الأواخر لطلب ليلة القدر.
  • ليلة في السبع الأواخر من رمضان، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى ليلة القدر في رؤيا في السبع الأواخر.
  • أنها ليلة في السبع الأواخر من رمضان، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه خرج ليخبر أصحابه بليلة القدر فنسيها بسبب خصام بين رجلين منهم، وقال: (ربما كان خيرا لكم، فتحروها في السابعة والتاسعة والخامسة) .
  • أنها ليلة في السبع الأواخر من رمضان، وقد أخبر أبو بن كعب رضي الله عنه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر، فقال: (إنها ليلة سبع وعشرين) .
  • أنها ليلة في السبع الأواخر من رمضان، وقد أخبر عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ليلة القدر ليلة سبع وعشرين، والملائكة فيها أكثر من عدد الحصى) .

هذه بعض الأدلة التي تشير إلى أن ليلة 27 من رمضان هي ليلة القدر، أو أرجى الليالي أن تكون ليلة القدر، ولكن هذا لا يعني الجزم بها، فقد تكون في غيرها من الليالي الأخيرة، ولذلك ينبغي للمسلم أن يجتهد في جميع الليالي العشر الأواخر، وأن يقرأ القرآن ويصلي ويدعو ويستغفر ويتصدق ويحسن إلى الناس، وأن يدعو الله أن يتقبل منه ويغفر له ويرحمه.

متى تبدأ ليلة القدر و متى تنتهي؟

ليلة القدر هي ليلة مباركة تقع في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، ولكن لا يعلم تحديد وقتها إلا الله تعالى. وقت ليلة القدر يبدأ مع غروب الشمس وينتهي مع طلوع الفجر، كما هو الحال في باقي الليالي. ولكن الفرق هو في أفضلية العبادة والدعاء في هذه الليلة، التي هي خير من ألف شهر.

وينصح النبي صلى الله عليه وسلم بالتحري ليلة القدر في الليالي الوترية من العشر الأواخر، وخاصة في السبع الأواخر.

ومن علامات ليلة القدر أنها ليلة سمحة طلقة، لا حارة ولا باردة، وأن الشمس تطلع في صبيحتها دون شعاع، وأن الملائكة تنزل فيها بإذن ربهم من كل أمر.

كيف أصلي صلاة القدر؟

صلاة القدر هي صلاة مستحبة تقام في ليالي القدر، وهي ركعتان، في كل ركعة تقرأ سورة الفاتحة ثم سورة الإخلاص سبع مرات، وبعد الصلاة تقول سبعين مرة "استغفر الله وأتوب إليه". لها فضل عظيم وأجر كبير.

هل يجوز أن تنام في ليلة القدر؟

ليلة القدر هي ليلة عظيمة ومباركة، ويستحب للمسلم أن يقيمها بالعبادة والدعاء والتقرب إلى الله تعالى.

ولكن إذا شعر المسلم بالتعب أو النعاس، فلا حرج عليه أن ينام قدر ما يحتاج للراحة والاستعداد للعبادة مرة أخرى. فليس شرطاً أن يقوم المسلم ليلة القدر كاملة، بل يكفيه أن يقوم جزءاً منها، وأن يدعو الله بالدعاء الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني". وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه). فالأمر يعود إلى قدرة المسلم ونيته وإخلاصه في العبادة.

هل يجوز الاغتسال في ليلة القدر؟

نعم، يجوز الاغتسال في ليلة القدر، ويستحب أن يكون في بداية الليلة للطهارة والنقاء، وليس فيه حرج أو نقص في الأجر. فالاغتسال هو واجب على من أصابه الجنابة أو الحيض أو النفاس، وهو مستحب لمن أراد العبادة والدعاء والقراءة في هذه الليلة المباركة.

وقد ورد في بعض الروايات أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغتسل في ليلة القدر، ويوصي أصحابه بذلك. وقد قال الله تعالى: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا). فالاغتسال في ليلة القدر من الأسباب التي تزيد من طهارة العبد وقبول دعائه وعمله.

هل يجوز صلاة القدر في المنزل؟

نعم، يجوز صلاة القدر في المنزل، وليس فيها فرق بين المسجد والمنزل، فالأجر والثواب يعتمدان على النية والإخلاص والاجتهاد في العبادة.

وقد قال الله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ). وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (جُعِلَتْ لِي الْأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا). فالمسلم يستطيع أن يصلي في أي مكان طاهر، ويحصل على الأجر والفضل من الله تعالى.

وكيفية صلاة القدر في المنزل تختلف باختلاف المذاهب الفقهية، ولكن الأصل هو أن تكون صلاة القدر مثل صلاة التراويح، أي ركعتين ركعتين، مع التسليم بعد كل ركعتين، والقراءة بما تيسر من القرآن الكريم.

ويمكن للمسلم أن يصلي وحده أو مع أهله أو جماعة، ويمكنه أن يتبع الإمام عبر الإذاعة أو التلفاز أو الإنترنت، مع النية والتركيز والخشوع. ويمكن للمسلم أن يزيد عدد الركعات أو ينقصها حسب قدرته ورغبته، ولكن يستحب أن يتبع السنة النبوية في ذلك. ويمكن للمسلم أن يختم صلاة القدر بصلاة الوتر، والتي تكون ركعة واحدة أو ثلاث أو خمس أو سبع أو تسع، مع الدعاء والاستغفار والتسبيح والتهليل والتكبير. ويمكن للمسلم أن يدعو الله بالدعاء الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني).

هل قيام ليلة القدر بالصلاة فقط؟

لا، قيام ليلة القدر لا يقتصر على الصلاة فقط، بل يشمل جميع أنواع العبادة والطاعات التي تقرب المسلم إلى الله تعالى وتزيد من أجره وثوابه. من هذه العبادات:

قراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه وآياته.

ذكر الله تعالى بالتسبيح والتهليل والتكبير والحمد والشكر والاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

الدعاء لله تعالى بالخير لنفسه ولأهله وللمسلمين وللمؤمنين وللمظلومين وللمرضى وللمتوفين وللمحتاجين وللمسافرين وللمسجونين وللمفقودين وللمنكوبين وللمهدين وللمضلين وللمعتدين وللمعتدى عليهم وللمسيئين وللمساء إليهم وللمحسنين وللمحسن إليهم وللمسؤولين وللمسؤول عنهم وللعلماء وللطلبة وللمعلمين وللمربين وللأئمة وللخطباء وللمؤذنين وللمصلين وللصائمين وللزاكين وللمتصدقين وللحجاج وللمعتمرين وللمجاهدين وللشهداء وللصابرين وللمتوكلين وللمخلصين وللمتقين وللمحبين وللموحدين وللمسلمين وللمؤمنين وللمتحابين في الله وللمتناصحين في الله وللمتعاونين على البر والتقوى وللمتوادين في الله وللمتراحمين في الله وللمتعافين في الله وللمتحابين في الله وللمتحاورين في الله وللمتعارفين في الله وللمتسامحين في الله وللمتصافين في الله وللمترفقين في الله وللمتواسين في الله وللمتعاطفين في الله وللمتعايشين في الله وللمتعاملين في الله.

كم عدد ركعات قيام الليل في ليلة القدر؟

عدد ركعات قيام الليل في ليلة القدر يختلف باختلاف المذاهب الفقهية، ولكن الأصل هو أن تكون مثل صلاة التراويح، أي ركعتين ركعتين، مع التسليم بعد كل ركعتين، والقراءة بما تيسر من القرآن الكريم. ويمكن للمسلم أن يزيد عدد الركعات أو ينقصها حسب قدرته ورغبته، ولكن يستحب أن يتبع السنة النبوية في ذلك. ويمكن للمسلم أن يختم قيام الليل بصلاة الوتر، والتي تكون ركعة واحدة أو ثلاث أو خمس أو سبع أو تسع، مع الدعاء والاستغفار والتسبيح والتهليل والتكبير. ويمكن للمسلم أن يدعو الله بالدعاء الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني).

هل يجوز صلاة ليلة القدر بدون غسل؟

لا تجوز صلاة ليلة القدر بدون اغتسال إذا كان الشخص مجنباً أو حائضاً أو نفساء، فالاغتسال من الجنابة أو الحيض أو النفاس شرط لصحة الصلاة، ولا تجزئ الطهارة بالوضوء فقط.

وقد قال الله تعالى: (وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا) [المائدة: 6]. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تقبل الصلاة بغير طهور) [رواه مسلم]. فمن أراد أن يصلي ليلة القدر فليتطهر بالاغتسال من الحدث الأكبر، أو بالوضوء من الحدث الأصغر، وليتجنب ما ينقض الوضوء، وليحرص على النظافة والنقاء، وليتزين بأحسن الثياب والعطور، وليتوجه إلى الله بقلب سليم ونية خالصة.

ليلة القدر

كم عدد ركعات صلاة القدر؟

لا يوجد عدد محدد لركعات صلاة ليلة القدر، بل يمكن للمسلم أن يصلي ما يشاء من الركعات قياماً وتهجداً، ولكن يستحب أن يتبع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في إحياء العشر الأواخر من رمضان، وأن يصلي إحدى عشرة ركعة كما كان يفعل، أو ما يقاربها من الركعات. والأهم من عدد الركعات هو خشوع القلب وإخلاص النية والتضرع إلى الله تعالى والاستغفار والدعاء بما يحبه ويرضاه. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه).

هل يجوز صلاة ليلة القدر أقل من 100 ركعة؟

نعم، يجوز صلاة القدر أقل من 100 ركعة، فليس هناك عدد محدد لركعات صلاة ليلة القدر، بل يمكن للمسلم أن يصلي ما يشاء من الركعات قياماً وتهجداً، ولكن يستحب أن يتبع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في إحياء العشر الأواخر من رمضان، وأن يصلي إحدى عشرة ركعة كما كان يفعل، أو ما يقاربها من الركعات. والأهم من عدد الركعات هو خشوع القلب وإخلاص النية والتضرع إلى الله تعالى والاستغفار والدعاء بما يحبه ويرضاه. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه).

أما الحديث الذي ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من صلى ركعتين في ليلة القدر، فيقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة، وقل هو الله أحد سبع مرات، فإذا فرغ يستغفر سبعين مرة؛ فما دام لا يقوم من مقامه حتى يغفر الله لـه ولأبويه، وبعث الله ملائكة يكتبون له الحسنات إلى سنة أخرى، وبعث الله ملائكة إلى الجنان يغرسون له الأشجار ويبنون له القصور ويجرون له الأنهار، ولا يخرج من الدنيا حتى يرى ذلك كله”، فهو حديث موضوع ومختلق، ولا يصح نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم. وقد أجمع علماء الحديث على تكذيبه وردّه.

هل يجوز صلاة ليلة القدر أربع ركعات؟

نعم، يجوز صلاة القدر 4 ركعات، فليس هناك عدد محدد لركعات صلاة ليلة القدر، بل يمكن للمسلم أن يصلي ما يشاء من الركعات قياماً وتهجداً، ولكن يستحب أن يتبع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في إحياء العشر الأواخر من رمضان، وأن يصلي إحدى عشرة ركعة كما كان يفعل، أو ما يقاربها من الركعات. والأهم من عدد الركعات هو خشوع القلب وإخلاص النية والتضرع إلى الله تعالى والاستغفار والدعاء بما يحبه ويرضاه. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه).

ما هي الأعمال المستحبة في ليلة القدر؟

ليلة القدر هي ليلة مباركة وفاضلة، تزيد فيها الأجور وتستجاب فيها الدعوات.

ومن أفضل الأعمال التي ينبغي عليك فعلها في ليلة القدر هي:

  • قراءة القرآن الكريم:

فهو كلام الله تعالى وهداية للناس، وفيه شفاء ورحمة وبركة. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعارض القرآن مع جبريل عليه السلام في كل رمضان، وفي العام الذي قبض فيه عارضه مرتين. ويستحب أن تقرأ القرآن بتدبر وتفهم وتطبيق، وأن تستعين به على طاعة الله ودعوته.

  • قيام الليل:

فهو من أفضل العبادات وأشرفها، وفيه تقرب العبد من ربه ويستجيب له. وقد قال الله تعالى: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) [الدخان: 3-4]. وقد ورد في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه). ويمكنك أن تصلي في ليلة القدر ما تيسر لك من الركعات، ولكن يستحب أن تتبع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة إحدى عشرة ركعة، أو ما يقاربها.

  • كثرة الذكر والدعاء:

فهما من أسباب الفلاح والنجاح، وفيهما تنزل الرحمة والمغفرة والسكينة. وقد قال الله تعالى: (وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [الأنفال: 45]. وقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أفضل الأدعية في ليلة القدر، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله، أرأيت إن علمت ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: قولي: (اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني). ويمكنك أن تدعو الله بما شئت من خير الدنيا والآخرة، وأن تسأله الجنة وتعوذ به من النار، وأن تدعو لنفسك ولوالديك ولأهلك وللمسلمين أجمعين.

  • الصدقة:

فهي من أنفع الأعمال وأجودها، وفيها تطهير للنفس وزيادة في الرزق والبركة. وقد قال الله تعالى: (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً) [البقرة: 245]. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الصدقة تطفئ الخطيئة كما تطفئ الماء النار). ويمكنك أن تتصدق بما تستطيع من المال أو المعروف أو الكلمة الطيبة أو الدعاء أو الإنصاف أو الصلح بين الناس، وأن تتجنب البخل والشح والظلم والعدوان.

هذه بعض الأعمال التي ينبغي عليك فعلها في ليلة القدر، ولكن لا تقتصر عليها، بل اجتهد في طاعة الله واحتساب الأجر والثواب، واجعل نيتك خالصة لله ومخلصة لدينه، واستعن بالله ولا تعجز، واعلم أن الله يحب المحسنين وينصر المؤمنين.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة