اليوم : كويكب سيعبر على مسافة قريبة جداً من الأرض

تشهد الكرة الأرضية، اليوم الخميس الموافق 26 يناير 2023، عبور كويكب مكتشف حديثاً يطلق عليه اسم 2023 BU، من على ارتفاع 3,500 كيلومتر فقط، وهو يتحرك بسرعة 9.3 كيلومتر بالثانية، ولكن لا يوجد خطر من اصطدامه.

ماذا نعرف عن الكويكب الذي سيمر اليوم على مسافة قريبة جداً من الأرض؟

وبحسب ما ذكرته الجمعية الفلكية بجدة في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، فإن الكويكب المذكور سيعبر فوق أمريكا الجنوبية داخل حزام الأقمار الصناعية المتزامنة مع الأرض، وذلك عند الساعه 12:17 بعد منتصف الليل بتوقيت مكة (الساعة 09:17 مساءً بتوقيت غرينتش).

وأوضحت الجمعية أن الكويكب 2023 BU يبلغ قطره 5 أمتار، وهو ما يعني بأنه صغير جداً وفقًا لمعايير الكويكبات القياسية، وهو غير مرئي بالعين المجردة عند اقترابه، حيث سيبلغ لمعانه الظاهري حوالي (+17.7).

وإذا افترضنا أنه في مسار اصطدام، فسوف يصبح كرة نارية أثناء تحطمه في أعلى الغلاف الجوي للأرض، وهو أمر يتكرر عدة مرات في السنة لصخور فضائية بهذا الحجم.

وأشارت فلكية جدة إلى أنه بحسب بعض التقديرات، فهناك مئات الملايين من الكويكبات الصغيرة بحجم 2023 BU، لكن من الصعب للغاية اكتشافها حتى تقترب جداً من كوكب الأرض، لافتة إلى أنه في المجمل، تمر الغالبية العظمى منها بأمان على مسافات أكبر بكثير، وهي عادة ما تكون أبعد بكثير من القمر.

ويعتبر إنجاز العثور على هذه الكويكبات الصغيرة القريبة، نظراً لأنها تمر بسرعة، وعادة ما تكون هناك نافذة قصيرة لبضعة أيام قبل أو بعد الاقتراب القريب. وعندما يكون هذا الكويكب الصغير قريباً بدرجة كافية من الأرض ليكون ساطعاً بدرجة كافية، ولكن ليس قريباً جداً بحيث يتحرك بسرعة كبيرة في السماء بحيث لا يمكن اكتشافه بواسطة التلسكوب.

ولفتت الجمعية إلى أنه تستغل مثل هذه الفرص لتعلم المزيد حول الكويكبات، مثل طبيعة تكوينها، موضحة أن هذه الأجسام مثل آلة الزمن من مخلفات تشكل نظامنا الشمسي، وهي تحتفظ بالكثير من أسرار تلك الحقبة، ومن الممكن أن تخبرنا المزيد عن أصل كوكبنا.

كما أن مراقبة حركة الكويكب فرصة ممتازة لاختبار القدرات الدولية على اكتشاف وتعقب الأجسام القريبة من الأرض، وكذلك تقييم قدرتنا على الاستجابة معاً لأي تهديد حقيقي لأي كويكب في المستقبل.

وأضافت الجمعية الفلكية بجدة إلى أنه استناداً إلى أحدث حسابات المدار عالية الدقة، تم التأكيد بأن هذا الكويكب لن يصطدم كوكب الأرض في المستقبل القريب.