وكالة الطاقة تصف انتعاش الصين بـ «أكبر شيء مجهول يواجه أسواق النفط»

قالت وكالة الطاقة إنها تتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على النفط في عام 2023

  • تاريخ النشر: الأحد، 19 فبراير 2023
وكالة الطاقة تصف انتعاش الصين بـ «أكبر شيء مجهول يواجه أسواق النفط»

قال فاتح بيرول، الرئيس التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، إن أكبر حالة من عدم اليقين التي تواجه أسواق الطاقة العالمية هي مدى انتعاش الصين من إغلاقها الممتد نتيجة فيروس كورونا.

أسواق النفط «متوازنة»

ويشير بيرول إلى أن الوقت الحالي يشهد أسواق النفط «متوازنة»، وفقاً لما جاء بمؤتمر ميونيخ للأمن خلال مداخلة مع شبكة سي إن بي سي. لكن المنتجين ينتظرون إشارات بشأن الطلب المرتقب من ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر مستورد للنفط الخام.

قال بيرول: «بالنسبة لي، فإن أكبر إجابة لأسواق الطاقة في الأشهر المقبلة هي الصين»، مشيراً إلى انخفاض كبير في الطلب على النفط والغاز في البلاد خلال عمليات الإغلاق الوبائي.

في أحدث تقرير شهري عن سوق النفط صدر يوم الأربعاء، قالت وكالة الطاقة إنها تتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على النفط في عام 2023، حيث تمثل الصين جزءاً كبيراً من الزيادة المتوقعة.

انتعاش سوق النفط

أشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أنه من المتوقع أن ترتفع شحنات النفط بمقدار 1.1 مليون برميل يومياً لتصل إلى 7.2 مليون برميل يومياً على مدار عام 2023، مع وصول إجمالي الطلب إلى مستوى قياسي بلغ 101.9 مليون برميل يومياً. إذا كان هذا انتعاشاً قوياً للغاية، فقد تكون هناك حاجة لزيادة منتجي النفط إنتاجهم.

وأشار بيرول إلى أن «اقتصاد الصين ينتعش الآن»، موضحاً «مدى قوة هذه الميزة ستحدد ديناميكيات سوق النفط والغاز». وأضاف: «إذا كان هذا انتعاشاً قوياً للغاية، فقد تكون هناك حاجة لزيادة منتجي النفط إنتاجهم».

وقال رئيس وكالة الطاقة الدولية إن دول أوبك بلس، بالإضافة إلى دول أخرى منتجة للنفط مثل الولايات المتحدة والبرازيل وجويانا، تستعد لزيادة الإنتاج لتلبية هذا الطلب، إذا لزم الأمر.

الطاقات النظيفة

ورداً على سؤال حول ما إذا كان قانون خفض التضخم الذي أصدره الرئيس الأمريكي جو بايدن (IRA) - بحزمته التمويلية التي تهدف إلى تحفيز الطاقات النظيفة - يمكن أن يعوق زيادات الإنتاج في الولايات المتحدة، قال بيرول إن هذا «غير مرجح».

وفي صعيد متصل، قال رئيس وكالة الطاقة الدولية إن أزمة الطاقة العالمية، التي أثارتها الحرب الروسية لأوكرانيا، كانت بمثابة «شحن فائق» للانتقال إلى الطاقات النظيفة.

وأضاف أنه يتوقع أن تكشف دول ومناطق أخرى عن حزم استثمار مماثلة في مجال الطاقة النظيفة قريباً. وقال: «أنا متأكد من أن أوروبا ستأتي عاجلاً أم آجلاً مع حزمة طاقة مماثلة».

وأكد: «أننا ندخل عصراً صناعياً جديداً، عصر تصنيع تكنولوجيا الطاقة النظيفة»، مستشهداً بتقنيات طاقة الرياح والطاقة الشمسية والنووية، التي وصفها بأنها «ستكون هذه هي الكلمات الرئيسية للسنوات القادمة».