ما تداعيات إغلاق مضيق هرمز على الاقتصاد العالمي؟

  • تاريخ النشر: منذ 5 أيام
ما تداعيات إغلاق مضيق هرمز على الاقتصاد العالمي؟

وسط التوترات العسكرية في المنطقة بسبب تصعيد الهجمات الجوية بين إسرائيل وإيران، تظهر مخاوف مستمرة من اتخاذ إيران قرار بإغلاق مضيق هرمز، والذي يعد نقطة حيوية للاقتصاد العالمي، وإغلاقه ينذر بتداعيات اقتصادية عالمية ضخمة.

وعلى الرغم من أنه حتى الآن لم تحدث أي اضطرابات في إمدادات النفط العالمية، لكن الهجمات الإيرانية الإسرائيلية ومن ثم التدخل الأمريكي أثارت قلق المستثمرين، وأدت تلك المخاوف إلى ارتفاع أسعار العقود الآجلة للنفط بنحو 10%.

اقرأ أيضًا:  بسبب الحرب.. زيادة الرحلات الجوية فوق أفغانستان 500%

ما أهمية مضيق هرمز؟

يقع مضيق هرمز بين إيران وعُمان، ويربط الخليج العربي بخليج عمان وبحر العرب، وما يميز هذا المضيق عمقه واتساعه، وهما عاملان مهمان مكّنا المضيق من استيعاب أضخم ناقلات النفط الخام في العالم، لذا يعد مضيق هرمز من أهم ممرات النفط في العالم.

وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية EIA، فإن متوسط تدفق النفط عبر مضيق هرمز هو 20 مليون برميل يوميًا وذلك في عام 2024، أي نحو 20% من استهلاك السوائل البترولية العالمية.

ووفقًا للتقرير، فإن تدفقات النفط عبر مضيق هرمز خلال عام 2024 والربع الأول من عام 2025 شكّلا أكثر من ربع إجمالي تجارة النفط العالمية المنقولة بحرًا، بالإضافة إلى خمس الاستهلاك العالمي من النفط والمنتجات البترولية.

بالإضافة إلى ذلك، عبر من مضيق هرمز حوالي خُمس تجارة الغاز الطبيعي المسال العالمية في عام 2024، ومعظمها من قطر، وهذا يعني أنه المضيق الوحيد الذي ينقل النفط الخام من الخليج إلى بقية العالم.

اقرأ أيضًا:  بسبب التشويش.. حادث تصادم بين سفينتين في بحر عُمان

تداعيات الإغلاق

تسيطر إيران على الجانب الشمالي من المضيق، وفي حال اتخاذها قرار بإغلاق المضيق بعد الهجمات الأمريكية عليها، فإن ذلك ينذر بتداعيات اقتصادية وخيمة، ويمكنه أن يسبب صدمة في أسواق النفط، وبالتالي رفع أسعار النفط حول العالم، وزيادة التضخم، وانهيار أجندة ترامب الاقتصادية.

وفي حال إغلاق إيران المضيق، ستتأثر الاقتصادات الآسيوية وتتضرر بشكل بالغ، وخاصة الدول التي تعتمد على النفط الخام والغاز الطبيعي المشحون عبر المضيق، فوفقًا لتقديرات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، فإن 84% من النفط الخام، و83% من الغاز الطبيعي المسار اللذان عبرا المضيق العام الماضي ذهبا إلى الأسواق الآسيوية، وكانت دول الهند اليابان والصين وكوريا الجنوبية من أوائل الدول المستوردة.

ولا تعد الدول الآسيوية الوحيدة المستفيدة من المضيق، فالولايات المتحدة الأمريكية نفسها تستفيد من مرور النفط القادم من الخليج إليها عبر المضيق.

في عام 2024، استوردت الولايات المتحدة نصف مليون برميل يوميًا من النفط الخام والمكثفات من دول الخليج العربي، ومرت سفن الشحن من مضيق هرمز، وهذا يمثل حوالي 7% من إجمالي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام، و2% من استهلاكها من السوائل البترولية.

ولا تقتصر تداعيات الإغلاق على الاقتصاد العالمي فحسب، بل قد تزيد من حدة التوترات الإقليمية، وسط تحذيرات العديد من الدول من إغلاق المضيق، ومنها فرنسا وبريطانيا ودول أخرى.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة