مُتحور دلتا: شديد العدوى ويُعيد ارتداء الكمامات

  • تاريخ النشر: السبت، 07 أغسطس 2021 آخر تحديث: الإثنين، 06 سبتمبر 2021
مُتحور دلتا: شديد العدوى ويُعيد ارتداء الكمامات

قالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض إن الحرب ضد فيروس كورونا المُستجد، كوفيد -19، قد تغيرت بسبب متغير دلتا شديد العدوى، مقترحة أن اللقاحات يجب أن تكون إلزامية للعاملين في مجال الصحة ويجب العودة إلى الالتزام التام بارتداء الكمامات.

متحور دلتا مُعدي مثل جدري الماء

ذكرت وثيقة صادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن متغير  دلتا الذي تم اكتشافه لأول مرة في الهند، والذي أصبح سائداً الآن في جميع أنحاء العالم، مُعدي مثل جدري الماء وأكثر عدوى بكثير من نزلات البرد أو الأنفلونزا. يمكن أن ينتقل دلتا حتى في ظل الحصول على التطعيم، وهو أكثر خطورة على الصحة من سلالات فيروس كورونا السابقة.

أكدت الوثيقة أن متحور دلتا يتطلب نهجاً جديداً لمساعدة الجمهور على فهم الخطر، بما في ذلك توضيح أن الأشخاص غير الحاصلين على لقاح كورونا المُستجد، كانوا أكثر عرضة بنسبة 10 مرات للأعراض الشديدة والموت، من أولئك الذين تم تطعيمهم.

قال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، رئيس منظمة الصحة العالمية، خلال مؤتمر صحفي، إن النظم الصحية في العديد من البلدان تُعاني الآن من الإرهاق وأن المكاسب التي تحققت بشق الأنفس مُعرضة للخطر أو الضياع.

في بريطانيا، تسبب متغير دلتا في زيادة حادة في الإصابات في الأشهر الأخيرة على الرغم من أن بريطانيا تقود واحدة من أسرع حملات التلقيح في العالم.

بينما تعرضت البلدان في آسيا، التي تجنب الكثير منها أسوأ النتائج التي ضربت الدول الغربية في عام 2020، لضربة شديدة بشكل خاص في الأسابيع الأخيرة. تم إعلان العديد من القيود الجديدة، فأعلنت الفلبين عن خطة لإغلاق منطقة العاصمة مانيلا ، التي يقطنها أكثر من 13 مليون شخص، لمدة أسبوعين.

في اليابان، حيث طغت زيادة الحالات على الألعاب الأولمبية، اقترحت الحكومة حالات الطوارئ حتى نهاية أغسطس في ثلاث محافظات بالقرب من طوكيو ومحافظة أوساكا الغربية.

التدابير الوقائية الموصى بها ضد دلتا

تضمنت التدابير الوقائية الموصى بها جعل اللقاحات إلزامية لمهنيي الرعاية الصحية والعودة إلى الالتزام التام بارتداء الكمامات بشكل عام.

تقول روشيل والينسكي، رئيسة مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، في بيان: "تشير الأحمال الفيروسية العالية إلى زيادة خطر انتقال العدوى، وهناك مخاوف من أنه على عكس المتغيرات الأخرى، يمكن للأشخاص الذين تم تطعيمهم وأصيبوا بفيروس دلتا أن ينقلوا الفيروس للآخرين".

خلال بيانات تم جمعها من دراسة حول تفشي المرض في ولاية ماساتشوستس، ثبت أن ثلاثة أرباع المصابين بمتحر دلتا كان قد تم تطعيمهم بالكامل. قالت والينسكي إن تلك الدراسة لعبت دوراً محورياً في قرار مركز السيطرة على الأمراض بالتوصية مرة أخرى بأن يرتدي الأشخاص الذين تم تطعيمهم الكمامات.

هل اللقاحات فعّالة ضد دلتا؟

يقول مايك رايان، كبير خبراء الطوارئ في هيئة الصحة العالمية، للصحفيين إن اللقاحات المُضادة لكورونا لا تزال فعّالة في الوقاية من التطور الخطير للأعراض والوفاة، قائلاً: "نحن نكافح الفيروس نفسه، لكن الفيروس أصبح أكثر مهارة".

حتى في البلدان الغنية التي كانت من بين أول من أطلق حملات التطعيم، ارتفعت حالات الإصابة. في حين أبقت اللقاحات معدلات الوفيات منخفضة حتى الآن، لا يزال عدد كبير من السكان عرضة للخطر، خاصة أولئك الذين يرفضون اللقاحات، وهي مشكلة خاصة في العديد من الدول، ومنها أجزاء من الولايات المتحدة، فما يقرب من ثلث البالغين في الولايات المتحدة لم يحصلوا على الجرعة الأولى من اللقاح بعد.

شهدت المناطق الأمريكية التي تنخفض فيها معدلات التطعيم ارتفاعات حادة في عدد حالات الإصابة في الأسابيع الأخيرة.

يقول الدكتور أنتوني فوسي، كبير المتخصصين في الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، إنه يتوقع أن تبدأ اللقاحات، التي لم تحصل حتى الآن إلا على موافقة طارئة فقط، في الحصول على الموافقة التنظيمية الكاملة في أغسطس، وأن هذا قد يساعد في إقناع المزيد من الناس بالتطعيم.

سلالة دلتا تُغير أعراض كورونا

يُذكر أن سلالة دلتا قد غيرت من أعراض فيروس كورونا المُستجد، لتشمل الصداع والتهاب الحلق وسيلان الأنف الذين يتم الإبلاغ عنها الآن بشكل أكثر شيوعاً.

 يحث الخبراء الناس على البحث عن أعراض Covid-19 الجديدة المرتبطة بمتغير دلتا شديد العدوى. ففي حين كانت الحمى والسعال المستمر وفقدان حاسة التذوق والشم هي الأعراض الأكثر شيوعاً لفيروس كورونا، فإن الصداع ، يليه التهاب الحلق وسيلان الأنف والحمى أصبحت هي أكثر الأعراض شيوعاً لسلالة دلتا.

وجدت دراسة بريطانية حول السلالة سريعة الانتشار أن الأعراض الأكثر شيوعاً التي تم الإبلاغ عنها قد تغيرت، حالياً قد تشعر أن دلتا ما هي إلا نزلة برد سيئة.

ترصد الدراسة، التي تستند إلى الإبلاغ الذاتي من المُصابين بالفيروس، أنه على عكس الفيروس الأصلي، فقد احتل فقدان الشم وضيق التنفس مرتبة أدنى بالنسبة لأولئك الذين يعانون من سلالة دلتا.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة