السعودية تطلق المدرب الصحي الذكي بالاشتراك مع قوقل

أكد وزير الصحة السعودي فهد الجلاجل، أن ملتقى الصحة العالمي 2025، الذي يعقد في العاصمة الرياض، يشكل منصة محورية لاستعراض التحول النوعي الذي يشهده القطاع الصحي في المملكة.

السعودية توقع اتفاقيات صحية بـ 124 مليار ريال خلال ملتقى الصحة العالمي

ونقلت تقارير محلية تصريحات منسوبة إلى الجلاجل، الذي أعلن عن توقيع اتفاقيات استثمارية تتجاوز قيمتها 124 مليار ريال سعودي، في مؤشر واضح على ثقة المستثمرين العالميين بالبيئة الصحية السعودية، وقدرتها التنافسية العالية.

وكشف عن شراكة استراتيجية كبرى بين شركة لايفيرا السعودية وعدد من عمالقة شركات الأدوية العالمية، من بينهم سانوفي وميرك وفايزر، بهدف توطين إنتاج اللقاحات الحيوية داخل المملكة.

وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود تعزيز الأمن الدوائي الوطني، وتقليل الاعتماد على سلاسل الإمداد الخارجية.

كما أعلن الوزير عن إطلاق تجربة سريرية لطبيب الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع شركتي HUMAIN وLEAN، وهي خطوة نوعية تهدف إلى إدخال الذكاء الاصطناعي في تشخيص الأمراض، وتحسين دقة القرارات الطبية.

ولفتت التقارير إلى أنه في السياق ذاته، فقد قامت وزارة الصحة بالتعاون مع شركة قوقل، بإطلاق مبادرة المدرب الصحي الذكي عبر تطبيق صحتي، الذي يهدف إلى تمكين الأفراد من تبني أنماط حياة صحية مدعومة بالذكاء الاصطناعي.

ونوه الجلاجل إلى أن المملكة حققت انخفاضاً بنسبة 40% في وفيات الأمراض المزمنة، متجاوزة مستهدفات الأمم المتحدة، إلى جانب تراجع وفيات الحوادث المرورية بأكثر من 60%، متقدمة بذلك على مؤشرات منظمة الصحة العالمية.

وارتفع أيضاً متوسط العمر المتوقع من 74 عاماً في 2016، إلى 79 عاماً في 2025، وهو إنجاز يعكس أثر السياسات الصحية المتكاملة التي تتبناها المملكة.

وفيما يتعلق بالصحة الوقائية، أوضح الوزير السعودي أن أكثر من 6 ملايين زوج وزوجة قد استفادوا من برنامج الفحص الطبي قبل الزواج، مع ارتفاع نسبة الاستجابة للمشورة الوراثية من 15% إلى 85%، مما أسهم في الحد من الأمراض الوراثية.

أما في مجال رعاية حديثي الولادة، فقد أشار إلى أن نحو 3 ملايين مولود قد بدأوا حياتهم بأمان بفضل برنامج الفحص المبكر، كما تم اكتشاف 70% من حالات السرطان في مراحل مبكرة نتيجة التحول الصحي الشامل.

واختتم الجلاجل تصريحاته بالتأكيد على أن عدد الأبحاث السريرية قد ارتفع بنسبة 51% خلال عام واحد، ما يعزز مكانة السعودية كمركز إقليمي رائد للبحث والابتكار في القطاع الصحي، ويدعم مستهدفات رؤية المملكة 2030 في بناء نظام صحي متكامل قائم على المعرفة والتقنية.