اشتهرت بتقديم الأدوار الجريئة في السينما المصرية إنها الممثلة ميسرة التي بدأت مشوارها الفني كمطربة وحققت شهرة في عدة أدوار وخاصة دورها في فيلم "السفارة في العمارة"، وظهرت مؤخرًا على التلفاز ويبدو على ملامحها التغيير، تعرف على حياتها ومسيرتها الفنية في السطور التالية.
حياة ميسرة ونشأتها
ميسرة محمد أحمد سيد الشال هي ممثلة مصرية من أم لبنانية ولدت في 24 مارس عام 1967 في لبنان، ثم انتقلت مع عائلتها للعيش في السعودية حيث كان والدها يعمل أستاذًا جامعيًا. بجانب الجنسية المصرية تحمل ميسرة الجنسية البريطانية أيضًا
عادت بعدها إلى مصر للدراسة الجامعية، ودرست في كلية الفنون التطبيعية بقسم الديكور في جامعة حلوان، وبعدها سافرت إلى لندن لاستكمال دراستها وظلت هناك لمدة 7 سنوات، ثم عادت إلى مصر مرة أخرى.
بدأت ميسرة حياتها الفنية كمطربة في لندن، وبعده عودتها إلى مصر فكرت في بدأ مشوارها الفني هناك، ولكنها واجهت صعوبة كبيرة، حيث اصطدمت بالمجتمع المصري الذي تغير كثيرًا وأصبح أخلاقياته مختلفة، فقد تربت على أن "الكلمة عقد".
فكرت بعدها العودة إلى لندن وترك البلد تمامًا، ولكن بسبب مرض والدها تراجعت عن قرارها، وبعدها توفي والدها ثم مرضت والدتها وبقيت بجانبها حتى توفيت، وفي هذه الفترة كانت قد اعتادت العيش في مصر على حسب قولها.
سبب عدم زواجها
على الرغم من سنها ولكنها لم تتزوج حتى الآن، وقد قالت في أحد الحوارات التلفزيونية أنها عندما وصلت إلى مرحلة عمرية معينة زاد اعتمادها على نفسها بشكل كبير وأصبح من الصعب عليها التخلي عن شخصيتها المستقلة.
كما قالت إنها بعدما أكملت عامها الـ40 أصبحت فرصتها في العصور على شريك حياة صعب، وأصبح الإنجاب منه أصعب، لذا توقفت عن الزواج منذ عدة سنوات.
تحدثت كذلك أنه بعد عودتها من لندن فركت في الزواج، ولكنها قابلت عدة نماذج لرجال مصابين بالـ"شيزوفرينا" على حد قولها، حيث يقولون ما لا يفعلون، مضيفة أنها ترفض فكرة الزواج من منطلق "ضل راجل ولا ضل حيطة".
ذكرت كذلك أن قطر الزواج فاتها، وفي هذا السن لن توافق على الزواج لمجرد الزواج، وبما إن هدفها من الزواج هو الإنجاب ومع انخفاض فرص الإنجاب فترى أن الزواج لا فائدة منه في هذا السن.
وعن فكرة التبني قالت إنها فكرت في الأمر ولكنها انشغلت في العمر وتراجعت عن الفكرة بمرور الوقت.
ذكرت كذلك أنها لا ترفض فكرة الزواج من رجل متزوج إذا أحبته، كما أنها لا ترفض أن يتزوج زوجها عليها، حيث ترى أنها طبيعة الرجل هو التعدد، وأنها تفضل أن زوجها يتزوج عليها في الحلال بدلًا من إقامة علاقات محرمة.
خضوعها لعمليات تجميل
ذكرت ميسرة أنها خضعت لعمليات تجميل فاشلة سببت لها تسممًا، فأول عملية كانت حقن الدهون في الوجه لأن وجهها كان نحيفًا، وفي العملة أخذوا كمية كبيرة من الدهون لحقنها في وجهها، وبعد العملية تعرضت لنقص شديد في الوجه، وأصيبت بتلوث ميكروبي في حاجبها الأيسر.
هذا الميكروب سبب لها تسممًا وكان سيسبب في وفاتها، وخضعت بعدها لعمليات أخرى للتخلص من الميكروب الذي كان سيصيب أسنانها وخدودها.
أجرت بعدها عملية تجميل في الأنف وكانت فاشلة وأصيبت بضيف تنفس ورممت أنفها ب30 ألف دولار ، وأعلنت بعدها عن ندمها على إجراء عمليات تجميلها، وأنها ترى أن ما حدث لها هو عقاب من الله.
مشوارها الفني
بدأت الممثلة ميسرة مشوارها الفني عن طريق الغناء، وعلى الرغم من اعتراض والدتها لدخول مجال الفن والتمثيل خوفًا عليها من هذا المجال، ولكنها أصرت، وفي لندن عملت كمطربة في الحفلات التي تقام لفناني عرب هناك.
وفي إحدى الحفلات التقت بالإعلامي وجدي الحكيم الذي أنقعها بالعودة إلى مصر والتفكير بدخول مجال التمثيل بعد موافقة والدتها، وبالفعل بدأت التمثيل عام 1999 من خلال مسلسل "جسر الخطر"، بينما كان أول عمل سينمائي لها هو فيلم "حرامية في كي جي تو" عام 2001.
جربت ميسرة أن تنتج كاسيت لها ولكنها خسر الكثير من الأموال في أول تجربة وأصيبت بالإحباط في أولى تجاربها الفنية سواء في التمثيل أو في الغناء.
تراجعت بعدها عن فكرة الغناء، وقررت الاتجاه إلى التمثيل، وفي عام 1999 شاركت في مسلسل "حارة الطيب"، وفي العام التالي شاركت في مسلسل "قط وفار فايف ستار"، ومسلسل "برج الأبجدية"، و"ابن ماجه القزويني".
في عام 2001 شاركت في مسلسل "يعود الماضي يعود"، ثم خاضت أول تجربة سينمائية له في فيلم "حرامية في كي جي تو"، وفي العام التالي شاركت في مسلسل "يحيا العدل"، وفيلم "هو في إيه"، ومسلسل "أين قلبي"، و"سيرة سعيد الزواني".
في عام 2003 شاركت في مسلسلات "ملفات سرية"، و"عاصفة الشك"، و"أمانة يا ليل"، و"الليل وآخره"، وفي العام التالي شاركت في مسلسلات "مشواره امرأة"، و"عباس الأبيض في اليوم الأسود"، و"حرب الدخان".
في عام 2005 شاركت في واحد من أشهر أفلامها وهو فيلم "السفارة في العمارة" مع عادل إمام، وفيه قدمت دور فتاة ليل ووصف مشهدها مع عادل إمام في هذا الفيلم بالجريء، وقد قالت في أحد الحوارات التلفزيونية إن المخرج عمرو عرفة صورها بمفردها وهي تقول "صاروخ" ثم صور عادل إمام بمفرده وهو يرد عليها "متبالغيش أوي كده".
في العام التالي شاركت في فيلم "صباحو كدب"، ومسلسلات "حارة الزعفراني"، و"حدائق الشيطان"، وفيلم "جعلتني مجرمًا"، وقدمت فيه دور الراقصة زيزي، وقد اشتهر مشهدها في هذا الفيلم كذلك.
في عام 2007 شاركت في مسلسل "حمد لله على السلامة"، و"تعيش وتاخد غيرها"، و"امرأة في شق الثعبان"، وفي عام 2008 شاركت في مسرحية "زي الفل"، وفي العام التالي شاركت في مسلسل "ماتخافوش" من بطولة نور الشريف.
في هذا العام عادت إلى السينما مجددًا في فيلم "عمر وسلمى" الجزء الثاني، كما شاركت في مسلسل "دموع في نهر الحب"، وفيلم "بوسبوس" ومسلسل "إسماعيل ياسين" وقدمت دور الراقصة ببا عز الدين".
في عام 2010 شاركت في مسلسل "شاهد إثبات"، و"أيام الحب والشقاوة"، و"أكتوبر الآخر"، و"احلم ولا يهمك"، وفيلم "اللمبي 8 جيجا"، وفي العام التالي شاركت في مسلسل "بنات شقية"، و"الهاربة".
في عام 2012 شاركت في فيلم "لمح البصر"، ومسلسل "سيدنا السيد"، و"ربيع الغضب"، و"العهد"، وفي العام التالي شاركت في فيلم "هو في كدا"، ومسلسل "ميراث الريح"، و"عويضة تيتانيك".
في عام 2014 شاركت في فيلم "اللي جاي أحسن"، وفي عام 2015 شاركت في مسلسل "لما تامر ساب شوقية"، و"وحواري بوخاريست"، و"الجيل الرابع"، وفي عام 2017 شاركت كضيفة شرف في مسلسل "رمضان كريم"، كما شاركت في مسلسل "الطوفان".
في عام 2018 شاركت في مسلسل "عزمي وأشجان"، و"سرايا حمدين"، وفي عام 2019 شاركت في فيلم "محمد حسين"، و"دفع رباعي بقوة"، وفي عام 2022 شاركت في مسلسل "أحلام سعيدة" من بطولة يسرا.
بعد الثورة قلت أعمالها الفنية وأصبحت مشاركاتها تقتصر على أدوار صغيرة في المسلسلات أو الأفلام التي تشارك فيها.
