واتسآب يتجسس على هواتف المستخدمين في هذه الدولة

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 19 يناير 2022 آخر تحديث: الإثنين، 21 مارس 2022
واتسآب يتجسس على هواتف المستخدمين في هذه الدولة

تستخدم الوكالات الفيدرالية الأمريكية قانون مراقبة عمره 35 عاماً لتتبع مستخدمي واتسآب سراً دون أي تفسير لسبب هذا. تم اكتشاف هذا الأمر بعد أن كشفت مذكرة مراقبة حكومية في ولاية أوهايو، في نوفمبر الماضي، عن أن المحققين في إدارة مكافحة المخدرات DEA، طلبوا من شركة واتسآب المملوكة لشركة ميتا/ فيسبوك سابقاً تتبع 7 مستخدمين في الصين وماكاو.

وفقاً للمذكرة، لم تكن إدارة مكافحة المخدرات تعرف هويات أي من الأهداف، لكنها طلبت من واتسآب مراقبة عناوين التعريف الإلكتروني IP والأرقام التي يتواصل بها المستخدمون المستهدفون، وكذلك متى وكيف كانوا يستخدمون التطبيق.

كيف يقوم واتسآب بمراقبة المستخدين؟

تتم هذه المراقبة باستخدام تقنية تُعرف باسم "تسجيل الرقم"، وبموجب القانون المعروف باسم "السجل الرقمي" الصادر في العام 1986، لا تسعى الوكالات الفيدرالية، إلى الحصول على أي محتوى للرسائل، والذي لا يستطيع واتسآب توفيره على أي حال، لأنه خاضع لما يُعرف باسم "التشفير من نظير إلى نظير".

كانت تقارير صحفية قد تداولت أن جهات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة قد أمرت شركة واتسآب وشركات التكنولوجيا الأخرى، خلال العامين الماضيين، بتثبيت سجلات التعريف الرقمي، دون إذن قضائي أو تبرير السبب وراء عمليات المراقبة.

أشار بيان لوزارة العدل الأمريكية، أنه يكفي حصول شركات التكنولوجيا على 3 أمور لمساعدة جهات إنفاذ القانون في تتبع مستخدمي واتسآب، هذه الأمور هي: هوية المحامي أو ضابط إنفاذ القانون مقدم الطلب؛ وهوية الوكالة التي تقدم الطلب؛ وشهادة من مقدم الطلب بأن المعلومات التي يُرجح الحصول عليها ذات صلة بتحقيق جنائي مستمر تجريه تلك الوكالة.

بخلاف هذه الشروط، لا يشترط القانون الفيدرالي أن يحدد أي طلب للحصول على أمر يأذن بتثبيت واستخدام سجل القلم وجهاز التتبع والتعقب.

على الرغم من أن إدارة مكافحة المخدرات قد تستخدم قانون "التسجيل الرقمي" بشكل شرعي لتتبع موردي المواد الكيميائية الصينيين الذين يغذون أزمة المواد الأفيونية في أمريكا، إلا أنه لا تزال هناك مخاوف بشأن عدم المراقبة غير المشروطة، ودون إبداء أسباب للمراقبة.

تراجع سياسة الخصوصية على واتسآب

كان تطبيق واتسآب قد استقر على التراجع بشأن شروط سياسة الخصوصية المنتهكة لبيانات المستخدمين، والتي أثارت جدلاً واسعاً بين مستخدمي التطبيق. وكشف تسريب سابق عن أن شروط الخصوصية ستكون اختيارية، الأمر الذي سيمنح المستخدمين العاديين تجاهل شروط سياسة الخصوصية.

توقع التسريب أيضاً تمسك واتسآب بتطبيق هذه الشروط على مستخدمي "واتسآب الأعمال"، والذي يخصص لخدمة الأنشطة التجارية الصغيرة. وأشار الموقع إلى أن واتسآب سيلزم مستخدمي هذه النسخة بقبول التحديثات المطروحة على سياسة الخصوصية وإلا سيتم حظرهم.

يُذكر أنه عندما اشترى فيسبوك تطبيق واتسآب في عام 2014، وعد تطبيق المراسلة الآمنة بعدم مشاركة أي بيانات مع فيسبوك، لكن لم يدم هذا التأكيد طويلاً.

جاء الجزء الأول من التحول في عام 2016، عندما بدأ واتسآب في مشاركة البيانات مع فيسبوك افتراضياً. في ذلك الوقت، ومع ذلك، كان يمكن للمستخدمين إلغاء الاشتراك في مشاركة البيانات. لكن تؤدي التغييرات القادمة على سياسة خصوصية تطبيق المراسلة إلى إزالة خيار إلغاء الاشتراك.

كان من المُقرر أن تدخل الشروط الجديدة حيز التنفيذ في 8 فبراير الماضي، لكن اعتراضات المستخدمين أجبرت الشركة على تأخير التغيير لأنها سعت لتوفير الطمأنينة. وشددت على أن الدردشات بين المستخدمين تظل مشفرة، وأن البيانات المُشاركة ستكون من رسائل المستخدم مع الشركات، وهي ليست محمية بنفس طريقة الرسائل الخاصة. ومع ذلك، لا يزال الكثيرون غير سعداء ويقولون إنهم لن يوافقوا على الشروط.

قال واتسآب بعد ذلك أنه يجب على المستخدمين الموافقة على سياسة الخصوصية بحلول الموعد النهائي الجديد في 15 مايو. إذا لم يفعلوا ذلك، فلن يعودوا قادرين على قراءة الرسائل أو إرسالها.

عند اقتراب موعد 15 مايو النهائي ، ذكرت بعض التقارير أن الشركة قد تراجعت الآن أكثر. فقال واتسآب إنه لن يحذف حسابك أو يلغي تنشيطه إذا لم توافق على سياسة الخصوصية التي سيتم طرحها في 15 مايو.

بعد أن واجه التطبيق هجوماً شرساً وانتقادات حادة من قبل مستخدمي الإنترنت بسبب فرضه سياسة خصوصية جديدة على مستخدميه، تخيرهم ما بين الموافقة عليها، أو حذف حساباتهم عليها.

انضم الكثيرون من المشاهير ورواد الأعمال إلى صفوف الغاضبين من التعديل الجديد الذي أقره واتسآب، ومن ضمنهم إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا، والذي ألمح في إحدى تغريداته إلى نيته استخدام تطبيق سيغنال كبديل لواتسآب.

في بيان، قالت شركة واتسآب إنها لن تقوم بإلغاء تنشيط أي حسابات لكنها ستواصل تذكيرها بقبول السياسة.

يقول البيان: "في حين أن غالبية المستخدمين الذين تلقوا شروط الخدمة الجديدة قد وافقوا عليها، فإننا نُقدّر أن بعض الأشخاص لم تتح لهم الفرصة للقيام بذلك حتى الآن. لن يتم حذف أي حسابات في 15 مايو بسبب هذا التحديث ولن يفقد أحد خدمات WhatsApp أيضاً. سنتابع إرسال رسائل تذكير إلى الأشخاص خلال الأسابيع العديدة القادمة ".

كانت صياغة البيان تُشير إلى أن  واتسآب يعرض ببساطة تمديداً غير محدد للموعد النهائي.

كيف يحدّ المستخدم من مُشاركة بياناته على واتسآب مع فيسبوك؟

لدى فيسبوك العديد من التطبيقات والخدمات بما في ذلك التطبيقات الشهيرة مثل فيسبوك وواتسآب وإنستغرام بالإضافة إلى 91 خدمة وتطبيق آخرين.

يُمثل الحدّ من مشاركة بياناتك مع فيسبوك عند استخدام هذه التطبيقات والخدمات تحدياً كبيراً. خاصة مع عمليات التتبع التي تحدث بين تطبيقات التواصل الاجتماعي والمواقع الأخرى عبر الويب. ومع ذلك هناك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها لإيقاف مشاركة بياناتك، منها:

  • عدم التسجيل على مواقع الويب الأخرى باستخدام حسابك على فيسبوك.
  • تصفح فيسبوك عبر متصفح الويب وليس التطبيق.
  • استخدم تطبيق واتسآب في هاتف ثانوي وليس هاتفك الرئيسي.

بينما يذكر موقع واتسآب أن الخيارات المتاحة فيما يتعلق باستخدام شركات فيسبوك لمعلوماتك على واتسآب، تتمثل في أنه يُمكنك في أي وقت التوقف عن استخدام خدمات واتسآب وحذف حسابك عبر خاصية "حذف حسابي" المتوفرة داخل التطبيق.

ذكر واتسآب أن حذف حسابك في التطبيق لن يؤثر على قدرتك على مواصلة استخدام التطبيقات والخدمات الأخرى التي تُقدمها شركات فيسبوك الأخرى، وكذلك لن يؤثر حذف حسابك على فيسبوك، مثلاً، في قدرتك على مواصلة استخدام واتسآب.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة