هل شعرت أنك مررت بنفس الموقف مرتين؟ تعرف على السبب

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 23 أكتوبر 2019 آخر تحديث: الأحد، 13 نوفمبر 2022

كثيرًا ما نشعر بأننا مررنا بموقف مرتين ما يجعلنا نتوقف للحظات لنسأل أنفسنا هل مررنا بهذا الموقف بالفعل قبل ذلك، إنها ظاهرة الديجا فو - deja vu - والتي تترجم بـ" شوهد من قبل، أو سبق الرؤية" وتكثر تلك الظاهرة عند الأشخاص الحاصلين على الشهادات والذين يشاهدون الأفلام ويسافرون كثيراً.

يؤكد خبراء علم النفس أن معظم الناس يمرون ولو لمرة واحدة في حياتهم بحالة الديجا فو، التي يصفوها بأنها خلل في الدماغ ومن المرجح أن يحدث إذا كان الشخص تحت الضغط أو التعب.

ويقول الخبراء، إن عادة ما يصيب الأشخاص ما بين 15 و25 عاماً بتلك الحالة، وتم رصد علاقة ما بين الأحلام وحالة الـ"ديجا فو"، كون الأحلام البعيدة عن الواقع ونظام الذاكرة قد يندمجا معاً لخلق شعور بالألفة تجاه موقف معين.

وترى آن كليري عالمة النفس الإدراكي جامعة كولورادو أنه عند فشلنا في استعادة الذاكرة، قد تكون لدى أدمغتنا وسيلة للإشارة إلى احتمال وجود ذاكرة ذات صلة في مكان ما، وقد تكون هذه الإشارة مفيدة لأنها قد تدفعنا لمواصلة البحث عن أي علاقة بالوضع الحالي، وهو ما يعرف حاليًا باسم ديجافو.

وفي كتاب "مستقبل علم النفس" فسر العالم الفرنسي إميل بويرك، تلك الظاهرة أو الحالة بأنها نتيجة خلل أو إضطراب في الدماغ بين الفص الأيمن والأيسر، فالمخ مكون من فصين، إحدهم بارز قليلًا عن الأخر.

ويوضح العالم الفرنسي، أنه عند استقبال المخ لأي إشارة أو صورة يستقبلها الفصين معاً لكن في بعض الأحيان يستقبل ذلك الجزء البارز قبل الآخر بأجزاء من الثانية ثم ترسل للجزء الأخر الذي به يتم الاستيعاب الكامل لكل ما نستقبله من صور وأصوات وإشارات ضوئية وغيرها.

والإدراك الإنساني بطبعه يدرك الأماكن أو الأشياء بكلا الجزئين فإذا حدث أن عمل أحد الأجزاء قبل الآخر، يرى المكان أو الموقف لكن لا يكون ملم بكل صفاته يعمل الجزء الآخر فتكتمل عنده الصورة ويرى الجزء الأول الخصائص التي لم يرها بمفرده ويكون الجزأين في سباق ليتم دمج العمل مع بعضهما البعض فيرى الجزء الثاني أن هذا المكان قد سبق أن شاهده وهذا صحيح أنه شاهده بواسطة القسم الأول وكل هذا العمل في أجزاء بسيطة من الثانية.

لذا إذا شعرت بأنك مررت بنفس الموقف من قبل ولا تذكر بالضبط، تذكر احتمال أن ذاكرتك قد تمارس الحيل عليك!

تم نشر هذا المقال مسبقاً على رائج. لمشاهدة المقال الأصلي، انقر هنا