ما هي أخلاقيات استعمال الإنترنت وكيف تتحكم في سلوكنا

  • تاريخ النشر: السبت، 04 مايو 2024
ما هي أخلاقيات استعمال الإنترنت وكيف تتحكم في سلوكنا

ما هي أخلاقيات استعمال الإنترنت وما هي السلوكيات التي يجب أن تتجنب القيام بها في هذا العالم المفتوح الذي قد تظن ألا أحد يراك هناك خلف شاشتك، لكن الحقيقة الخادعة تكون عكس ذلك، فكل ما تنشره يترك أثره هناك ويمكن أن يعود ذلك الأثر إليك مرة ثانية إن كان شرًا لتعرف قيمة التعامل الحسن في العالم الافتراضي.

ما هي أخلاقيات استعمال الإنترنت وكيف تتحكم في سلوكنا

ما هي أخلاقيات استعمال الإنترنت

تغيرت الكثير من سلوكياتنا بعد استخدام الإنترنت بسبب تغير عاداتنا وبناء على ذلك أصبح الإنترنت يحتاج إلى ما يعرف بالأخلاقيات الخاصة بالعالم الرقمي والتي تتحكم في العادات الاستهلاكية وطرق التواصل الجديدة التي لم تكن موجودة لدينا منذ ما يقرب من 20 عامًا.

مع مرور الوقت تكتسب التكنولوجيا قوة أكبر في حياتنا ويقول بعض الخبراء أو الأمر لن يتوقف عند هذا الحد بل ستزداد سيطرة التكنولوجيا علينا عامًا تلو الآخر، مما يوجد الداعي الأكبر للاعتماد على الاستخدام المسؤول لوسائل الإنترنت مما يضمن حماية الحقوق الفكرية وغيرها من الأشياء.

على الرغم من تحديد بعض الأخلاقيات المرتبطة بعالم الإنترنت إلا إنها لازالت أشياء قيد الدراسات ومن الممكن إضافة الكثير لها على مدار الأعوام القادمة ومن أهم هذه المبادئ.

احترام الآخرين

إذا كنت تريد استخدام الإنترنت بالشكل المسؤول الذي يضمن لك رحلة ممتعة يجب أن تحترم الآخرين على كافة المستويات الفكرية والمعتقدات وأيضًا خلفياتهم، مع تجنب التحدث بأي شكل مسيء مع الآخرين أو ممارسة التمييز العنصري أو التنمر على البعض منهم.

ومن ضمن المبادئ الخاصة باحترام الآخرين، هو عدم مشاركة معلوماتهم الشخصية المعروضة أمامك مع الآخرين من غير المسموح لهم برؤيتها والعمل على حماية خصوصيتهم.

المشاركة

إذا قمت بمشاركة الآخرين شيء ما يجب أن تحترم ما يعود إليك من تعليقات وعدم الإساءة للآخرين من خلال مشاركتك التعبير عن الرأي، كما يجب ألا تشارك الأشياء التي تؤذي الآخرين وتنتهك خصوصياتهم.

الصدق والمسؤولية

إن وجودك عبر الإنترنت لا يعني أنك أصبحت شخصًا مخفيًا أو محميًا لذلك تأكد مما تقوم بنشره من معلومات والتي يجب أن تكون من مصادر موثوقة لعدم الترويج للشائعات وسيكون على عاتقك بعض المسؤوليات الأخرى مثل تصحيح بعض المعلومات الخاطئة المنتشرة.

يجب ان تتحمل مسؤولية أفعالك عبر الإنترنت، وتعلم أن لكل فعل رد فعل.

الملكية الفكرية

احترم حقوق الآخرين في النشر والملكية الفكرية ولا تعمل على انتهاك هذا الجانب الذي يعد سرقة للآخرين، وإذا أردت أن تنشر شيء ما سيكون عليك الرجوع إلى صاحبه واستئذانه في ذلك ما لم يكن سامحًا للآخرين بالمشاركة، وفي حالة استخدام محتوى آخر لا يخصك يجب أن تنسب الكلمات لصاحبها كمصدر للمعلومات التي ذكرتها.

الأمان

لا يعتبر وجودك في عالم الإنترنت آمنًا طوال الوقت ومن أخلاقيات استخدام مواقعه المختلفة هو حماية نفسك أولًا، وذلك من خلال حماية المعلومات الشخصية التي تنشرها من خلال استخدام كلمات مرور قوية وسرية، وعدم استخدام المواقع الإلكترونية المشكوك في أمرها أو التي يمكنها اختراق خصوصيتك وأجهزتك.

القانون

سيكون عليك احترام قانون الدولة التي تعيش بها طالما تستخدم الإنترنت وتتجنب أي نشاط يعرضك إلى المساءلة القانونية ويمكنك الإبلاغ عن أي محتوى مسيء تصادفه عبر الإنترنت.

التواصل

يجب أن تتمتع ببعض آداب التواصل مع الآخرين خلال استخدام الإنترنت، فلا يعني وجود الكثير من سبل التواصل أن الآخرين متاحين في أي وقت، لذلك لا تلح للتواصل مع البعض على الرغم من عدم ردهم واستخدم اللغة الحوارية المناسبة وتجنب مقاطعة الآخرين خلال الحديث.

استخدم المواقع الجيدة ذات الموثوقية للحصول على المعلومات وللتواصل مع الآخرين وتجنب التواصل من خلال المواقع المشبوهة، واستخدم الإنترنت بشكل مسؤول لتجعله مكانًا آمنًا على عكس ما سيحدث لك إذا لم تقم بذلك.

البيانات والخصوصية

احترم ما يقع أمامك من بيانات ولا تحاول استغلالها في الابتزاز أو الترويج للشائعات، كما يجب تنبيه الآخرين عند عرض معلوماتهم في أماكن غير مرغوب بها.

الأمن الإلكتروني

يجب على مستخدمي الإنترنت أيضًا التعاون من أجل الحصول على مجتمع آمن وتعزيز ذلك بالابتعاد عن التهديدات وعدم المشاركة بها، والإبلاغ عن أي وقائع تهديد للآخرين.

التعاون والحوار

كن متعاونًا وشارك في الحملات المسؤولة التي لها أهداف جيدة ويمكنك العمل على المشاركة والحوار مع أي شخص في العالم طالما لا تتجاوز حدوده الشخصية أو تهدد أمنه أو سلامتك الشخصية.

ماهي تبعات سوء استخدام الأخلاقيات عبر الإنترنت في الفصل الدراسي؟

يمكن أن يكون لسوء استخدام الإنترنت أخلاقيًا عواقب وخيمة على كل من الطلاب والمعلمين والمؤسسة التعليمية ككل وتشمل بعض هذه العواقب:

التأثير على التحصيل الدراسي

تؤثر الأخلاقيات السيئة لمستخدمي الإنترنت على الطلاب من حيث استساغة استخدام الأساليب السيئة وغير الأخلاقية في تحصيل العلم مثل الغش أو سرقة الأفكار وكل تلك الأساليب التي تؤدي إلى تحصيل غير فعال للعلم وعدم الحصول على المعلومات الصحيحة.

مشكلات سلوكية

يتعرض بعض الطلاب إلى سلوكيات غير صحيحة عبر الإنترنت خلال استخدامه في العام الدراسي وهو ما يؤثر على مستواه التعليمي وسلوكياته ومن تلك الأساليب غير المرغوب بها التنمر الإلكتروني أو الابتزاز عبر الإنترنت مما يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب أو الانطواء أو التصرف بعدوانية تجاه الآخرين.

المخاطر

قد يتعرض بعض الطلاب إلى مخاطر صعبة من خلال عرض معلوماتهم الشخصية أو صورهم وتعرضهم بناء على ذلك إلى سرقة الهوية أو التعامل مع الغرباء أو الابتزاز الجنسي وغيرها من المخاطر التي لا يقدر الطلاب على مواجهتها مفردهم.

زيادة عبء العمل على المعلم

يضطر المعلم إلى بذل المزيد من الجهد مع الطلاب لإضاعتهم الكثير من الوقت عبر الإنترنت وبسبل سيئة تؤثر على سلوكياتهم وتتركهم واقعين في العديد من المشكلات التي قد تتطلب التدخل من المعلمين.

التأثير على السمعة

يؤدي سوء استخدام الإنترنت، مثل نشر معلومات خاطئة أو مسيئة عن المعلمين، إلى الإضرار بسمعتهم ومهنتهم، وهو من الأخلاقيات التي لا يجب أن يتمتع بها الطلاب عبر الإنترنت.

التوابع القانونية

يتعرض الطلاب المسيئون عبر الإنترنت إلى العديد من التوابع القانونية التي تؤثر على مستقبلهم حيث يتم معاقبة كل من يتعدى القانون حتى وإن كان طالبًا.

أهمية أخلاقيات التعامل عبر الإنترنت

أصبح الإنترنت جزأ لا يتجزأ من حياتنا اليومية وهو ما يزيد من أهمية اتباع أخلاقيات الإنترنت حتى نستخدمه بشكل جيد دون التعرض إلى الصعاب المحتملة وتبرز أهمية التعامل من خلال تلك الأخلاقيات ما يلي:

البيئة الآمنة عبر الإنترنت

إذا اتبعت أخلاقيات استخدام الإنترنت بالصورة السليمة سوف تحصل أنت وغيرك على بيئة آمنة لاستخدام الإنترنت وهو أمر مهم للغاية للتعامل عبر البيئات المفتوحة التي تمنحنا غياها التكنولوجيا، ويؤدي الأمر إلى نشر المعلومات الصحيحة فقط والتي تفيد الآخرين مع حماية الخصوصية بأكبر قدر ممكن من الحرص مما يقلل من عمليات الابتزاز والسرقة والتداعيات التي يتعرض إليها الفرد خلال تعرضه لمساوئ الإنترنت.

تعزيز الثقة

عندما يتم استخدام الإنترنت بالصورة السليمة ترتفع الثقة بين الأشخاص بعضهم البعض مما يمكنهم من تبادل المعلومات والمشاركة وبناء علاقات تفاعلية أقوى مع الآخرين دون الخوف من هذا المجتمع أو توقع الأسوأ دائمًا.

الراحة النفسية

يؤدي استخدام الإنترنت بالصورة اللائقة من قبل الجميع إلى الشعور بالراحة النفسية وعدم التعرض للضغوطات بسبب التصرفات المسيئة التي تجلب المشكلات لك وللآخرين، كما توفر الابتعاد بقوة عن التوتر والقلق وغيرها من الأعراض التي تؤدي إلى الاكتئاب.

حماية المجتمع

يمكن أن يساعد اتباع أخلاقيات الإنترنت في حماية المجتمع من مخاطر مثل التنمر الإلكتروني والاحتيال والسرقة الإلكترونية والابتزاز، وذلك ليس في العالم الافتراضي فقط بل على أرض الواقع أيضًا، حيث يتمتع الفرد بالأمان المجتمعي وذلك لأن وجود أشخاص يحترمون بعضهم البعض خلف الشاشة، يجعل هناك الكثير من الأمان والراحة بينما يرون بعضهم البعض في الحياة الحقيقية.

تحسين استخدام الإنترنت

يمكنك الحصول على أقصى استفادة من الإنترنت في حالات الاستخدام الجيد له لأن وقتك وجهدك لن يضيع في التنمر على الآخرين وسبهم والانتقام منهم.

كيف ترتبط أخلاقيات التعامل عبر الإنترنت بتقييم الأقران

إذا كان الطلاب يتمتعون بتلك القيم العالية عند استخدام الإنترنت، فيجب أن تعمل على استخدام ذلك في عمليات تقييمهم لأقرانهم والتي ستثبت الأثر الإيجابي للممارسات الأخلاقية عبر الإنترنت، وتؤثر هذه الأخلاقيات من خلال:

التقييم الحيادي

يسمح الالتزام بالأخلاقيات بشكل عام بالالتزام بالتقييم الموضوعي الجيد والمحايد للطلاب من قبل أصدقائهم والذين سيعملون على تنحية المشكلات الشخصية جانبًا وتقييم عمل أقرانهم بحيادية تامة، وهو ما يؤدي إلى الاستفادة من النواقص الموجودة في أعمال زملائهم.

الملاحظات البناءة

يجب أن يكون النقد المستخدم في هذه المرحلة هو النقد البناء، والذي يؤثر على اختيارات الطلاب بفضل أخلاقياتهم، فيختارون الكلمات البسيطة التي تؤدي الغرض دون التجريح في أقرانهم مع ترك الملاحظات التي تساعد على استخدام المعلومات بشكل جيد في المرات المقبلة والتحسين من الوضع.

الاحترام المتبادل

تؤثر أخلاقيات الإنترنت على التعامل بحيادية تامة مع الآخرين مع وجود احترام متبادل بين الطالب وأقرانه خلال عمليات التقييم أو خلال الحكم على الآخرين في أي وقت من أوقات الدراسة، والامتناع عن استخدام العبارات البذيئة أو اللغة المسيئة للآخرين.

البيئة الآمنة بين الأقران

تخلق السلوكيات الحميدة عبر الإنترنت بيئة آمنة بين الأقران داخل المكان الواحد ويتمتع هنا المشاركون بقدر عال من الأمان من خلال مشاركة أعمالهم وتطوراتها دون الخوف من التنمر أو الأحكام الصادرة مع تنمية القدرة على تقبل الملاحظات من الآخرين والعمل بها.

تعزيز قيمة التعاون

عندما يتلاحم أقران المكان الواحد من خلال العمل على تقديم الملاحظات الآمنة حول أعمال بعضهم البعض وهو ما يخلق بينهم بيئة تعاونية تنافسية بالمعنى المطلوب دون وجود خوف من أهداف خفية.

التعليم الذاتي

إن الاستخدام الآمن للإنترنت وبأخلاقياته المعروفة ومع اختبار تلك الأخلاقيات من خلال مقارنة الأقران وتقييمهم تتيح الفرصة للطلاب للتعلم المستمر والمثمر والذاتي من خلال الكثير من المصادر الموثوق بها عبر الإنترنت.

الأخلاقيات المرفوضة عبر الإنترنت

بعد التعرف على أخلاقيات التعامل عبر الإنترنت إليك بعض الأخلاقيات التي من المرفوض التعامل بها، ومن هذه الأخلاقيات السيئة ما يلي:

لا يجب عليك في أي حال من الأحوال استخدام التنمر عبر الإنترنت، لأنه يضر بالآخرين وقد يتسبب لهم في الكثير من المشكلات على المدى البعيد، ويتمثل في نشر صور الآخرين المحرجة أو التنمر على ملامحهم أو تصرفاتهم.

السلوكيات العدوانية قد تتواجد عبر الإنترنت أيضًا لذلك ابتعد عنها والتي تتمثل في استهداف شخص أو مجموعة أشخاص ومضايقتهم أو تخويفهم أو ابتزازهم.

لا تقم بنشر المعلومات المضللة ولا تركض خلف الشائعات لأن الأمر لن يضرك وحدك بل سيضر الكثيرين معك.

محاولة خداع شخص ما للحصول على أمواله أو ممتلكاته، مثل إرسال رسائل بريد إلكتروني وهمية أو إنشاء مواقع ويب مزيفة هو أمر مرفوض وإجرامي ويحاسب عليه القانون.

التحرش عبر الإنترنت جريمة يحاسب عليها القانون ومن أمثلتها إرسال رسائل جنسية صريحة للآخرين.

لا يسمح لك بنشر أي أشياء تخص الآخرين وتنتهك خصوصيتهم مثل نشر المعلومات الخاصة كالعناوين وأرقام الهاتف أو نشر صور ورسائل خاصة للآخرين دون علمهم.

لا يجب أن تترك التعليقات المسيئة لمجرد وجودها على صفحات عامة لا تخص الشخص المعني بالكلمات، فهو أمر مرفوض ويشيع الفساد كما يحرض الآخرين على ترك كلماتهم المسيئة أيضًا.

فكر جيدًا قبل نشر أي أخبار ويشمل هذا التفكير تأثير الأمر في الآخرين وأثره بشكل عام على المدى البعيد والقريب.

إذا تعرضت إلى أي نوع من أنواع الإساءة عبر الإنترنت يجب أن تطلب المساعدة من المختصين أو ممن تثق بهم.

ما هي أخلاقيات استعمال الإنترنت؟ بعد التوصل إلى أهم الأخلاقيات التي يجب أن تستخدمها عبر الإنترنت، هل كنت من مستخدمي تلك الأخلاقيات أم خالفت بعضها وما هي السلوكيات التي عليك تصحيحها للعمل على تحسين استخدامك للإنترنت؟

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة