الدولار يهبط لأدنى مستوى منذ يوليو ترقباً لبيانات التوظيف

سجّل الدولار الأمريكي، اليوم الاثنين، أدنى مستوى له منذ أواخر يوليو، مع ترقب المستثمرين لصدور بيانات مهمة عن سوق العمل الأمريكي خلال الأسبوع الحالي، والتي يُتوقع أن تلعب دوراً محورياً في تحديد توجهات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.

وتراجع مؤشر الدولار أمام سلة من العملات بنسبة 0.22% ليصل إلى 97.64 نقطة، بعد أن لامس مستوى 97.552، وهو الأدنى منذ 28 يوليو.

كما أنهى الشهر الماضي بخسارة بلغت 2.2%، في إشارة إلى ضغوط متزايدة على العملة الأميركية.

توقعات بخفض الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي

تشير بيانات CME FedWatch إلى أن الأسواق تسعّر احتمالية تقارب 90% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر، مع توقعات بخفض إضافي يصل إلى 100 نقطة أساس بحلول خريف 2026.

ويرى خبراء اقتصاديون أن ضعف مؤشرات النمو والتوظيف قد يدفع الفيدرالي إلى تسريع وتيرة التيسير النقدي، بينما لا يزال بعض المحللين يترقبون إمكانية خفض أكبر قد يصل إلى 50 نقطة أساس إذا استمر التباطؤ الاقتصادي.

تأثير بيانات التوظيف على حركة الدولار

تتركز أنظار المستثمرين على تقرير الوظائف غير الزراعية المنتظر صدوره يوم الجمعة، والذي سيسبقه نشر بيانات عن فرص العمل والتوظيف في القطاع الخاص.

ويرى محللون أن الاقتصاد الأميركي لم يعد يحقق التفوق نفسه الذي أظهره خلال العقد الماضي، وهو ما يبرر تراجع الدولار.

وتُعد أي إشارات إضافية على ضعف سوق العمل عاملاً داعماً لمزيد من الضغوط على العملة الأميركية.

أداء العملات الرئيسية أمام الدولار

• ارتفع اليورو بنسبة 0.35% ليسجل 1.1724 دولار.
• صعد الجنيه الإسترليني بنسبة 0.18% إلى 1.3528 دولار.
• استقر الين الياباني عند 147.00 ين للدولار، بعد خسائر شهرية بلغت 2.5% في أغسطس.

وفي أوروبا، تواجه الحكومة الفرنسية احتمال خسارة تصويت بالثقة على خلفية خطط لخفض الإنفاق بشكل واسع، ومع ذلك، يؤكد محللون أن المخاطر السياسية لا تؤثر على اليورو إلا في حال ظهور مؤشرات على انتقال الأزمة إلى باقي دول منطقة اليورو، وهو ما لم يحدث حتى الآن.

اليوان الصيني عند أعلى مستوى في 10 أشهر

في آسيا، استقر اليوان الصيني عند مستوى 7.1326 للدولار، قرب أعلى مستوى له منذ عشرة أشهر، مدعوماً بتدخلات قوية من البنك المركزي الصيني وأداء قوي لسوق الأسهم المحلية.

وكشفت بيانات خاصة أن النشاط الصناعي في الصين نما خلال أغسطس بأسرع وتيرة له في خمسة أشهر بدعم من ارتفاع الطلبات الجديدة، في تناقض مع بيانات رسمية أظهرت استمرار الانكماش الصناعي للشهر الخامس على التوالي.