الأربعاء: كويكب يمر قرب الأرض

  • تاريخ النشر: منذ يوم
الأربعاء: كويكب يمر قرب الأرض

أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن العلماء والمهتمين بعلوم الفضاء، يستعدون لمراقبة مرور الكويكب الصغير 2025 KX3 قرب كوكب الأرض، يوم الأربعاء 28 مايو 2025.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إنه على الرغم من أن الكويكب سيمر على مسافة آمنة، إلا أن هذا الحدث يحظى بمتابعة دقيقة من مراكز الرصد العالمية.

وأشارت إلى أن الكويكب 2025 KX3، الذي تم رصده حديثاً في مايو الجاري، يصنف ضمن الأجرام القريبة من الأرض، حيث يقدر قطره بحوالي 10 أمتار فقط، مما يجعله صغيراً نسبياً مقارنة بالكويكبات الأكبر التي غالباً ما تكون محل قلق.

ولفتت فلكية جدة إلى أنه بحسب بيانات مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض التابع لناسا، سيمر الكويكب على مسافة 340,000 كيلومتر، أي ما يقارب 0.9 ضعف المسافة بين الأرض والقمر، مردفة إن هذه المسافة تعتبر قريبة نسبياً.

وتابعت أن الكويكب سيتحرك بسرعة تقترب من 12.5 كيلومتر في الثانية، أي ما يعادل 45,000 كيلومتر في الساعة، مشيرة إلى أن هذه السرعة تعتبر ضمن النطاق المعتاد للأجرام القريبة من الأرض التي تمر بمسافات قريبة نسبياً.

وأردفت الجمعية إنه من المتوقع أن يصل الكويكب إلى أقرب نقطة من الأرض عند الساعة 12:15 ظهراً بتوقيت مكة المكرمة (الساعة 09:15 صباحاً بتوقيت غرينتش).

ونوهت إلى أنه رغم أن الكويكب لا يشكل أي خطر اصطدام بالأرض إلا أن مراقبة مثل هذه الأحداث تشكل أهمية كبيرة للعلماء، موضحة أن كل اقتراب من هذا النوع، يمثل فرصة ذهبية لدراسة حركة الكويكبات وخصائص مداراتها وتكوينها الفيزيائي.

وأكملت فلكية جدة أنه في حال افترضنا سيناريو تصادم كويكب 2025 KX3 مع الأرض، فإن الأجسام الصغيرة بحجم 10 أمتار، عادة ما تحترق بشكل شبه كامل أثناء دخولها الغلاف الجوي، وقد تسبب انفجارات جوية مماثلة لتلك التي حدثت في حادثة تشيليابينسك عام 2013، مع أضرار سطحية محدودة.

وأوضحت أن مثل هذه الأحداث تمثل اختباراً حقيقياً لشبكات التتبع والرصد الفضائي العالمية، حيث تستخدم التلسكوبات الأرضية والرادارات لرسم خريطة دقيقة لحركة الكويكب وسرعته.

وذكرت الجمعية أنه من خلال هذه البيانات، يمكن تطوير وتحسين تقنيات الإنذار المبكر لأي أجسام قد تتجه نحو الأرض في المستقبل.

وأكدت أن الاهتمام بالكويكبات القريبة من الأرض، لم يعد مقتصراً على الفلكيين فقط ، بل أصبح جزء من جهود الدفاع الكوكبي التي تدعمها وكالات الفضاء.

واستطردت فلكية جدة قائلة إن العالم قد شهد مثالاً عملياً على ذلك، عندما أجرت ناسا مهمة دارت الناجحة لتغيير مسار كويكب في 2022، في أول اختبار لتقنيات الانحراف الفضائي.

وأضافت أن مرور الكويكب 2025 KX3 بجوار الأرض، حتى وإن لم يكن مهدداًً، فإنه يذكرنا بأهمية مراقبة السماء باستمرار، وفهم طبيعة هذه الأجسام المتجولة في الفضاء.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة