العمل عن بعد: 4 أنواع من العاملين أيهم أنت؟

  • تاريخ النشر: الأحد، 07 فبراير 2021
العمل عن بعد: 4 أنواع من العاملين أيهم أنت؟

في عصر العمل عن بعد، من المحتمل أنك تشعر باختلاف بسيط في الوقت الحالي. ففي بداية الوباء، بدا الدفع إلى العمل من المنزل بمثابة نعمة؛ لقد كان شيئاً كان الجميع يأمله منذ فترة طويلة. توازن أفضل بين العمل والحياة والمزيد من الوقت بعيداً عن المكتب.

ما بدا وكأنه تجربة لمدة أسبوعين لمستقبل العمل تحول إلى جائحة عالمي، تسبب في فقدان الملايين لوظائفهم، كما أصبح الوضع الطبيعي الجديد هو العمل عن بعد وليس من مكتب مزدحم.

الحياة العملية والشخصية في ظل العمل عن بُعد:

مثلما كان ارتداء الكمامات «قناع الوجه الطبي» تحدياً، فإن قدرة الموظفين وأصحاب العمل على التكيف كانت بمثابة عقلية من النوع التعلم أثناء التنقل. لقد ازدهر بعض العمال خلال الوباء، حيث أتاح العمل عن بعد وقتاً أفضل لأولئك الذين كانوا تعساء بسبب الوقت الضائع في التنقلات بين حركة المرور والسكك الحديدية. ووجد العمال الآخرون أن الأمر بمثابة نضال، فلم تعد إجراءات ما بعد العمل موجودة، مثل التفاعل مع الآخرين والفصل بين الحياة العملية والشخصية أصبحت كابوساً لهم.

كان من المتوقع في البداية أن العمال الانطوائيين سوف يزدهرون في ظل الوباء لأنه سمح لهم بالعمل في بيئة أكثر تفصيلاً حسب رغبتهم، لكن أشياء مثل المزيد من المكالمات الجماعية والاجتماعات الأونلاين، وأنشطة وأحداث الترابط الجماعي الأخرى قد قضت بشكل أساسي من هذه الفرضية.

كما وجد المنفتحون أنفسهم في وضع مماثل يتأقلمون مع تفاعل اجتماعي أقل، حيث قال الخبراء إن الافتقار إلى التفاعل يمكن أن يستنزف بسرعة مزاج المنفتحين، وهو ما قد يفسر سبب عدم وصول الأداء إلى المستويات المكتبية أثناء الوباء.

العمل عن بعد: 4 أنواع من العاملين أيهم أنت؟
أنواع العاملين في ظل العمل عن بعد:

العمل من المنزل ليس متاحاً للجميع، ولكن من المهم لأصحاب العمل أن يفهموا فريقهم وكيف يختلف كل فرد عن الآخر. وبينما تألق بعض الأشخاص خلال الوباء، كشف بحث جديد أن هناك أنواعاً قليلة من الموظفين الذين ظهروا خلال جائحة «كوفيد-19» مثل المزدهر، المتفائل، المحبط والمحاصر.

جمعت مجموعة Martec، شركة أمريكية متخصصة في أبحاث السوق الإستراتيجية والخدمات الاستشارية، مؤخراً، بيانات من أكثر من 1000 مشارك حول تجربتهم في العمل من المنزل «العمل عن بعد» أثناء الوباء، وفقاً لما جاء بموقع ذا ليدرز.

اعتمدت الشركة في بحثها حول الصفات التي تتصف بها عادات العاملين عن بعد وعقليتهم أثناء الجائحة، حيث استخدمت مجموعة Martec أداة «الذكاء العاطفي» التي تقيس المشاعر، فقد استخدموا أربع خصائص للمشاعر «المتعة، الاهتمام، الالتزام، والعاطفة» وركزوا على سلسلة من ثلاثة أسئلة أثارت الرد الشخصي لكل مشارك حول كيفية تعامل شركتهم مع جائحة كوفيد-19، حيث توصلت إلى أنواع العاملين في ظل العمل عن بعد:

  • 32% موظف محاصر من إجمالي المستجبين.
  • 27% موظف محبط من إجمالي المستجبين.
  • 25% موظف متفائل من إجمالي المستجبين.
  • 16% موظف مزدهر من إجمالي المستجبين.

توزيع العاملين في ظل العمل عن بعد:

وكشف البحث عن تحليل الفئات الأربع لـ العاملين عن بعد، فتميل فئة الموظف المزدهر «16%» إلى أن تكون شخصياتهم الحقيقية انطوائية، لكنهم ينتبهون جيداً فيما يخص حياتهم المهنية والدخول والتمويل والتأمين، حيث تحب هذه الأنواع عدم وجود رحلة تنقل وتشعر بأنها أكثر إنتاجية.

وأفاد الموظفون المزدهرون أنهم حصلوا على المزيد من الرضا الوظيفي والدوافع الوظيفية، كذلك رضا الشركة أثناء الوباء مقارنة بالسابق. بالنسبة للشركات التي تحاول إدارة المضي قدماً، قد يكون هذا هو نوع المجموعة التي قد تفكر في تقديمها للعمل عن بُعد بدوام كامل.

العمل عن بعد: 4 أنواع من العاملين أيهم أنت؟

وعادة ما يعمل الموظفون المتفائلون «25%» في مجال التعليم. إنها مجموعة مختلطة من الانطوائيين والمنفتحين الذين يشعرون أن شركتهم تعاملت مع الوباء جيداً، لكنهم يشعرون بالعزلة والوحدة أثناء العمل عن بُعد، هذه المجموعة تفتقد زملائهم والجوانب الاجتماعية للعمل في المكتب. يميل هؤلاء الموظفون إلى الازدهار من خلال التفاعل الشخصي ويجدون صعوبة في التواصل عبر البريد الإلكتروني.

أما الموظفون المثبطون أو المحبطون «27%» إنهم يفتقدون التفاعل الاجتماعي في المكتب، لكنهم يحبون عدم التنقل. سجلت هذه المجموعة درجات عالية قبل الوباء، لكنها عانت أكثر من خلال رؤية انخفاضات حادة خاصة في مجال الصحة العقلية، حيث وجد إنهم أكثر توتراً وأقل تركيزاً وأقل إنتاجية ويشعرون أن التوازن بين العمل والحياة قد ساء منذ بداية الوباء.

تميل هذه المجموعة إلى أن تكون على مستوى المدير وما فوق. إنها المجموعة الأكبر سناً التي تتعامل مع ضغوط جديدة في المنزل، مثل إدارة الأطفال في المنزل أو عدم وجود المساحة اللازمة للعمل من المنزل.

وأخيراً، الموظفون المحاصرون «32%» هم المجموعة التي تفتقد المكتب أكثر من غيرها الآن. إنهم يتوقون إلى التفاعل الاجتماعي وهيكل العمل، إنهم لا يتفقون مع الطريقة التي تعاملت بها شركتهم مع الوباء. أبلغوا عن شعورهم بالتوتر بسبب عدم اليقين، سواء كان ذلك من دورة الأخبار التي لا تنتهي أو الحياة بشكل عام. يحتاج الموظفون المحاصرون أيضاً إلى الانفصال عن المنزل؛ إنهم يحبون أن يكونوا مع عائلاتهم لكنهم يتضايقون معهم أيضاً، لذا هذه الفئة الأكثر رغبة في العودة إلى المكتب في أسرع وقت ممكن.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة