ملخصات قوقل الذكية تثير الجدل وتهدد الناشرين

قوقل تواجه عاصفة من الانتقادات بسبب توسع ميزات الذكاء الاصطناعي في محرك البحث

  • تاريخ النشر: الأحد، 25 مايو 2025
ملخصات قوقل الذكية تثير الجدل وتهدد الناشرين

كشفت شركة قوقل الأمريكية مؤخراً عن إطلاق ميزة وضع الذكاء الاصطناعي ضمن محرك البحث، كما أعلنت عن توسيع نطاق ميزة ملخصات الذكاء الاصطناعي، لتشمل عدداً أكبر من الدول والمستخدمين حول العالم.

قوقل تواجه عاصفة من الانتقادات بسبب توسع ميزات الذكاء الاصطناعي في محرك البحث

وبحسب ما ذكرته تقارير تقنية، لكن هذه الخطوة التي روج لها بوصفها مستقبل البحث، أثارت انتقادات واسعة من قبل المؤسسات الإعلامية والناشرين.

قام تحالف News/Media Alliance، الذي يمثل مئات المؤسسات الصحفية الكبرى في الولايات المتحدة الأمريكية، بإصدار بيان شديد اللهجة، وصف فيه هذه الميزة بأنها تجرد الناشرين من زيارات المستخدمين، وتضر بعائداتهم المالية.

واتهم قوقل باستخدام المحتوى الصحفي دون إذن أو مقابل، وهو ما عده التحالف انتهاكاً واضحاً للحقوق.

ووفقاً لما أعلنته قوقل، فإن وضع الذكاء الاصطناعي الجديد يظهر داخل تبويب مستقل في صفحة نتائج البحث، ويعرض إجابات مولدة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، بجانب روابط للمصادر ذات الصلة.

لكن المشكلة الرئيسية التي أثارها الناشرون، تكمن في أن المستخدمين باتوا يحصلون على الإجابات مباشرة دون الحاجة إلى زيارة المواقع الأصلية، مما يقلل بشكل كبير من عدد النقرات التي تعد مصدراً حيوياً للإيرادات الإعلانية للناشرين.

ونقلت التقارير تصريحات منسوبة إلى مسؤولة في التحالف، والتي قالت إن قوقل لم تترك للناشرين سوى الفتات، مردفة إنه الآن، فإنه حتى هذا الفتات أصبح مهدداً، معتبرة أن هذه سرقة صريحة يجب أن تتوقف.

جدير بالذكر أن تقارير أخيرة قد كشفت وثائق ضمن قضية مكافحة الاحتكار التي تواجهها قوقل، حيث أفادت بأن الشركة الأمريكية قررت عدم استئذان الناشرين قبل استخدام محتواهم في ردود الذكاء الاصطناعي.

وبدلاً من منحهم خيار تعطيل هذه المزايا جزئياً، يتعين على الناشرين الانسحاب كلياً من نتائج البحث إذا أرادوا استثناء محتواهم، وهو ما وصفه البعض بأنه خيار مجحف.

ونوهت التقارير إلى أنه من ناحية أخرى، فقد بدأت قوقل في إدراج الإعلانات ضمن الردود الذكية، ما يعزز من مكاسبها الاقتصادية من هذه الميزات الجديدة، دون تقاسم العوائد مع الناشرين الذين يعتمد على محتواهم.

ويرى النقاد أن هذا التوجه يكرس هيمنة قوقل على الإنترنت، ويمنحها سلطة أكبر على مصادر المعلومات ومداخيلها.

وأضافت التقارير أنه رغم التبريرات التقنية التي قدمتها قوقل بشأن صعوبة إدارة إعدادات مخصصة لكل موقع، إلا أن غياب الشفافية حول آلية استخدام المحتوى، وطبيعة التعقيدات المزعومة، يثير مزيداً من القلق لدى المهتمين بحرية الإنترنت وعدالة توزيع الأرباح.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة